باسمك اللهم أموت وأحيا

حصن المسلم | أذكار النوم | باسمك اللهم أموت وأحيا

بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا (1).

Bismikal-lahumma amootu wa-ahya.
‘In Your name O Allah, I live and die.


(1) البخاري مع الفتح، 11/ 113، برقم 6324، ومسلم، 4/ 2083، برقم 2711.

شرح معنى باسمك اللهم أموت وأحيا

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

364- عَنْ حُذَيْفَةَ بن اليمان رضي الله عنه، قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنَامَ قَالَ: «بِاسْمِكَ اللَّهُمَّ أَمُوتُ وَأَحْيَا»، وَإِذَا اسْتَيْقَظَ مِنْ مَنَامِهِ قَالَ: «الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَ مَا أَمَاتَنَا وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»(1) .
365- ورواية مسلم: عَنِ الْبَرَاءِ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم، كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ قَالَ: «اللهُمَّ بِاسْمِكَ أَحْيَا، وَبِاسْمِكَ أَمُوتُ» وَإِذَا اسْتَيْقَظَ قَالَ: «الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَحْيَانَا بَعْدَمَا أَمَاتَنَا، وَإِلَيْهِ النُّشُورُ»(2) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «باسمك اللَّهم»: أي: باسمك يا اللَّه، والباء للاستعانة، أي: أستعين بك، وأسألك الحفظ والسلامة.
.
يَدُلّ عَلَى أَنَّ الاسم هُو المُسَمَّى، وهُو كَقَولِهِ تَعالَى: ﴿سَبِّح اسم رَبّك الأَعلَى﴾(3) ، أَي: سَبِّح رَبّك، ومَعنًى آخَر وهُو أَنَّ اللَّه تَعالَى سَمَّى نَفسه بِالأَسماءِ الحُسنَى، ومَعانِيها ثابِتَة لَهُ، فَكُلّ ما صَدَرَ فِي الوُجُود فَهُو صادِر عَن تِلكَ المُقتَضَيات، فَكَأَنَّهُ قالَ: بِاسمِك المُحيِي أَحيا، وبِاسمِك المُمِيت أَمُوت»(4) .
2- قوله: «أموت»: أي: ذاكرًا لاسمك، معظمًا له، قال ابن الملقن : «بذكر اسمك أحيا ما حييت، وعليه أموت، وقيل معناه: بك أحيا، أنت تحييني وأنت تميتني، والاسم هنا هو المسمى، والمراد بالموت هنا: النوم، والنشور: هو الإحياء للبعث يوم القيامة، نبه بإعادة اليقظة بعد النوم الذي هو موت على إثبات البعث بعد الموت، وحكمة الدعاء عند إرادة النوم -وهو مستحب- أن يكون خاتمة أعماله، وإذا أصبح أن يكون أول عمله بذكر التوحيد، والكلم الطيب»(5) .
3- قوله: «وأحيا»: أي: أحيا على هذه الحالة من ذكرك، وتوحيدك، وامتثال ما أمرتنا به، واجتناب ما نهيتنا عنه.
وقال ابن الجوزي : «والمعنى بل أموت وأحيا بإرادتك وقدرتك »(6) ، وقال العلامة ابن عثيمين : «يعني: أنني أموت وأحيا بإرادة اللَّه عز وجل، والمراد بالموت هنا، واللَّه أعلم، موت النوم؛ لأن النوم يسمى وفاة، أو أنه الموت الأكبر الذي هو مفارقة الروح للبدن ... المراد بالموت في قوله: باسمك اللهم أموت وأحيا يعني موت النوم، وهو الموت الأصغر»(7) .

ما يستفاد من الحديث:

1- المسلم يختم يومه بذكر ربه، والإقرار له بالعبودية؛ لأنه قد افتتح يومه بحمد اللَّه الذي أحياه بعد هذه الموتة الصغرى؛ ولذلك جاء في الحديث: أن النبي صلى الله عليه وسلم «إذا استيقظ من منامه: كان يقول: «الحمد لله الذي أحيانا بعدما أماتنا وإليه النشور»(8) .
2- النوم يُذكِّر المسلم بالموت، وبأن اللَّه هو الحي الذي لا يموت، وكذلك الاستيقاظ دليل على قدرة اللَّه على البعث، والإحياء بعد الموت.

1 البخاري، برقم 6342
2 مسلم، برقم 2711
3 شرح رياض الصالحين، شرح الحديث رقم 1446
4 فتح الباري، لابن حجر، 11/ 114
5 التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 29/ 210
6 كشف المشكل من حديث الصحيحين، لابن الجوزي، ص 242
7 شرح رياض الصالحين، للعلامة ابن العثيمين، شرح الحديث رقم 817
8 البخاري، برقم 6334

قم بقراءة المزيد من الأذكار والأدعية




قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 9, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب