حديث: غفرانك: دعاء النبي ﷺ عند الخروج من الخلاء

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما يقول الرجل إذا خرج من الخلاء

عن عائشة قالت: إن النبي ﷺ كان إذا خرج من الغائط قال: «غفرانك».

حسن: رواه أبو داود (٣٠) والترمذي (٧) وابن ماجه (٣٠٠) كلهم من طريق إسرائيل بن يونس، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه، عن عائشة.

عن عائشة قالت: إن النبي ﷺ كان إذا خرج من الغائط قال: «غفرانك».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي روي عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها:
الحديث:
عن عائشة قالت: إن النبي ﷺ كان إذا خرج من الغائط قال: «غفرانك».
شرح المفردات:
● الغائط: مكان قضاء الحاجة، أو المراد به الذهاب للتبول أو التغوط.
● غفرانك: أي أطلب غفرانك، أو المغفرة منك يا الله.
المعنى الإجمالي للحديث:
كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من قضاء حاجته وخرج من مكانه، يقول: "غفرانك"، وهو دعاء يطلب فيه المغفرة من الله تعالى.
الدروس المستفادة منه:
1- التذلل والافتقار إلى الله: حتى بعد قضاء الحاجة الدنيوية، يذكر العبد ربه ويطلب مغفرته، مما يدل على استشعار حاجة النفس إلى الله في كل حال.
2- استغلال جميع الأحوال للذكر: الذكر ليس مقصورًا على أوقات الصلاة أو العبادة فقط، بل يشمل جميع أحوال الإنسان، حتى عند الخروج من الخلاء.
3- طلب المغفرة بعد قضاء الحاجة: قد يكون ذلك لأن الإنسان أثناء قضاء حاجته يكون في حالة انشغال عن ذكر الله، فيعقب ذلك بطلب المغفرة ليكون دائم الصلة بربه.
4- الأدب مع الله: الدعاء بـ "غفرانك" فيه أدب مع الله، حيث يطلب العبد المغفرة دون أن يذكر ذنبه صراحة، بل يعترف بضعفه وحاجته إلى عفو ربه.
معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه، وحسنه بعض العلماء.
- يستحب للمسلم أن يقول هذا الدعاء بعد الخروج من الخلاء، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
- يجوز أن يزيد المسلم في الدعاء بعد قضاء الحاجة بما ورد من أذكار أخرى، مثل: "الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني".
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (٣٠) والترمذي (٧) وابن ماجه (٣٠٠) كلهم من طريق إسرائيل بن يونس، عن يوسف بن أبي بردة، عن أبيه، عن عائشة.
قال الترمذي: «حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث إسرائيل عن يوسف بن أبي بردة». وقال أيضًا: «ولا نعرف في هذا الباب إلا حديث عائشة عن النبي ﷺ».
وإسناده حسن من أجل يوسف بن أبي بردة، ليس بذاك المشهور ولم يعرف فيه جرح وقد وثّقه العجلي وابن حبان.
وصحّح حديثه النّووي في الأذكار، والحافظ في نتائج الأفكار (١/ ٢١٤).
ووثقه أيضًا الذّهبي في الكاشف، فهو في أقل أحواله لا ينزل عن درجة «صدوق» وإن قال الحافظ ابن حجر في التقريب: «مقبول».
وقد صحّحه أيضًا ابن خزيمة (٩٠)، وابن حبان (١٤٤٤)، والحاكم (١/ ١٥٨)، كلّهم من هذا الوجه. قال الحاكم: «هذا حديث صحيح، فإنَّ يوسف بن أبي بردة من ثقات آل أبي موسى، ولم نجد أحدًا يطعن فيه، وقد ذكر سماع أبيه من عائشة ﵂ ..
وأما قول الترمذي: إنه غريب؛ فلأجل انفراد إسرائيل به، وإسرائيل ثقة.
وقوله»غفرانك«أي: أسألك غفرانك.
قال الخطابي: «وقيل في تأويل ذلك وفي تعقيبه الخروج من الخلاء بهذا الدعاء قولان: أحدهما: أنه استغفر من تركهـ ذكر الله تعالى مدة لبثه على الخلاء، وكان لا يهجر ذكر الله إلا عند الحاجة، فكأنه رأى هجران الذكر في تلك الحالة تقصيرًا، وعدّه على نفسه ذنبًا، فتداركهـ بالاستغفار.
وقيل: معناه التوبة من تقصيره في شكر النعمة التي أنعم الله تعالى بها عليه، فأطعمه ثم هضمه، ثم سهل خروج الأذى منه، فرأى شكره قاصرا عن بلوغ حق هذه النعم، ففزع إلى الاستغفار منه, انتهى.
ولم يثبت في هذا الباب إلا حديث عائشة.
قال أبو حاتم الرازي: أصحّ ما في الباب حديث عائشة.
قال الأعظمي: وهو كما قال، وأما حديث مالك بن أنس عن النبي ﷺ أنه إذا خرج من الخلاء قال: «الحمد لله الذي أذهب عنّي الأذى وعافاني» رواه ابن ماجه (٣٠١) من طريق إسماعيل بن مسلم، عن الحسن وقتادة، عن أنس.
فقد قال البوصيري في الزوائد: إسماعيل بن مسلم متفق على تضعيفه، والحديث بهذا اللفظ غير ثابت. انتهى.
قال الأعظمي: إسماعيل بن مسلم هو: المكي أبو إسحاق، كان من البصرة، ثم سكن مكة، قال ابن معين: ليس بشيء، وقال أبو حاتم وأبو زرعة: ضعيف الحديث، وقال النسائي: متروك.
وفي الباب أيضًا حديث أبي ذر، أخرجه ابن السني (٢١)، وفيه من لا يعرف، وحديث عبد الله بن عمر قال المنذري في مختصر سنن أبي داود: هذه الأحاديث أسانيدها ضعيفة، ولهذا قال أبو حاتم الرازي: أصح ما فيه حديث عائشة. انتهى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 40 من أصل 119 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: غفرانك: دعاء النبي ﷺ عند الخروج من الخلاء

  • 📜 حديث: غفرانك: دعاء النبي ﷺ عند الخروج من الخلاء

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: غفرانك: دعاء النبي ﷺ عند الخروج من الخلاء

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: غفرانك: دعاء النبي ﷺ عند الخروج من الخلاء

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: غفرانك: دعاء النبي ﷺ عند الخروج من الخلاء

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب