حديث: السيف عصمة من الشر بعد الخير

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة

عن حذيفة: إن الناس كانوا يسألون رسول اللَّه ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأَحدقه القوم بأبصارهم، فقال: إني قد أرى الذي تنكرون، إني قلت: يا رسول اللَّه، أرأيت هذا الخير الذي أعطانا اللَّه تعالى أيكون بعده شر كما كان قبله؟ قال: «نعم» قلت: فما العصمة من ذلك؟ قال: «السيف» -قال قتيبة في حديثه- قلت: وهل للسيف يعني من بقية؟ قال: «نعم». قال: قلت: ماذا؟ قال: «هُدنة على دَخن» قال: قلت: يا رسول اللَّه ثم ماذا يكون؟ قال: «إن كان للَّه تعالى خليفة في الأرض فضربَ ظهرَك، وأخذ مالَك فأطعْه، وإلا فمُتْ وأنت عاضٌّ بجذلِ شجرة» قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم يخرج الدجال معه نهر ونار، فمن وقع في ناره وجب أجره وحُطَّ وزرُه، ومن وقع في نهره وجب وزرُه وحُطَّ أجره». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم هي قيام الساعة».

حسن: رواه أبو داود (٤٢٤٤) -واللفظ له- وأحمد (٢٣٤٣٠)، والحاكم (٤/ ٤٣٢ - ٤٣٣) كلهم من حديث أبي عوانة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن سبيع بن خالد وهو اليشكري قال: أتيت الكوفة في زمن فُتحت تُستر، أجلب منها بِغالًا، فدخلت المسجد، فإذا صدعٌ من الرجال، وإذا رجل جالس تَعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز، قال: قلت من هذا؟ فتجهَّمني القوم، وقالوا: أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول اللَّه ﷺ قال: فذكر الحديث.

عن حذيفة: إن الناس كانوا يسألون رسول اللَّه ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، فأَحدقه القوم بأبصارهم، فقال: إني قد أرى الذي تنكرون، إني قلت: يا رسول اللَّه، أرأيت هذا الخير الذي أعطانا اللَّه تعالى أيكون بعده شر كما كان قبله؟ قال: «نعم» قلت: فما العصمة من ذلك؟ قال: «السيف» -قال قتيبة في حديثه- قلت: وهل للسيف يعني من بقية؟ قال: «نعم». قال: قلت: ماذا؟ قال: «هُدنة على دَخن» قال: قلت: يا رسول اللَّه ثم ماذا يكون؟ قال: «إن كان للَّه تعالى خليفة في الأرض فضربَ ظهرَك، وأخذ مالَك فأطعْه، وإلا فمُتْ وأنت عاضٌّ بجذلِ شجرة» قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم يخرج الدجال معه نهر ونار، فمن وقع في ناره وجب أجره وحُطَّ وزرُه، ومن وقع في نهره وجب وزرُه وحُطَّ أجره». قال: قلت: ثم ماذا؟ قال: «ثم هي قيام الساعة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب. هذا حديث عظيم من أحاديث الفتن وأشراط الساعة، رواه الإمام مسلم في صحيحه. وإليك الشرح الوافي له على النحو التالي:

أولاً. شرح المفردات:


● أحدقه القوم بأبصارهم: أحاط به القوم ونظروا إليه بشدة واستنكار.
● العصمة: الحماية والوقاية.
● هدنة على دخن: الهدنة: الصلح أو السلم. الدخن: الدخان، ويراد به هنا الكراهية والبغضاء المستترة، أي صلحٌ فيه غلّ وخداع، وليس صلحاً صافياً.
● عاضٌّ بجذل شجرة: معنى "عاضٌّ": قابضٌ بأسنانه. الجذل: أصل الشجرة. والمعنى: أن تموت وأنت متمسك بأصل شجرة من شدة البلاء والاضطهاد، كناية عن شدة التمسك بالدين والصبر على الأذى.
● وجب أجره وحط وزره: وجب: ثبت واستقر. حط: سقط وأزيل. أي من دخل نار الدجال (التي هي في الحقيقة جنة) ثبت له الأجر وسقط عنه الوزر.
● وجب وزره وحط أجره: أي من دخل نهر الدجال (الذي هو في الحقيقة نار) ثبت عليه الوزر وسقط أجره.

ثانياً. شرح الحديث:


يحكي الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه منهجه الفريد في سؤال النبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان الناس يسألون عن الخير ليعملوا به، وكان هو يسأل عن الشر ليحذره ويتوقاه. فاستنكر الحاضرون طريقته هذه، فأخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم أنه يدرك سبب استنكارهم، ولكنه أجابه على سؤاله.
1- سؤال حذيفة عن الشر بعد الخير: سأل حذيفة النبي صلى الله عليه وسلم عما إذا كان الشر سيعود بعد فترة الخير والاستقرار التي يعيشونها، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم بالإيجاب. وهذا إخبار صادق عن حتمية حصول الفتن والاضطرابات بعد عهد الخلافة الراشدة.
2- العصمة من ذلك الشر: سأل حذيفة عن المخرج والملجأ من تلك الفتن، فكان الجواب: "السيف". أي أن القتال والجهاد في سبيل الله هو الذي يميز الحق من الباطل، ويحمي جماعة المسلمين، ويدفع شر المعتدين. وقول قتيبة في روايته: "وهل للسيف من بقية؟" يعني: هل بعد استخدام السيف والقتال يكون هناك مخرج أو ملجأ آخر؟ فأجاب النبي صلى الله عليه وسلم: "نعم، هدنة على دخن". أي أن الأمور قد تستقر بصلح أو هدنة مع الأعداء، ولكنها ليست هدنة خالصة، بل فيها كره وبغضاء مستترة من الطرفين.
3- وصية النبي عند فساد الحكام: ثم بين النبي صلى الله عليه وسلم الواجب عند حصول الفتنة ووجود الحكام الجائرين، فقال: "إن كان لله خليفة في الأرض فضرب ظهرك وأخذ مالك فأطعه، وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة". وهذا من أعظم الدروس:
● "خليفة في الأرض": أي حاكم مسلم له سلطان، حتى لو كان جائراً.
● "فضرب ظهرك وأخذ مالك": أي حتى لو ظلمك واعتدى عليك.
● "فأطعه": الأمر بطاعة ولي الأمر المسلم ولو كان ظالماً، وعدم الخروج عليه بالسيف، لأن الخروج عليه يسبب شراً أعظم من ظلمه، من فتنت وهرج ودماء.
● "وإلا فمت وأنت عاض بجذل شجرة": إن لم تستطع الصبر على ظلمه ولم تستطع طاعته، فليس لك أن تخرج عليه، بل عليك أن تبتعد وتصبر حتى الموت وأنت متمسك بدينك، مهما بلغت شدة البلاء.
4- خروج الدجال: ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما سيحدث بعد ذلك من أعظم الفتن على الإطلاق، وهي فتنة المسيح الدجال. وبيّن أن من الابتلاء أن معه آيتين عظيمتين: ناراً ونهراً. ولكن الأمر على عكس ما يبدو للناس:
● "فمن وقع في ناره": التي يراها الناس ناراً محرقة، فهي في الحقيقة جنة ونعيم، فمن دخلها ثبت أجره وسقط وزره لامتثاله أمر الله وثباته.
● "ومن وقع في نهره": الذي يبدو للناس ماءً بارداً عذباً، فهو في الحقيقة نار وجحيم، فمن دخله ثبت وزره وسقط أجره لانخداعه بباطل الدجال.
5- قيام الساعة: بعد فتنة الدجال، فإن من أشراط الساعة الكبرى قيام الساعة مباشرة، كما في روايات أخرى أن عيسى عليه السلام يقتل الدجال، ثم تكون بعده الريح الطيبة التي تقبض أرواح المؤمنين، ثم تقوم الساعة على شرار الناس.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- الحكمة من سؤال أهل العلم عن الشر: ليس المقصود التعرف على الشر لارتكابه، بل لاجتنابه والتحذير منه، كما فعل حذيفة رضي الله عنه.
2- التحذير من الفتن وبيان حتميتها: وأن الأمة ستمر بفترات قوة وضعف، وعدل وجور، وهذا من سنن الله في خلقه.
3- وجوب الصبر على جور الحكام: وعدم الخروج عليهم بالسيف ما أقاموا الصلاة، لأن في الخروج عليهم تفكيكاً لجماعة المسلمين وإراقة لدمائهم. وهذا من أصول عقيدة أهل السنة والجماعة.
4- فضل الجهاد في سبيل الله: وأنه سبب لعصمة الأمة من شرورها و
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٤٢٤٤) -واللفظ له- وأحمد (٢٣٤٣٠)، والحاكم (٤/ ٤٣٢ - ٤٣٣) كلهم من حديث أبي عوانة، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن سبيع بن خالد وهو اليشكري قال: أتيت الكوفة في زمن فُتحت تُستر، أجلب منها بِغالًا، فدخلت المسجد، فإذا صدعٌ من الرجال، وإذا رجل جالس تَعرف إذا رأيته أنه من رجال أهل الحجاز، قال: قلت من هذا؟ فتجهَّمني القوم، وقالوا: أما تعرف هذا؟ هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول اللَّه ﷺ قال: فذكر الحديث.
وإسناده حسن من أجل سبيع بن خالد، فقد روى عنه جماعة من الثقات، وذكره ابن حبان في الثقات، ووثقه العجلي كما في التهذيب، وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد.
- وعن خالد بن خالد اليشكري بهذا الحديث قال -يعني حذيفة-: قلتُ: بعد السيف؟ قال - يعني النبي ﷺ: «بقيةٌ على أقذاءٍ، وهدنةٌ على دخن». ثم ساق الحديث.
قال: وكان قتادة يضعه على الردة التي في زمن أبي بكر: «على أقذاء«يقول: قذى، وهدنة يقول: صلح، و«على دخن» على ضغائن.
حسن: رواه أبو داود (٤٢٤٥) من حديث عبد الرزاق -وهو في مصنفه (٢٠٧١)، وعند أحمد (٢٣٤٢٩) عن معمر، عن قتادة، عن نصر بن عاصم، عن خالد بن خالد اليشكري، فذكر الحديث بطوله كما عند أحمد، وجاء فيه كما عند أبي داود بزيادة.
وإسناده حسن من خالد بن خالد اليشكري، وهو سبيع بن خالد، ويقال له: خالد بن خالد وهو حسن الحديث كما مضى.
- وعن نصر بن عاصم الليثي قال: أتينا اليشكري في رهط من بني ليث فقال: من القوم؟ فقلنا: بنو ليث أتيناك نسألك عن حديث حذيفة. قال: أقبلنا مع أبي موسى قافلين، وغَلَت الدوابُّ بالكوفة قال: فسألت أبا موسى أنا وصاحب لي، فأذن لنا، فقدمنا الكوفة، فقلت لصاحبي: أنا داخل المسجد، فإذا قامت السوق خرجتُ إليك، قال: فدخلت المسجد، فإذا فيه حلقة كأنما قطعت رؤوسهم يستيعون إلى حديث رجل، قال: فقمت عليهم، فجاء رجل، فقام إلى جنبي قال: فقلت من هذا؟ قال: أبصري أنت؟ قال: قلت: نعم. قال: قد عرفتُ ولو كنت كوفيا، لم تسأل عن هذا، قال: فدنوتُ منه، فسمعتُ حذيفة يقول:
كان الناس يسألون رسول اللَّه ﷺ عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، وعرفتُ أن الخير لن يسبقني. قال: قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ فقال: «يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب اللَّه، واتَّبعْ ما فيه»، ثلاث مرار، قال: فقلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ فقال: «يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب اللَّه، واتَّبعْ ما فيه»، قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ قال: «فِتنة وشر» قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الشر خير؟ قال: «يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب اللَّه، واتَّبعْ ما فيه» ثلاث مرات، قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الشر خير؟ قال: «هُدنة على دَخن، وجماعةٌ على أقْذاءٍ فيها أو فيهم»، فقلت: يا رسول اللَّه، الهدنة على الدخن ما هي؟ قال: «لا ترجع قلوب أقوام على الذي كانت عليه» قال: قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ قال: «يا حذيفة، تعلَّمْ كتاب اللَّه، واتَّبعْ ما فيه» ثلاث مرار، قال: قلت: يا رسول اللَّه بعد هذا الخير شر؟ قال: «فتنة عمياءُ صمّاءُ عليها دعاةٌ على أبواب النار، فإن مُتَّ يا حذيفة وأنت عاضٌّ على جِذْلٍ خير لك من أن تتبع أحدًا منهم».
حسن: رواه أبو داود (٤٢٤٦)، وأحمد (٢٣٢٨٢)، وصحّحه ابن حبان (٥٩٦٣) كلهم من طريق سليمان بن المغيرة، عن حميد، عن نصر بن عاصم الليثي، فذكره.
وإسناده حسن من أجل اليشكري وهو خالد بن خالد أو سبيع بن خالد حسن الحديث.
- وعن سبيع بن خالد بهذا الحديث عن حذيفة، عن النبي ﷺ قال: «فإن لم تجد يومئذ خليفةً، فاهرب حتى تموت، فإن تَمُتْ وأنت عاضٌّ» وقال في آخره: قال: قلت: فما يكون بعد ذلك؟ قال: «لو أن رجلا نتج فرسًا لم تُنتج حتى تقوم الساعة».
حسن: رواه أبو داود (٤٢٤٧)، وأحمد (٢٣٤٢٥) كلاهماصت حديث أبي التياح، عن صخر ابن بدر العجلي، عن سبيع بن خالد، بهذا الحديث، فذكره.
وإسناده حسن من أجل سبيع بن خالد، وأما صخر فهو ابن بدر العجلي فهو مجهول، ولكنه توبع فيما سبق.
قوله: «لو أن رجلا نتج. . .» فيه بيان قرب القيامة بعد ظهور علامات الساعة الكبرى التي يسبقها كما يُفهم من أحاديث حذيفة نفسه، ففيه حذف واختصار.
الفائدة: يستفاد من سرد أحاديث حذيفة بن اليمان في مكانٍ واحدٍ أنه كان يروي مطولا، وأخرى مختصرًا، أو كان أصحابه يختصرون حسب الضرورة، وهي كلها صحيحة إلا بعض الكلمات التي وقع فيها الوهمُ من الرواة.
ومما روي عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «لا تقوم الساعة حتى يكون أسعد الناس بالدنيا لُكع بن لُكع».
رواه الترمذيّ (٢٢٠٩)، وأحمد (٢٣٣٠٣) كلاهما من طريق عمرو بن أبي عمرو، عن عبد اللَّه ابن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي، عن حذيفة، فذكره.
وقال الترمذيّ: «حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو».
قال الأعظمي: عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأشهلي تفرد بالرواية عنه عمرو بن أبي عمرو، ولم يوثّقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته على قاعدته في توثيق من لم يعرف فيه جرح. وقال ابن معين: «لا أعرفه».
والمتن ثابت من أحاديث صحابة آخرين كما هو مذكور في محله.
وقوله: «لُكع بن لُكع» على وزن زُفر، والمقصود منه من لا يعرف له أصل، ولا يحمد له خُلق.
وأما ما روي عن حذيفة بن اليمان قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى تقتلوا إمامكم، وتجتلدوا بأسيافكم، ويرثُ دُنياكم شِرارُكم» فإسناده ضعيف.
رواه الترمذيّ (٢١٧٠)، وابن ماجه (٤٠٤٣)، وأحمد (٢٣٣٠٢) كلهم من طرق عن عمرو بن أبي عمرو مولى المطلب، عن عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري الأشهلي، عن حذيفة بن اليمان، فذكره.
وقال الترمذيّ: «حديث حسن، إنما نعرفه من حديث عمرو بن أبي عمرو».
قال الأعظمي: عبد اللَّه بن عبد الرحمن الأنصاري مجهول، تفرد بالرواية عنه عمرو بن أبي عمرو، ولم يوثّقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته على قاعدته في توثيق من لم يُعرف فيه الجرح.
وقال ابن معين: لا أعرفه، وقال الذهبي في الميزان: «له حديث منكر»، أراد به هذا.
وكذلك لا يصح ما روي عن حذيفة بن اليمان: واللَّه ما أدري أنسي أصحابي أم تناسوا؟ واللَّه ما ترك رسول اللَّه ﷺ من قائد فتنة إلى أن تنقضي الدنيا، يبلغ من معه ثلاثمائة فصاعدًا، إلا قد سماه لنا باسمه واسم أبيه واسم قبيلته.
رواه أبو داود (٤٢٤٣) عن محمد بن يحيى بن فارس، قال: ثنا ابن أبي مريم، قال: أخبرنا ابن فروخ، قال: أخبرني أسامة بن زيد، قال: أخبرني ابن لقبيصة بن ذؤيب، عن أبيه قال: قال حذيفة ابن اليمان، فذكره.
وابن فروخ هو: عبد اللَّه الخراساني مختلف فيه غير أنه يحسن حديثه إذا كان لحديثه أصل، ولا يقبل عند التفرد والمخالفة، وقد تفرد بهذه الرواية.
وابن قبيصة بن ذؤيب إنْ كان إسحاق فصدوق، وإلا فهو مجهول لا يُعرف.
قوله: «قائد فتنة» منكر، وإنما الصحيح هو أسماء المنافقين كما جاء في صحيح مسلم.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 63 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: السيف عصمة من الشر بعد الخير

  • 📜 حديث: السيف عصمة من الشر بعد الخير

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: السيف عصمة من الشر بعد الخير

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: السيف عصمة من الشر بعد الخير

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: السيف عصمة من الشر بعد الخير

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب