حديث: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب أول من يبعث يوم القيامة

عن أبي هريرة، قال: بينما يهودي يعرض سلعته، أعطي بها شيئًا كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فقام فلطم وجهه، وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟ فذهب إليه، فقال: أبا القاسم، إن لي ذمة وعهدًا، فما بال فلان لطم وجهي، فقال: «لم لطمت وجهه؟»، فذكره، فغضب النبي ﷺ حتى رئي في وجهه، ثم قال: «لا تفضّلوا بين أنبياء اللَّه، فإنّه يُنفخ في الصُّور، فيصعق مَنْ في السّماوات ومَنْ في الأرض إلّا منْ شاء اللَّه، ثم يُنفخ فيه أخرى، فأكون أوّلَ من بُعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحُوسب بصعقته يوم الطّور، أم بُعث قبلي».

متفق عليه: رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤١٤)، ومسلم في كتاب الفضائل (٢٣٧٣) كلاهما عن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أبي سلمة، عن عبد اللَّه بن الفضل الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

عن أبي هريرة، قال: بينما يهودي يعرض سلعته، أعطي بها شيئًا كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فقام فلطم وجهه، وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟ فذهب إليه، فقال: أبا القاسم، إن لي ذمة وعهدًا، فما بال فلان لطم وجهي، فقال: «لم لطمت وجهه؟»، فذكره، فغضب النبي ﷺ حتى رئي في وجهه، ثم قال: «لا تفضّلوا بين أنبياء اللَّه، فإنّه يُنفخ في الصُّور، فيصعق مَنْ في السّماوات ومَنْ في الأرض إلّا منْ شاء اللَّه، ثم يُنفخ فيه أخرى، فأكون أوّلَ من بُعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحُوسب بصعقته يوم الطّور، أم بُعث قبلي».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لهذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه، معتمدًا على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.

الحديث:


عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: بينما يهودي يعرض سلعته، أعطي بها شيئًا كرهه، فقال: لا والذي اصطفى موسى على البشر، فسمعه رجل من الأنصار، فقام فلطم وجهه، وقال: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟ فذهب إليه، فقال: أبا القاسم، إن لي ذمة وعهدًا، فما بال فلان لطم وجهي، فقال: «لم لطمت وجهه؟»، فذكره، فغضب النبي ﷺ حتى رئي في وجهه، ثم قال: «لا تفضّلوا بين أنبياء اللَّه، فإنّه يُنفخ في الصُّور، فيصعق مَنْ في السّماوات ومَنْ في الأرض إلّا منْ شاء اللَّه، ثم يُنفخ فيه أخرى، فأكون أوّلَ من بُعث، فإذا موسى آخذ بالعرش، فلا أدري أحُوسب بصعقته يوم الطّور، أم بُعث قبلي».

1. شرح المفردات:


● يعرض سلعته: يبيع بضاعته أو يتاجر بها.
● أعطي بها شيئًا كرهه: أُعطي في مقابل سلعته ثمنًا قليلاً أو رديئًا لم يرضه.
● فلطم وجهه: ضربه على وجهه بباطن كفه.
● ذمة وعهدًا: عهدًا وأمانًا ومواثيق من النبي ﷺ على حماية دمه وماله.
● يُنفخ في الصور: النفخ في القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل عليه السلام.
● فيصعق: يموت أو يغشى عليه.
● آخذ بالعرش: متمسك بعرش الرحمن.
● حوسب بصعقته يوم الطور: هل أحصي عليه ما حصل له من الصعقة (الإغماء) حين تجلى الله للجبل.

2. شرح الحديث:


يحدثنا أبو هريرة رضي الله عنه عن قصة وقعت في زمن النبي ﷺ، حيث كان يهودي يبيع سلعته، فعُرض عليه ثمن لم يعجبه، فحلف بقوله: "لا والذي اصطفى موسى على البشر"، يعني حلف بالله الذي فضل موسى عليه السلام على جميع البشر.
فسمعه رجل من الأنصار، فغضب لأن النبي ﷺ كان حاضرًا بينهم، وهو خاتم الأنبياء وأفضلهم، فقام وضرب اليهودي على وجهه، وقال: كيف تحلف بهذا والنبي ﷺ بيننا؟!
ثم ذهب اليهودي إلى النبي ﷺ يشكو ما حدث له، ويذكر أن له عهدًا وأمانًا، فسأل النبي ﷺ الأنصاري: "لم لطمت وجهه؟" فأخبره بالسبب.
هنا ظهر الغضب على وجه النبي ﷺ، ثم بين لهم أن التفضيل بين الأنبياء ليس من منهج الإسلام، فلا ينبغي للمسلم أن يفضل نبيًا على نبي بما قد يؤدي إلى الانتقاص من قدر أحدهم.
ثم بين النبي ﷺ فضله يوم القيامة بأنه أول من يبعث، وأن موسى عليه السلام سيكون آخذًا بالعرش، فلا يدري هل那是因为 ما حدث له من الصعقة يوم الطور أم لأنه بعث قبله.

3. الدروس المستفادة:


● تحريم التفضيل بين الأنبياء: لا يجوز للمسلم أن يفضل نبيًا على نبي، فهم جميعًا صفوة الخلق، وكلهم في مرتبة عالية عند الله.
● الأدب مع الأنبياء: يجب على المسلم أن يحترم جميع الأنبياء ويعظمهم، ولا ينتقص من قدر أي منهم.
● حكمة النبي ﷺ: في بيانه أن التفضيل بين الأنبياء قد يؤدي إلى التنقص من قدر بعضهم، فمن فضل أحدهم قد يظن أن الآخر less منه.
● فضل النبي ﷺ: مع النهي عن التفضيل، إلا أن النبي ﷺ بين فضله يوم القيامة بأنه أول من يبعث، وهذا من خصائصه.
● العدل والإنصاف: حتى مع غير المسلمين، فاليهودي كان تحت عهد النبي ﷺ، فأنصفه النبي ﷺ وأقام الحق.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على أن الأنبياء كلهم أخوة، ودينهم واحد، وهم جميعًا من عند الله.
- فيه بيان لمعجزة النبي ﷺ بالإخبار عن الغيب، أي أول من يبعث يوم القيامة.
- فيه درس في التعامل مع غير المسلمين تحت الذمة، والعدل معهم.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في أحاديث الأنبياء (٣٤١٤)، ومسلم في كتاب الفضائل (٢٣٧٣) كلاهما عن عبد العزيز بن عبد اللَّه بن أبي سلمة، عن عبد اللَّه بن الفضل الهاشمي، عن عبد الرحمن الأعرج، عن أبي هريرة، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 15 من أصل 119 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟

  • 📜 حديث: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: تقول: والذي اصطفى موسى على البشر، والنبي ﷺ بين أظهرنا؟

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب