باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها

حصن المسلم | أذكار النوم | باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها

بِاسْمِكَ رَبِّي (1) وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ (2).

‘If one of you rises from his bed and then returns to it he should dust it with the edge of his garment three times for he does not know what has occurred in his absence and when he lies down he should supplicate: Bismika rabbee wadaAAtu janbee wabika arfaAAuh, fa-in amsakta nafsee farhamha, wa-in arsaltaha fahfathha bima tahfathu bihi AAibadakas-saliheen.
‘In Your name my Lord, I lie down and in Your name I rise, so if You should take my soul then have mercy upon it, and if You should return my soul then protect it in the manner You do so with Your righteous servants.


(1) (إذا قام أحدكم من فراشه ثم رجع إليه فلينفضه بصَنِفَةِ إزاره ثلاث مرات، وليُسمِّ اللَّه؛ فإنه لا يدري ما خلفه عليه بعده، وإذا اضطجع فليقل:..) الحديث، [ومعنى بصَنِفة إزاره: طَرَفه مِمَّا يَلِي طُرَّته]. النهاية في غريب الحديث والأثر (صنف).
(2) البخاري مع الفتح، 11/ 126، برقم 6320. ومسلم، 4/ 2084، برقم 2714.

شرح معنى باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه فإن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها

لفظ الحديث الذي ورد فيه:

354- عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ، فَإِنَّهُ لاَ يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ، ثُمَّ يَقُولُ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ».
هذا لفظ البخاري(1) .
355- وفي لفظ آخر له: عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلمقَالَ: «إِذَا جَاءَ أَحَدُكُمْ فِرَاشَهُ فَلْيَنْفُضْهُ بِصَنِفَةِ ثَوْبِهِ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ، وَلْيَقُلْ: بِاسْمِكَ رَبِّ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ»(2) .
356- ولفظ مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم، قَالَ: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ، فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فَإِنَّهُ لَا يَعْلَمُ مَا خَلَفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الْأَيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ اللهُمَّ رَبِّي، بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ»(3) .
357- وفي لفظ للترمذي: عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسولَ اللَّه صلى الله عليه وسلم قال: «إِذَا قَامَ أَحَدُكُمْ عَنْ فِرَاشِهِ، ثُمَّ رَجَعَ إِلَيْهِ، فَلْيَنْفُضْهُ بِصَنِفَةِ إِزَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ بَعْدُ، فَإِذَا اضْطَجَعَ فَلْيَقُلْ: بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، فَإِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَارْحَمْهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ، فَإِذَا اسْتَيْقَظَ فَلْيَقُلْ: الحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي عَافَانِي فِي جَسَدِي، وَرَدَّ عَلَيَّ رُوحِي وَأَذِنَ لِي بِذِكْرِهِ»(4) .
368- وعَنْ أَبِي الأَزْهَرِ الأَنْمَارِيِّ(5) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ إِذَا أَخَذَ مَضْجَعَهُ مِنَ اللَّيْلِ قَالَ «بِسْمِ اللَّهِ وَضَعْتُ جَنْبِي، اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذَنْبِي، وَأَخْسِئْ شَيْطَانِي، وَفُكَّ رِهَانِي، وَاجْعَلْنِي فِي النَّدِيِّ الأَعْلَى»(6) .

شرح مفردات الحديث:

1- قوله: «باسمك ربي»: قال ابن الملقن : «الاسم هو المسمى في اللَّه تعالى على ما ذهب إليه أهل السنة، وموضع الدلالة منه قوله عليه السلام: «باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه»(7) شرح صحيح البخاري لابن بطال، 10/ 423 (8) المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم، 22/ 97 (9) التنوير شرح الجامع الصغير، 8/ 314 (10) شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 6/ 1873 (11) تحفة الأحوذي، 9/ 245 (12) تحفة الأحوذي، 9/ 245 (13) شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 6/ 1874، وانظر: فتح الباري، لابن حجر، 11/ 127 (14) التنوير شرح الجامع الصغير، 1/ 610/ 55 .
7- قوله: «أخسئ»: أي: أبعد، واطرد، وهذا على سبيل التعليم لأمته، قال الطيبي : «كلمة زجرٍ، واستهانةٍ، أي: اسكت صاغراً، مدحورا»(15) ، وقال الطيبي : في موضع آخر: «اخسأ شيطإني: «اجعله مطرودا عني كالكلب المهين، وأضافه إلي نفسه؛ لأنه أراد قرينه من الجن، أو الذي يبغي غوايته»(16) .
8- قوله: «إذا أوى»: أي: إذا دخل في فراش نومه، ومنه المأوى، وهو المكان الذي يأوي إليه الإنسان، قال الطيبي : «أوى، وآوى بمعنى واحد، يقال: أويت إلى المنزل، وآويت غيري، وأويته... في الحديث: «أما أحدكم فأوى إلى اللَّه» أي: رجع، ومن الممدود قوله: «الحمد للَّه الذي كفانا، وآوانا، أي: ردَّنا إلى مأوانا، يعني منزلنا»(17) .
9- قوله: «بداخلة إزاره»: أي طرف إزاره الذي يلي الجسد، قال ابن الأثير : «داخلة الإزار : طرفه»(18) .. 10- قوله: «بصنفة ثوبه» هي الحاشية التي تلي الجلد، قال ابن الأثير : «وصنفته : طرفه أيضا من جانب هدبه، وقيل : من جانب حاشيته»(18) ، وقال الطيبي : «هي الحاشية التي تلي الجسم، وتماسّه، وإنما أمر بالنفض بها؛ لأن المتحول إلى فراشه يحلّ بيمنه خارجة الإزار، وتبقى الداخلة معلقة فينفض بها»(19) .
11- قوله: «فإنه لا يدري ما خلفه عليه»: أي: مما وقع في فراشه من تراب، أو هوام، أو شيطان، قال الطيبي : «أي: أقام مقامه بعده على الفراش، يعني: لا يدري ما وقع في فراشه بعد ما خرج هو منه من تراب، أو قذاة، أو هوام»(19) .
12- قوله: «وفك رهاني»: أي: خلِّص رقبتي من الحقوق جميعها، قال الطيبي : «وفكّ الرهن: تخليص ما يوضع وثيقة للدَّيْن، وأراد بالرهان هاهنا نفس الإنسان؛ لأنها مرهونة بعملها»(16) .
13- قوله: «الندي الأعلى»: أي: اجعلني من المجتمعين في الملأ الأعلى، قال ابن الأثير : «الندي: النادي، المجلس يجتمع فيه القوم، فإذا تفرقوا عنه فليس بنادٍ، ولا ندي، والمراد بالندي الأعلى: مجتمع الملائكة المقربين؛ ولهذا وصفه بالعلو»(20) ، وقال الإمام النووي : «وروينا عن الإِمام أبي سليمان أحمد بن محمد بن إبراهيم بن الخطاب الخطابي : في تفسير هذا الحديث قال: النديّ: القوم المجتمعون في مجلس، ومثله النادي، وجمعه أندية، قال: يريد بالنديّ الأعلى: الملأ الأعلى من الملائكة»(21) .

ما يستفاد من الحديث:

1- مشروعية قول هذا الذكر بعد نفض الفراش ثلاث مرات، وهذا النفض من باب الأخذ بالأسباب المشروعة، مع الاعتقاد أن السبب لا يعمل بنفسه، بل بأمر اللَّه عز وجل.
2- الواجب على العبد أن يتجه بقلبه، وقالبه إلى خالقه، خاصة أنه قد تكون هذه الليلة لا نهار له بعدها.
3- صحة الاستعاذة: بأسماء اللَّه، ولذلك أورد البخاري هذا الحديث تحت باب قال فيه: باب: السؤال بأسماء اللَّه والاستعاذة بها(22) .
4- بيَّن هذا الحديث الحكمة من نفض الفراش قبل النوم، ولكنه لم يبين الحكمة من اختصاص النفض بداخلة الإزار، والمسلم مأمور بالاتباع التام، عَلِمَ الحكمة أم خفيت عليه، وقد نقل الحافظ ابن حجر : أقوالًا لبعض السلف في بيان ذلك أظهرها أن لذلك خاصية طبية تمنع من قرب بعض الحشرات، قال ابن العربي: هذا من الحذر، ومن النظر في أسباب دفع سوء القدر(23) .
5- جمع هذا الحديث باختلاف في رواياته، وألفاظه عدداً من السنن النبوية، التي هي من السنن المستحبة، وليست الواجبة، وهي على النحو الآتي: أ- نفض الفراش بداخلة الإزار ثلاث مرات.
ب- تسمية اللَّه أثناء ذلك.
ج- الاضطجاع على الشق الأيمن.
د-إذا قام من فراشه ثم عاد إليه كرر النفض ثلاثًا(24) .
هـ- قول هذا الذكر.
6- إذا قام المسلم من نومه لقضاء حاجته، أو لشيء آخر هل يتوضأ قبل النوم مرة أخرى؟ والجواب: قام النبي صلى الله عليه وسلم من الليل فقضى حاجته، فغسل وجهه ويديه ثم نام، فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ب: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَامَ مِنَ اللَّيْلِ، فَقَضَى حَاجَتَهُ، فَغَسَلَ وَجْهَهُ، وَيَدَيْهِ، ثُمَّ نَامَ» قَالَ أَبُو دَاوُدَ: «يَعْنِي بَالَ»(25) ، وإن توضأ وصلى ركعتين، أو أكثر، فذلك أكمل وأفضل؛ لأن الأحاديث يفسر بعضها بعضاً.

1 البخاري، برقم 6320
2 البخاري، كتاب التوحيد، باب السؤال بأسماء اللَّه تعالى والاستعاذة بها، برقم 7393
3 مسلم، برقم 2714
4 الترمذي، كتاب الدعوات، باب منه حدثنا ابن أبي عمر، برقم 3401، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي، برقم 2707
5 أبو الأزهر الأنماري، شامي صاحب رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم ، وروى عنه بعض الأحاديث، وسماه الحافظ ابن حجر: أبا رهم الأنماري، ثم قال: «وهو خطأ نشأ عن تحريف وتصحيف، وإنما هو أبو زهير الأنماري»، وهو على الصواب. انظر: الاستيعاب، 4/ 1596. والإصابة في تمييز الصحابة، 7/ 151
6 أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقول عند النوم، برقم 5054، والمستدرك، 1/ 540، والمعجم الكبير للطبراني، 22/ 298، برقم 758، وحسنه النووي في الأذكار، ص 132، وصححه الألباني في صحيح الجامع الصغير، برقم 4649
7 التوضيح لشرح الجامع الصحيح، 33/ 239 / 55 ، وقال ابن بطال : «بإقدارك إياي على وضع جنبي وضعته، وبإقدارك إياي على رفعه أرفعه»
8 . 2- قوله: «باسمك وضعت جنبي وبك أرفعه»: قال القرطبي : «باللام، لا بالباء، وبك أرفعه: روي بالباء وباللام، فالباء للاستعانة. أي: بك أستعين على وضع جنبي ورفعه، فاللام يحتمل أن يكون معناه: لك تقربت بذلك. فإنَّ نومه؛ إنما كان ليستجم به لما عليه من الوظانف؛ ولأنه كان يوحى إليه في نومه، ولانه كان يقتدى به، فصار نومه عبادة، وأما يقظته. فلا تخفى أنها كانت كلها عبادة، ويحتمل أن يكون معناه لك وضعت جنبي لتحفظه، ولك رفعته لترحمه»
9 ، وقال الصنعاني : «وضعت جنبي: وضع الجنب كناية عن وضع البدن كله»
10 . 3- قوله: «فإن أمسكت نفسي»: أي: قبضت روحي؛ لأن المراد بالنفس هنا الروح، قال الطيبي : «...الإمساك: وهو قبض الروح، والإرسال: وهو رد الحياة، أي اللَّه يتوفى الأنفس: النفس التي تُقبَض، والنفس التي لم تُقْبَض، فيمسك الأولى، ويرسل الأخرى»
11 . 4- قوله: «فارحمها»: قال المباركفوري : «أي: لَا أَسْتَغْنِي عَنْكَ بِحَالٍ؛ فَإِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي، أَيْ قَبَضْتَ رُوحِي فِي النَّوْمِ (فَارْحَمْهَا) أَيْ بِالْمَغْفِرَةِ وَالتَّجَاوُزِ عَنْهَا»
12 . 5- قوله: «وإن أرسلتها فاحفظها»: أي: قدرت لها الحياة وعدم الموت في هذه النومة، وقال المباركفوري : «وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا بِأَنْ رَدَدْتَ الْحَيَاةَ إِلَيَّ وَأَيْقَظْتَنِي مِنَ النَّوْمِ فَاحْفَظْهَا، أَيْ: مِنَ الْمَعْصِيَةِ وَالْمُخَالَفَةِ بِمَا تَحْفَظُ بِهِ، أَيْ: مِنَ التَّوْفِيقِ وَالْعِصْمَةِ وَالْأَمَانَةِ»
13 . 6- قوله: «بما تحفظ به عبادك الصالحين»: قال الطيبي : «...لأن الله تعالى إنما يحفظ عباده الصالحين من المعاصي، ومن أن لا يهنوا في طاعته، وعبادته، بتوفيقه ولطفه»
14 ، وقال الصنعاني : «المراد: إن رددتها فاحفظها عند الرد وبعده من كل آفة من آفات الأبدان»
15 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 6/ 1887
16 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 11/ 3472
17 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 4/ 1216
18 جامع الأصول، 4/ 267
19 شرح المشكاة للطيبي: الكاشف عن حقائق السنن، 6/ 1873
20 جامع الأصول، 4/ 271
21 الأذكار النووية للإمام النووي، ص 132
22 وهي عند البخاري في التوحيد، برقم 7393، وفيه النفض ثلاث مرات
23 انظر: فتح الباري، 11/ 127، ولفظ الأقوال عند ابن حجر: «قالَ ابن بَطّال: فِي هَذا الحَدِيث أَدَب عَظِيم، وقَد ذَكَرَ حِكمَته فِي الخَبَر، وهُو خَشيَة أَن يَأوِي إِلَى فِراشه بَعض الهَوامّ الضّارَّة فَتُؤذِيه. وقالَ القُرطُبِيّ: يُؤخَذ مِن هَذا الحَدِيث أَنَّهُ يَنبَغِي لِمَن أَرادَ المَنام أَن يَمسَح فِراشه لاحتِمالِ أَن يَكُون فِيهِ شَيء يَخفَى مِن رُطُوبَة أَو غَيرها. وقالَ ابن العَرَبِيّ: هَذا مِنَ الحَذَر، ومِن النَّظَر فِي أَسباب دَفع سُوء القَدَر، أَو هُو مِنَ الحَدِيث الآخَر: «اعقِلها وتَوكَّل». ا. هـ.
24 انظر الأدب المفرد، رقم 1217، حيث ذكر الألباني رواية تشتمل على هذه السنن، وقال أنها رواية صحيحة، ولفظها: «عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَأْخُذْ دَاخِلَةَ إِزَارِهِ، فَلْيَنْفُضْ بِهَا فِرَاشَهُ، وَلْيُسَمِّ اللَّهَ، فَإِنَّهُ لاَ يَعْلَمُ مَا خَلَّفَهُ بَعْدَهُ عَلَى فِرَاشِهِ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَضْطَجِعَ، فَلْيَضْطَجِعْ عَلَى شِقِّهِ الأَيْمَنِ، وَلْيَقُلْ: سُبْحَانَكَ رَبِّي، بِكَ وَضَعْتُ جَنْبِي، وَبِكَ أَرْفَعُهُ، إِنْ أَمْسَكْتَ نَفْسِي فَاغْفِرْ لَهَا، وَإِنْ أَرْسَلْتَهَا فَاحْفَظْهَا بِمَا تَحْفَظُ بِهِ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ».
25 أبو داود، كتاب الأدب، باب ما يقول عند النوم، برقم، 5043، وصححه الألباني في صحيح أبي داود، برقم 5043

قم بقراءة المزيد من الأذكار والأدعية




قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Saturday, August 9, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب