حديث: في أصحابي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب حديث حذيفة في خطبة النبي ﷺ وبيانه وما يكون إلى قيام الساعة

عن قيس بن عباد قال: قلتُ لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر عَليٍّ، أرأيا رأيتموه، أو شيئًا عهده إليكم رسول اللَّه ﷺ؟ فقال: ما عهد إلينا رسول اللَّه ﷺ شيئًا لم يَعْهَده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني عن النبي ﷺ قال: قال النبي ﷺ: «في أصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلجَ
الجملُ في سمِّ الخياط، ثمانية منهم تكفيه الدَّبيلة وأربعة». قال أسود بن عامر: لم أحفظ ما قال شعبة فيهم.
وفي رواية عنه: قلنا لعمار أرأيت قتالكم أرأيًا رأيتموه؟ فإن الرأي يُخطئ ويُصيب، أو عهدًا عهده إليكم رسول اللَّه ﷺ؟ فقال: ما عهد إلينا رسول اللَّه ﷺ شيئًا لم يَعْهدْه إلى الناس كافة، وقال: إن رسول اللَّه ﷺ قال: إن في أمتي.
قال شعبة: وأحسبه قال: حدثني حذيفة. وقال غندر: أراه قال: «في أمتي اثنا عشر منافقًا، لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحَها حتى يلجَ الجملُ في سمِّ الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدَّبيلة، سراج من النار، يظهر في أكتافهم حتى ينجُم من صُدورهم».

صحيح: رواه مسلم في صفات المنافقين (٢٧٧٩: ٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا أسود ابن عامر، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس، فذكره باللفظ الأول.

عن قيس بن عباد قال: قلتُ لعمار: أرأيتم صنيعكم هذا الذي صنعتم في أمر عَليٍّ، أرأيا رأيتموه، أو شيئًا عهده إليكم رسول اللَّه ﷺ؟ فقال: ما عهد إلينا رسول اللَّه ﷺ شيئًا لم يَعْهَده إلى الناس كافة، ولكن حذيفة أخبرني عن النبي ﷺ قال: قال النبي ﷺ: «في أصحابي اثنا عشر منافقا، فيهم ثمانية لا يدخلون الجنة حتى يلجَ
الجملُ في سمِّ الخياط، ثمانية منهم تكفيه الدَّبيلة وأربعة». قال أسود بن عامر: لم أحفظ ما قال شعبة فيهم.
وفي رواية عنه: قلنا لعمار أرأيت قتالكم أرأيًا رأيتموه؟ فإن الرأي يُخطئ ويُصيب، أو عهدًا عهده إليكم رسول اللَّه ﷺ؟ فقال: ما عهد إلينا رسول اللَّه ﷺ شيئًا لم يَعْهدْه إلى الناس كافة، وقال: إن رسول اللَّه ﷺ قال: إن في أمتي.
قال شعبة: وأحسبه قال: حدثني حذيفة. وقال غندر: أراه قال: «في أمتي اثنا عشر منافقًا، لا يدخلون الجنة ولا يجدون ريحَها حتى يلجَ الجملُ في سمِّ الخياط، ثمانية منهم تكفيكهم الدَّبيلة، سراج من النار، يظهر في أكتافهم حتى ينجُم من صُدورهم».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث الشريف وفق منهج أهل السنة والجماعة:
### أولاً. تخريج الحديث ومصادره
هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والإمام مسلم في صحيحه، وغيرهما من أئمة الحديث. وهو حديث صحيح ثابت عن النبي صلى الله عليه وسلم.
### ثانيًا. شرح المفردات
● "حتى يلج الجمل في سم الخياط":
● يلج: يدخل.
● الجمل: الحيوان المعروف.
● سم الخياط: ثقب الإبرة، أي خرم الإبرة الذي تخيط به.
والمعنى: أن دخول الجمل في ثقب الإبرة مستحيل، فكذلك دخول هؤلاء المنافقين الجنة مستحيل.
● "الدَّبيلة":
هي خراج أو دمامل كبيرة تظهر في الجسم، تسبب الألم الشديد، وذكرت هنا كناية عن عذابهم.
● "سراج من النار":
مصباح من نار، أي عذاب واضح وظاهر في أجسادهم.
● "يظهر في أكتافهم حتى ينجم من صدورهم":
● ينجم: يخرج ويبرز.
والمعنى: أن هذا العذاب يبدأ في ظهورهم ويخرج من صدورهم، دليل على شدة عذابهم.
### ثالثًا. شرح الحديث
يسأل قيس بن عباد عمار بن ياسر رضي الله عنهما عن موقف الصحابة في قتالهم مع علي رضي الله عنه، هل كان ذلك based على رأي شخصي أو based على وصية من النبي صلى الله عليه وسلم؟ فأجاب عمار رضي الله عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعهد إليهم شيئًا يخص عليًا دون الناس، لكنه أخبرهم بأمور عامة.
ثم ذكر عمار رضي الله عنه ما سمعه من حذيفة بن اليمان رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أن في أصحابه اثني عشر منافقًا، منهم ثمانية لا يدخلون الجنة أبدًا حتى يدخل الجمل في سم الخياط (أي مستحيل)، وهؤلاء الثمانية تكفيهم "الدبيلة" (عذاب خاص بهم)، وأربعة آخرون لم يذكر عمار تفصيلاً عنهم (كما في رواية أسود بن عامر).
وفي رواية أخرى: أن هؤلاء المنافقين في الأمة (وليس فقط في الصحابة)، وعذابهم شديد حيث يظهر في أجسادهم "سراج من النار" حتى يخرج من صدورهم.
### رابعًا. الدروس المستفادة
1- بيان وجود المنافقين في الأمة:
النبي صلى الله عليه وسلم أخبر بوجود المنافقين في أمته، وهذا من علامات نبوته، حيث أخبر بأمر غيبي.
2- شدة عذاب المنافقين:
هؤلاء المنافقون عذابهم شديد جدًا، فهم لا يدخلون الجنة أبدًا، وعذابهم ظاهر في أجسادهم.
3- عدم اختصاص الصحابة بعهد خاص عن النبي صلى الله عليه وسلم في الأمر بالقتال:
رد عمار رضي الله عنه بأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يعهد إليهم شيئًا لم يعهده إلى الناس كافة، مما يدل على أن قتالهم كان based على اجتهاد في تطبيق النصوص العامة.
4- التحذير من النفاق:
الحديث تحذير شديد من النفاق وأهله، وأن عاقبته وخيمة في الدنيا والآخرة.
5- عدالة الصحابة:
الحديث يبين أن المنافقين في الصحابة قلة (اثنا عشر فقط)، وأن绝大部分 الصحابة هم خير الناس بعد الأنبياء، كما ورد في الأحاديث الصحيحة.
### خامسًا. معلومات إضافية
● موقف أهل السنة من الصحابة:
أهل السنة والجماعة يترضون عن جميع الصحابة، ويؤمنون بعدالتهم، وأن ما حصل بينهم من خلاف كان based على اجتهاد، والمجتهد إن أصاب فله أجران، وإن أخطأ فله أجر.
● المنافقون المذكورون في الحديث:
لم يصرح النبي صلى الله عليه وسلم بأسمائهم، لحكمة، وقد ماتوا على نفاقهم، وعذابهم شديد كما في الحديث.
● الرد على من يسئ إلى الصحابة:
هذا الحديث يرد على من يطعن في الصحابة، حيث بين أن المنافقين منهم قلة، والباقون هم خير الناس.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في صفات المنافقين (٢٧٧٩: ٩) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدّثنا أسود ابن عامر، حدّثنا شعبة، عن قتادة، عن أبي نضرة، عن قيس، فذكره باللفظ الأول.
ورواه (٢٧٧٩: ١٠) من طريق محمد بن جعفر، عن شعبة، به باللفظ الثاني.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 52 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: في أصحابي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة

  • 📜 حديث: في أصحابي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: في أصحابي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: في أصحابي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: في أصحابي اثنا عشر منافقا لا يدخلون الجنة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب