حديث: يخرج الله ناسًا من النار فيدخلهم الجنة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من مات على التوحيد دخل الجنة

عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعتُ النّبيّ ﷺ يقول: «إنّ اللَّه يخرجُ ناسًا من النّار فيدخلهم الجنة».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (١٩١: ٣١٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، سمع جابرًا يقول (فذكر الحديث).

عن جابر بن عبد اللَّه قال: سمعتُ النّبيّ ﷺ يقول: «إنّ اللَّه يخرجُ ناسًا من النّار فيدخلهم الجنة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نسمع ونقول.
الحديث الشريف:
عن الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعتُ النبي ﷺ يقول: «إِنَّ اللَّهَ يُخْرِجُ نَاسًا مِنَ النَّارِ فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ».
رواه الإمام البخاري في صحيحه.


شرح الحديث:

# 1. شرح المفردات:


● يُخْرِجُ: يُعْتِقُ ويُخَلِّصُ.
● مِنَ النَّارِ: من عذاب جهنم.
● فَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ: فينقلهم من دار العذاب إلى دار النعيم المقيم.

# 2. المعنى الإجمالي للحديث:
يخبرنا النبي ﷺ في هذا الحديث العظيم عن رحمة الله تعالى الواسعة التي وسعت كل شيء، وأنه سبحانه وتعالى - بعد أن يدخل العصاة من الموحدين النار بقدر ذنوبهم - سيخرج منها قوماً قد عذبوا فيها، فيدخلهم الجنة بفضله ورحمته، بعد أن طهروا من ذنوبهم وعوقبوا عليها.
وهؤلاء هم أهل الكبائر من الموحدين الذين ماتوا ولم يتوبوا توبة نصوحاً، فهم تحت مشيئة الله: إن شاء غفر لهم وأدخلهم الجنة أولاً، وإن شاء عذبهم في النار بقدر ذنوبهم ثم أخرجهم منها وأدخلهم الجنة. وهذا من عقيدة أهل السنة والجماعة في أصحاب الكبائر.

# 3. الدروس المستفادة والفَوائد:
1- إثبات الشفاعة: الحديث دليل على الشفاعة لأهل الكبائر من الموحدين، حيث يشفع النبيون والملائكة والصالحون، فيخرج الله تعالى من النار من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان.
2- سعة رحمة الله تعالى: إن رحمة الله سبحانه وتعالى تغلب غضبه، وهي تتجلى في إخراج من دخل النار من المؤمنين بعد أن قضوا فيها حقهم من العقاب.
3- العدل الإلهي المقرون بالرحمة: يدخل العصاة النار عدلاً من الله تعالى ليقوا جزاء معصيتهم، ثم يخرجهم منها رحمةً وفضلاً منه سبحانه.
4- عدم اليأس من رَوْح الله: الحديث يبعث على الأمل ويحذر من القنوط من رحمة الله، فمهما عظمت ذنوب العبد، فإن باب التوبة ومغفرة الله أعظم، وحتى إن دخل النار فإن مصيره إلى الجنة.
5- التفريق بين مصير المؤمن العاصي والكافر: الكافر خالد مخلد في النار، أما المؤمن العاصي ففيه تحت مشيئة الله، وعاقبته إلى الجنة بعد أن يُطَهَّر من ذنوبه.
6- الحث على العمل الصالح واجتناب المعاصي: فمع سعة الرحمة، فإن الخروج من النار ليس هيناً، فهو preceded بعذاب شديد، مما يحفز المسلم على طاعة الله واجتناب معاصيه.

# 4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث جزء من مجموعة أحاديث تُعرف بـ "أحاديث الشفاعة"، وهي متواترة المعنى.
- الذين يخرجون من النار يسمون "الذين أذنبوا الذنوب الكبار" أو "أصحاب الكبائر" من أهل التوحيد.
- بعد إخراجهم، يُصَبُّ عليهم من ماء يسمى "ماء الحياة" فينبتون كما تنبت الحبة في حميل السيل، ثم يدخلون الجنة.
- هذه الرحمة والشفاعة هي خاصة بأمة النبي محمد ﷺ، كما جاء في الأحاديث الأخرى، مما يدل على فضل هذه الأمة ومنزلة نبيها عند الله تعالى.
نسأل الله تعالى أن يتوب علينا ويغفر لنا ويُدخلنا الجنة من غير عذاب.

📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الإيمان (١٩١: ٣١٧) عن أبي بكر بن أبي شيبة، حدثنا سفيان بن عيينة، عن عمرو، سمع جابرًا يقول (فذكر الحديث).

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 63 من أصل 1075 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: يخرج الله ناسًا من النار فيدخلهم الجنة

  • 📜 حديث: يخرج الله ناسًا من النار فيدخلهم الجنة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: يخرج الله ناسًا من النار فيدخلهم الجنة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: يخرج الله ناسًا من النار فيدخلهم الجنة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: يخرج الله ناسًا من النار فيدخلهم الجنة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب