حديث: تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب دنو الشمس يوم القيامة وزيادة حرارتها

عن عقبة بن عامر يقول: رأيت رسول اللَّه ﷺ يقول: «تدنو الشمس من الأرض، فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرمه كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق،
ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى العجز، ومنهم من يبلغ إلى الخاصرة، ومنهم من يبلغ عنقه، ومنهم من يبلغ وسَط فِيه»، وأشار بيده، فألجم فاه، قال: رأيت رسول اللَّه ﷺ يشير هكذا «ومنهم من يغطيه عرقه»، وضرب بيده إشارة.

صحيح: رواه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٠٢)، وابن حبان (٧٣٢٩) -واللفظ له-، والحاكم (٤/ ٥٧١) كلهم من طرق عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: فذكره.

عن عقبة بن عامر يقول: رأيت رسول اللَّه ﷺ يقول: «تدنو الشمس من الأرض، فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرمه كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق،
ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى العجز، ومنهم من يبلغ إلى الخاصرة، ومنهم من يبلغ عنقه، ومنهم من يبلغ وسَط فِيه»، وأشار بيده، فألجم فاه، قال: رأيت رسول اللَّه ﷺ يشير هكذا «ومنهم من يغطيه عرقه»، وضرب بيده إشارة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإني أسأل الله تعالى أن يوفقني لشرح هذا الحديث الشريف شرحًا وافيًا مفيدًا، مستندًا إلى كلام أهل العلم المعتمدين لدى أهل السنة والجماعة.

الحديث الشريف:


عن عقبة بن عامر رضي الله عنه يقول: رأيت رسول اللَّه ﷺ يقول: «تدنو الشمس من الأرض، فيعرق الناس، فمن الناس من يبلغ عرقه كعبيه، ومنهم من يبلغ إلى نصف الساق، ومنهم من يبلغ إلى ركبتيه، ومنهم من يبلغ إلى العجز، ومنهم من يبلغ إلى الخاصرة، ومنهم من يبلغ عنقه، ومنهم من يبلغ وسَط فِيه»، وأشار بيده، فألجم فاه، قال: رأيت رسول اللَّه ﷺ يشير هكذا «ومنهم من يغطيه عرقه»، وضرب بيده إشارة.


1. شرح المفردات:


● تدنو الشمس: تقترب الشمس من الأرض.
● فيعرق الناس: يظهر العرق على أجسادهم بسبب شدة الحر.
● عرقه: العرق الذي يخرج من الجسم.
● كعبيه: العظمان الناتئان في أسفل الساق.
● نصف الساق: منتصف الساق.
● العجز: المؤخرة.
● الخاصرة: الجانب من البطن.
● وسط فيه: أي فمه، وكانت الإشارة إليه دون التصريح به احترامًا.
● ألجم فاه: أي سد فاه بيده إشارة إلى أن العرق يبلغ فمه.
● يغطيه عرقه: أي يغمره العرق تمامًا.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث يصف أحد مشاهد يوم القيامة، حيث تقترب الشمس من رؤوس الخلائق بشكل غير معتاد، فيشتد الحر حتى يعرق الناس، ويكون مقدار العرق متفاوتًا بحسب أعمالهم في الدنيا.
● تدنو الشمس من الأرض: هذا من أهوال يوم القيامة، حيث تقترب الشمس من الخلائق حتى تكون على مسافة ميل أو أقل، كما في بعض الروايات، فيشتد الحر بشكل لا يُطاق.
● فيعرق الناس: بسبب شدة الحر، يفيض العرق من أجساد الناس.
● تفاوت مقدار العرق: يختلف مقدار العرق الذي يغطي أجساد الناس بحسب درجة تقواهم وأعمالهم الصالحة:
- فمنهم من يبلغ عرقه كعبيه، ومنهم إلى نصف الساق، أو الركبة، أو العجز، أو الخاصرة، أو العنق.
- ومنهم من يبلغ العرق فمه، وأشار النبي ﷺ بيده إلى فمه دون التصريح احترامًا وتنزيهًا للكلام.
- ومنهم من يغطيه العرق تمامًا، أي يغمر جسده كله.


3. الدروس المستفادة منه:


1- عظمة أهوال يوم القيامة: هذا الحديث يذكرنا بشدة هول ذلك اليوم، حيث تقترب الشمس وتشتد الحرارة beyond ما يتصوره عقل.
2- العدل الإلهي: التفاوت في مقدار العرق بحسب الأعمال؛ فالصالحون يتألمون أقل، والفسقة والكفار يكون عرقهم أكثر حتى يغمرهم.
3- الحث على العمل الصالح: هذا المشهد يدعو المسلم إلى الإكثار من الطاعات وتجنب المعاصي، ليكون ممن يخف عليهم العذاب يوم القيامة.
4- أدب النبي ﷺ في الحديث: حيث أشار إلى الفم دون التصريح احترامًا وتنزيهًا للكلام، وهذا من أدبه العظيم ﷺ.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بأشراط الساعة وأهوال القيامة.
- يستفاد منه أن الأعمال الصالحة تكون سببًا في تخفيف العذاب يوم القيامة، كما أن المعاصي تزيد من شدة العذاب.
- ينبغي للمسلم أن يتذكر هذا المشهد ليزداد خوفًا من الله تعالى، وحرصًا على طاعته.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا ممن ينجو من أهوال ذلك اليوم، وأن يخفف عنا بما قدمنا من صالح الأعمال. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الطبراني في الكبير (١٧/ ٣٠٢)، وابن حبان (٧٣٢٩) -واللفظ له-، والحاكم (٤/ ٥٧١) كلهم من طرق عن ابن وهب، قال: أخبرني عمرو بن الحارث، أن أبا عشانة حدثه، أنه سمع عقبة بن عامر، يقول: فذكره.
وإسناده صحيح. وقال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 34 من أصل 119 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس

  • 📜 حديث: تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: تدنو الشمس من الأرض فيعرق الناس

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب