حديث: عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة

عن حذيفة قال: قلت: يا رسول اللَّه، أبعد هذا الخير الذي نحن فيه من شرٍّ نحذره؟ قال: «يا حذيفة، عليك بكتاب اللَّه فتعَلَّمْه، واتبع ما فيه» حتى قال ذلك ثلاث مرات، قلت: نعم.

صحيح: رواه ابن حبان (١١٠٧)، والبيهقي في الشعب (١٧١٩) كلاهما من طريق عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن مسعر بن كدام -زاد البيهقي: وسفيان الثوري- عن عمرو
ابن مرة، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن حذيفة، فذكره.

عن حذيفة قال: قلت: يا رسول اللَّه، أبعد هذا الخير الذي نحن فيه من شرٍّ نحذره؟ قال: «يا حذيفة، عليك بكتاب اللَّه فتعَلَّمْه، واتبع ما فيه» حتى قال ذلك ثلاث مرات، قلت: نعم.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث:
عن الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال: قلت: يا رسول اللَّه، أبعد هذا الخير الذي نحن فيه من شرٍّ نحذره؟ قال: «يا حذيفة، عليك بكتاب اللَّه فتعَلَّمْه، واتبع ما فيه» حتى قال ذلك ثلاث مرات، قلت: نعم.


1. شرح المفردات:


● الخير: المقصود به الخير العظيم الذي كان عليه الصحابة في عهد النبي صلى الله عليه وسلم من الإيمان، والوحدة، والعزة، والعلم النبوي.
● الشر: الفتن والاضطرابات التي ستحدث بعد عهد النبي صلى الله عليه وسلم، مثل الفتن الكبرى، واختلاف الأمة، وظهور البدع.
● عليك بكتاب الله: التمسك بالقرآن الكريم تعلماً وعملاً.
● تعلمه: أي حفظه وفهم معانيه وتدبره.
● اتبع ما فيه: العمل بأحكامه، واتباع أوامره، واجتناب نواهيه.


2. شرح الحديث:


سأل حذيفة رضي الله عنه النبي صلى الله عليه وسلم عن وجود شرٍّ يخاف منه بعد الخير العظيم الذي يعيشونه في عصره، فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم مؤكداً ثلاث مرات على التمسك بكتاب الله تعالى، وذلك لأهمية هذا التمسك في مواجهة الفتن والشرور المستقبلية.
المعنى الإجمالي:
يوجه النبي صلى الله عليه وسلم أمته إلى أن المنهج الأمثل للنجاة من الفتن والشرور هو التمسك بالقرآن الكريم تعلماً وعملاً، فهو الحبل المتين والصراط المستقيم الذي يحفظ المسلم من الضلال.


3. الدروس المستفادة:


1- القرآن الكريم هو الملاذ الآمن من الفتن: في زمن الفتن والاضطرابات، يكون التمسك بالقرآن هو طريق النجاة.
2- تكرار النصيحة يدل على أهميتها: بتكرار النبي صلى الله عليه وسلم النصيحة ثلاث مرات، يؤكد على عظم شأن التمسك بالقرآن.
3- ضرورة الجمع بين العلم والعمل: ليس المقصود مجرد حفظ القرآن، بل فهمه والعمل به.
4- الاستعداد للفتن قبل وقوعها: النبي صلى الله عليه وسلم يربي أصحابه على الاستعداد للمستقبل وما فيه من تحديات.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على حرص الصحابة على سؤال النبي صلى الله عليه وسلم عما سيحدث في المستقبل، وحذرهم من الفتن.
- حذيفة بن اليمان رضي الله عنه كان معروفاً بسؤاله عن الشر والفتن، حتى سمي "صاحب سر رسول الله" في أمور الفتن.
- التمسك بالقرآن يشمل:
● حفظه وتلاوته.
● فهمه من خلال تفسيره الصحيح.
● تطبيقه في الحياة اليومية.
● الدعوة إليه ونشر تعاليمه.

الخاتمة:
فهذا الحديث يعد منهجاً حياً للمسلم في كل زمان ومكان، خاصة في أوقات الفتن والاضطرابات، حيث يكون التمسك بكتاب الله هو طريق النجاة والسلامة. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن حبان (١١٠٧)، والبيهقي في الشعب (١٧١٩) كلاهما من طريق عثمان بن أبي شيبة، حدّثنا جرير بن عبد الحميد، عن مسعر بن كدام -زاد البيهقي: وسفيان الثوري- عن عمرو
ابن مرة، عن عبد اللَّه بن الصامت، عن حذيفة، فذكره. واللفظ للبيهقي. وإسناده صحيح.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 44 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه

  • 📜 حديث: عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: عليك بكتاب الله فتعلمه واتبع ما فيه

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب