حديث: نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الصلاة على النبي ﷺ في آخر القنوت

عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري - وكان في عهد عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال - أن عمر خرج ليلة في رمضان، فخرج معه عبد الرحمن بن عبدٍ القاري، فطاف بالمسجد، وأهل المسجد أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: والله! إني أظن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم عمر على ذلك، وأمر أبي بن كعب أن يقوم لهم في رمضان، فخرج عمر عليهم، والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر: نعم البدعة هي، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون - يريد آخر الليل - فكان الناس يقومون أوله، وكانوا يلعنون الكفرة في النصف: اللهم! قاتل الكفرة الذين
يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألق في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق، ثم يصلي على النبي ﷺ، ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين.
قال: وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته: «اللهم! إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ربنا، ونخاف عذابك الجد، إن عذابك لمن عاديت ملحق، ثم يكبر ويهوى ساجدا».

صحيح: رواه ابن خزيمة (١١٠٠) عن الربيع بن سليمان المرادي، نا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري فذكره.

عن عبد الرحمن بن عبدٍ القاري - وكان في عهد عمر بن الخطاب مع عبد الله بن الأرقم على بيت المال - أن عمر خرج ليلة في رمضان، فخرج معه عبد الرحمن بن عبدٍ القاري، فطاف بالمسجد، وأهل المسجد أوزاع متفرقون، يصلي الرجل لنفسه، ويصلي الرجل فيصلي بصلاته الرهط، فقال عمر: والله! إني أظن لو جمعنا هؤلاء على قارئ واحد لكان أمثل، ثم عزم عمر على ذلك، وأمر أبي بن كعب أن يقوم لهم في رمضان، فخرج عمر عليهم، والناس يصلون بصلاة قارئهم فقال عمر: نعم البدعة هي، والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون - يريد آخر الليل - فكان الناس يقومون أوله، وكانوا يلعنون الكفرة في النصف: اللهم! قاتل الكفرة الذين
يصدون عن سبيلك، ويكذبون رسلك، ولا يؤمنون بوعدك، وخالف بين كلمتهم، وألق في قلوبهم الرعب، وألق عليهم رجزك وعذابك إله الحق، ثم يصلي على النبي ﷺ، ويدعو للمسلمين بما استطاع من خير، ثم يستغفر للمؤمنين.
قال: وكان يقول إذا فرغ من لعنة الكفرة وصلاته على النبي واستغفاره للمؤمنين والمؤمنات ومسألته: «اللهم! إياك نعبد، ولك نصلي ونسجد، وإليك نسعى ونحفد، ونرجو رحمتك ربنا، ونخاف عذابك الجد، إن عذابك لمن عاديت ملحق، ثم يكبر ويهوى ساجدا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإني أسأل الله تعالى أن يوفقني لشرح هذا الحديث الشريف شرحًا وافيًا مفيدًا، مستندًا إلى كلام أهل العلم المعتبرين من أهل السنة والجماعة.

الحديث ومصدره:


هذا الحديث رواه الإمام مالك في "الموطأ" (كتاب الصلاة، باب ما جاء في قيام رمضان)، والإمام البخاري في "صحيحه" (كتاب صلاة التراويح، باب فضل من قام رمضان)، وغيرهما من أئمة الحديث.

شرح المفردات:


● أوزاع متفرقون: جماعات متفرقة.
● الرهط: الجماعة من ثلاثة إلى عشرة.
● أمثل: أفضل وأحسن.
● البدعة: هنا بمعنى الأمر المحدث الذي لم يكن على هذا الوجه من قبل، ولكنها بدعة في اللغة لا في الشرع، لأنها موافقة لأصول الشريعة.
● يلعنون الكفرة: يدعون عليهم باللعنة والبعد عن رحمة الله.
● يصدون عن سبيلك: يمنعون الناس عن دين الإسلام.
● خالف بين كلمتهم: فرق بينهم وأزل соглаسهم.
● الرجز: العذاب.
● نحفد: نسعى ونعمل بطاعتك.
● الجد: الشديد.

شرح الحديث:


يحكي عبد الرحمن بن عبد القاري - وكان من عمال عمر بن الخطاب على بيت المال - أن عمر خرج ليلة في رمضان إلى المسجد، فوجده الناس يصلون في جماعات متفرقة، فاهتدى إلى جمعهم على إمام واحد، فكان ذلك أول جمع الناس على قارئ واحد في قيام رمضان (التراويح)، وأمر أبي بن كعب أن يصلي بهم.
وقول عمر: "نعم البدعة هي" يعني أن هذا الفعل لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا أبي بكر، ولكنه أمر حسن موافق لأصول الشريعة، فليس كل محدث بدعة مذمومة، بل ما وافق السنة فهو حسن، وما خالفها فهو رد.
وقوله: "والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون" يشير إلى أن قيام آخر الليل أفضل من أوله، كما دل عليه القرآن والسنة.
ثم يصف الكيفية التي كانوا يصلون بها: يبدأون بالدعاء على الكفرة، ثم الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ثم الدعاء للمسلمين، ثم الاستغفار للمؤمنين، ثم يقولون: "اللهم إياك نعبد..." ثم يركعون ويسجدون.

الدروس المستفادة:


1- اجتهاد الصحابة في الخير: يدل على اجتهاد عمر رضي الله عنه في مصلحة المسلمين، وتوحيد كلمتهم، وتيسير العبادة عليهم.
2- البدعة الحسنة والبدعة السيئة: ليس كل محدث في الدين مذمومًا، بل ما وافق أصول الشريعة فهو مقبول، وهو ما يسمى بالبدعة الإضافية.
3- فضل قيام الليل:特别是 في رمضان، وأن آخر الليل أفضل من أوله.
4- الدعاء في الصلاة: يستحب الدعاء في القيام بما ورد من الأدعية، كالدعاء على الكفرة، والصلاة على النبي، والدعاء للمسلمين.
5- اتباع السنة: أن عمر لم يبتدع من عنده، بل جمع الناس على ما هو مشروع بأصل الشرع.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث أصل في مشروعية صلاة التراويح جماعة في المسجد.
- فيه دليل على أن الاجتهاد في أمور المصالح المرسلة جائز إذا لم يخالف نصًا شرعيًا.
- يستحب للإمام في قيام الليل أن يختم بالدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المقبولين، وأن يتقبل منا الصيام والقيام، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن خزيمة (١١٠٠) عن الربيع بن سليمان المرادي، نا عبد الله بن وهب، أخبرني يونس، عن ابن شهاب، أخبرني عروة بن الزبير، عن عبد الرحمن بن عبد القاري فذكره.
ورواه البخاري (٢٠١٠) من طريق ابن شهاب به الجزء الأول منه إلى قوله: «وكان الناس يقومون أوله».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 97 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون

  • 📜 حديث: نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: نعم البدعة هي والتي تنامون عنها أفضل من التي تقومون

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب