حديث: اسألوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب دعاء الله تعالى ببطون الأكف

عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله ﷺ قال: «إذا سألتم الله، فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها».

حسن: رواه أبو داود (١٤٨٦) عن سليمان بن عبد الحميد البهراني، قال: قرأته في أصل إسماعيل - يعني ابن عياش - حدثني ضمضم، عن شريح، حدثنا أبو ظبية، أن أبا بحرية السكوني، حدثه عن مالك بن يسار فذكره.

عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله ﷺ قال: «إذا سألتم الله، فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:

الحديث:


عن مالك بن يسار السكوني ثم العوفي أن رسول الله ﷺ قال: «إذا سألتم الله، فاسألوه ببطون أكفكم، ولا تسألوه بظهورها».


1. شرح المفردات:


● بُطون أكفِّكم: أي باطن الكف، وهو الجزء الداخلي من اليد الذي يُرفع عند الدعاء.
● ظُهورها: أي ظاهر الكف، وهو الجزء الخلفي من اليد.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث الشريف يرشدنا إلى هيئة رفع اليدين عند الدعاء، حيث يأمر النبي ﷺ برفع باطن الكفين إلى السماء عند سؤال الله تعالى، وينهى عن رفع ظهر الكفين. وهذا من آداب الدعاء المستحبة التي ينبغي للمسلم أن يحرص عليها.
والحكمة في ذلك:
- رفع باطن الكفين يدل على التضرع والابتهال والافتقار إلى الله تعالى، كالمسكين الذي يمد يده طالبًا العطاء.
- أما رفع ظهر الكفين فقد يكون مشابهًا لحركة من يستعطي وهو غير راغب في العطاء، أو فيه شيء من الاستكبار وعدم الإخلاص في التذلل لله.


3. الدروس المستفادة:


● التذلل والافتقار إلى الله: رفع باطن الكفين يعبر عن حالة الافتقار والتضرع التي ينبغي أن يكون عليها الداعي.
● اتباع السنة: في هذا الحديث دليل على أهمية متابعة النبي ﷺ في كل صغيرة وكبيرة، حتى في هيئة الدعاء.
● استحباب رفع اليدين في الدعاء: وهذا من أسباب إجابة الدعاء، كما جاء في أحاديث أخرى.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه أبو داود في سننه، وحسنه بعض أهل العلم.
- يستحب مع رفع اليدين أن يمسح الداعي وجهه بعد الدعاء، كما جاء في بعض الأحاديث.
- ينبغي للداعي أن يتحرى أوقات الإجابة، مثل السجود، وبين الأذان والإقامة، وفي آخر الليل، وغيرها.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الداعين إليه المُخلصين، والمستجيبين له المُتبعين لسنة نبيه ﷺ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (١٤٨٦) عن سليمان بن عبد الحميد البهراني، قال: قرأته في أصل إسماعيل - يعني ابن عياش - حدثني ضمضم، عن شريح، حدثنا أبو ظبية، أن أبا بحرية السكوني، حدثه عن مالك بن يسار فذكره.
قال أبو داود: قال سليمان بن عبد الحميد: له عندنا صحبة. يعني مالك بن يسار.
قال الأعظمي: وقد ذكره في الصحابة وأخرج حديثه هذا البغوي في معجم الصحابة (٢٠٨٢)، وابن قانع في معجم الصحابة (٣/ ٤٧)، وأبو نعيم في معرفة الصحابة (٦٠٢٤) كلهم من طرق، عن إسماعيل بن عياش به.
وإسناده حسن من أجل إسماعيل بن عياش فإنه حسن الحديث إذا روى عن أهل بلده - كما هنا -
وشيخه ضمضم هو ابن زرعة الحضرمي الحمصي مختلف فيه وثقه ابن معين وضعفه أبو حاتم، وذكره ابن حبان في الثقات فمثله يحسن حديثه، وبقية رجاله ثقات. فشريح هو ابن عبيد الحضرمي، وأبو بحرية السكوني اسمه عبد الله بن قيس الكندي، وأبو ظبية ويقال: أبو طيبة الكلاعي الحمصي ولا يعرف اسمه وثقه يحيى بن معين، وقال الدارقطني: ليس به بأس.
وأما ما روي عن ابن عباس أن النبي ﷺ قال: «الإخلاص هكذا، ورفع إصبعا واحدة من اليد اليمنى، والابتهال هكذا، ومد يديه وجعل بطن الكف مما يلي الأرض، والدعاء هكذا، وجعل يديه بطونهما مما يلي السماء». فالصواب أنه موقوف.
رواه أبو داود (١٤٩١)، والطبراني في الدعاء (٢١٧٨)، والبيهقي في الدعوات (٣١٤) كلهم من طريق عبد العزيز بن محمد الدراوردي، ثنا العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، عن أخيه إبراهيم بن عبد الله بن معبد، عن ابن عباس فذكره. واللفظ للطبراني ولم يذكر أبو داود لفظه، وإنما أحال على حديث ابن عباس الموقوف المذكور قبله.
وعبد العزيز بن محمد الدراوردي صدوق كان يحدث من كتب غيره فيخطئ كما قال أحمد وغيره، وقد خولف في رفعه، وفي تسمية شيخ العباس بن عبد الله. فقد رواه أبو داود (١٤٨٩، ١٤٩٠) من طريق وهيب بن خالد، وسفيان بن عيينة كلاهما عن العباس بن عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «المسألة أن ترفع يديك حذو منكبيك أو نحوهما والاستغفار أن تشير بأصبع واحدة والابتهال أن تمد يديك جميعا».
هذا لفظ وهيب، وفي لفظ ابن عيينة: «والابتهال هكذا، ورفع يديه، وجعل ظهورهما مما يلي وجهه».
ومال أبو زرعة إلى ترجيح هذه الرواية الموقوفة فإنه لما ذكر له الخلاف في إسناد هذا الحديث فقال: «ابن عيينة أحفظهم كلهم».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 118 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: اسألوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها

  • 📜 حديث: اسألوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: اسألوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: اسألوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: اسألوا الله ببطون أكفكم ولا تسألوه بظهورها

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب