حديث: دفاع المرء عن حرمته عند الاطلاع بغير إذن

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الاستئذان من أجل البصر

عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «لو أن رجلا اطلع عليك بغير إذن، فخذفته بحصاة، ففقأت عينه ما كان عليك من جناح».

متفق عليه: رواه البخاري في الديات (٦٩٠٢)، ومسلم في الآداب (٢١٥٨: ٤٤) كلاهما من طريق سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، أن رسول الله ﷺ قال: «لو أن رجلا اطلع عليك بغير إذن، فخذفته بحصاة، ففقأت عينه ما كان عليك من جناح».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث الذي رواه الإمام البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله ﷺ قال: «لو أن رجلا اطلع عليك بغير إذن، فخذفته بحصاة، ففقأت عينه ما كان عليك من جناح».

1. شرح المفردات:


● اطلع: نظر إلى داخل البيت أو المكان الخاص.
● بغير إذن: دون استئذان أو permission.
● فخذفته: رميته بها بقوة وسرعة.
● بحصاة: حجر صغير.
● ففقأت عينه: أخرجتها أو أتلفتها.
● ما كان عليك من جناح: لا إثم عليك ولا حرج.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث الشريف يبين حرمة الاطلاع على بيوت الناس ودخولها دون استئذان، وأن للإنسان أن يدفع عن نفسه وعن حرمته إذا اطلع عليه أحد بغير إذن، ولو ترتب على ذلك إتلاف عين المتطلع أو إصابته. والقصد هنا هو الدفع والردع لا الاعتداء، فإذا اطلع إنسان على غيره في بيته دون إذن، فله أن يرميه بحصاة ليردعه، ولو أدى ذلك إلى فقء عينه، فإنه لا إثم على صاحب البيت، لأن المتعدي هو الذي تسبب في ذلك بنظره المحرم.

3. الدروس المستفادة منه:


● حرمة الاطلاع على البيوت بغير إذن: وهذا من حفظ حرمة البيوت وأهلها، وقد قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتًا غَيْرَ بُيُوتِكُمْ حَتَّىٰ تَسْتَأْنِسُوا وَتُسَلِّمُوا عَلَىٰ أَهْلِهَا} [النور: 27].
● حق الدفاع عن الحرمة والخصوصية: للإنسان أن يدفع عن نفسه وعن حرمته إذا انتهكها أحد، ولو أدى ذلك إلى إصابة المتعدي.
● التناسب في الدفع: يجب أن يكون الدفع بقدر ما يردع المعتدي، ولا يتعدى إلى أكثر من ذلك، فلو اطلع إنسان ونُهي فانزجر، لم يجز الاعتداء عليه.
● النية في الفعل: القصد هو الدفع والردع، لا التشفي أو الإيذاء بغير حق.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدخل في باب "الدِّفاع عن الحرمات والخصوصية"، وهو من القواعد الفقهية المهمة.
- الفقهاء يستدلون به على جواز دفع الصائل الذي ينتهك حرمة الغير، ولو أدى إلى إتلاف عضو منه.
- يجب التفريق بين الدِّفاع المشروع وبين الاعتداء، فلو زاد على قدر الدفع كان عليه إثم.
- هذا الحديث يربي في المسلم احترام خصوصيات الآخرين، ويحذره من التعدي على حرمات البيوت.
نسأل الله أن يعلمنا ما ينفعنا، وأن ينفعنا بما علمنا، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الديات (٦٩٠٢)، ومسلم في الآداب (٢١٥٨: ٤٤) كلاهما من طريق سفيان، عن أبي الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 319 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: دفاع المرء عن حرمته عند الاطلاع بغير إذن

  • 📜 حديث: دفاع المرء عن حرمته عند الاطلاع بغير إذن

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: دفاع المرء عن حرمته عند الاطلاع بغير إذن

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: دفاع المرء عن حرمته عند الاطلاع بغير إذن

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: دفاع المرء عن حرمته عند الاطلاع بغير إذن

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب