إنما كان النفاق على عهد النبي فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان

حديث: إنما كان النفاق على عهد النبي فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان

عن حذيفة قال: إنما كان النفاق على عهد النبي ﷺ، فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان.

صحيح: رواه البخاريّ في الفتن (٧١١٤) عن خلاد، حدّثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، عن حذيفة قال: فذكره.

عن حذيفة قال: إنما كان النفاق على عهد النبي ﷺ، فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه، وهو من أكثر الصحابة علمًا بأسرار المنافقين وأحوالهم، وقد أطلعه النبي ﷺ على أسماء كثير منهم.

شرح المفردات:

● النفاق: هو إظهار الإسلام وإبطان الكفر.
● الكفر بعد الإيمان: يعني الارتداد عن الدين بعد الدخول فيه حقًا.

شرح الحديث:

يخبر حذيفة رضي الله عنه أن النفاق بالمعنى الخاص - وهو أن يكون الشخص منافقًا أصليًا يظهر الإسلام ويبطن الكفر - كان موجودًا في عهد النبي ﷺ، حيث كان هناك أناس أسلموا ظاهرًا وخافوا على أنفسهم فلم يظهروا الكفر، ولكنهم في الباطن كفار. وأما بعد عهد النبي ﷺ، فلم يعد هناك منافقون بهذا المعنى، لأن الإسلام قد عزّ وانتشر، فلم يعد هناك خوف يمنع الإنسان من إظهار كفره إذا كان كافرًا في قلبه. فمن كان كافرًا في نفسه اليوم فإنه يظهر كفره ولا يتستر بالإسلام، فصار كفره ظاهرًا بعد أن كان إيمانه الظاهري في عهد النبي ﷺ.

الدروس المستفادة:

1- عزة الإسلام: بعد انتشار الإسلام وقوته، لم يعد هناك مجال للنفاق بالمعنى القديم، لأن الإنسان لا يخاف من إظهار عقيدته الحقيقية.
2- خطورة الردة: الحديث يحذر من الكفر بعد الإيمان، وهو الردة عن الدين، وهي من أعظم الذنوب.
3- الصدق في الإيمان: على المسلم أن يكون صادقًا مع الله تعالى، فلا يظهر خلاف ما يبطن.

معلومات إضافية:

- حذيفة بن اليمان كان يعرف المنافقين في عهد النبي ﷺ بأسمائهم، وكان النبي ﷺ قد أسر إليه بأسماء بعضهم.
- النفاق نوعان: نفاق اعتقادي (أكبر) وهو الذي كان في عهد النبي ﷺ، ونفاق عملي (أصغر) وهو ما قد يوجد في بعض المسلمين من خصال المنافقين كالكذب في الحديث وإخلاف الوعد etc.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الصادقين في إيماننا، وأن يحفظنا من الكفر والردة، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الفتن (٧١١٤) عن خلاد، حدّثنا مسعر، عن حبيب بن أبي ثابت، عن أبي الشعثاء، عن حذيفة قال: فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 54 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إنما كان النفاق على عهد النبي فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان

📜 حديث: إنما كان النفاق على عهد النبي فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: إنما كان النفاق على عهد النبي فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: إنما كان النفاق على عهد النبي فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: إنما كان النفاق على عهد النبي فأما اليوم فإنما هو الكفر بعد الإيمان

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية