حديث: معنى من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء أن إكرام الضّيف من كمال الإيمان

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمتْ».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الأدب (٦٠١٨)، ومسلم في الإيمان (٤٧) كلاهما من حديث أبي الأحوص، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاريّ.

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «من كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فلا يؤذِ جاره، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن باللَّه واليوم الآخر فليقل خيرًا أو ليصمتْ».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد:
فحديث أبي هريرة رضي الله عنه الذي سألت عنه من الأحاديث العظيمة الجامعة، التي جمعت بين أصول الإيمان وآداب الإسلام، وهو حديث صحيح رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما.

شرح الحديث:



# أولاً. شرح المفردات:


● يؤمن بالله واليوم الآخر: الإيمان الكامل الذي يقتضي العمل بشرع الله واجتناب نواهيه.
● فلا يؤذ جاره: لا يسبب له أي أذىً سواء كان قولياً أو فعلياً.
● فليكرم ضيفه: يحسن إليه ويحسن ضيافته.
● فليقل خيراً أو ليصمت: إما أن يتكلم بالكلام الطيب النافع، وإلا فالسكوت أولى.

# ثانياً. المعنى الإجمالي للحديث:


يؤكد النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على ارتباط الإيمان الحقيقي بالسلوك العملي، فيذكر ثلاث خصال من كمال الإيمان:
1. عدم إيذاء الجار
2. إكرام الضيف
3. ضبط اللسان واختيار الكلام الطيب أو السكوت

# ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- الإيمان ليس مجرد شعور قلبي بل هو عمل وسلوك يظهر في تعامل الإنسان مع الآخرين.
2- حق الجار عظيم في الإسلام، حتى جعل النبي صلى الله عليه وسلم الإيذاء منافياً لكمال الإيمان.
3- الضيافة من أخلاق الإسلام، وإكرام الضيف من علامات الإيمان وكرم النفس.
4- ضبط اللسان من أعظم العبادات، فالكلمة الطبية صدقة، والكلمة الخبيثة قد تهوي بصاحبها في النار.
5- الحث على الصمت عند عدم وجود الكلام النافع، فهو سلامة للإنسان من الوقوع في المحرمات.

# رابعاً. معلومات إضافية:


- الجار في الإسلام له حقوق عظيمة، وقد أوصى به القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَى وَالْجَارِ الْجُنُبِ} [النساء: 36].
- الضيافة من أخلاق الأنبياء، وقد مدح الله تعالى إبراهيم عليه السلام في إكرام ضيفه.
- الحديث عن أهمية اللسان كثيرة في السنة النبوية، ومنها قوله صلى الله عليه وسلم: "إن العبد ليتكلم بالكلمة ما يتبين فيها، يزل بها إلى النار أبعد مما بين المشرق والمغرب".
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يرزقنا الإيمان الكامل والعمل الصالح، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الأدب (٦٠١٨)، ومسلم في الإيمان (٤٧) كلاهما من حديث أبي الأحوص، عن أبي حصين، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، فذكره، واللفظ للبخاريّ.
وفي رواية مسلم: «فليقلْ خيرًا أو ليسكتْ».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 85 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: معنى من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

  • 📜 حديث: معنى من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: معنى من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: معنى من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: معنى من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب