حديث: يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب شهادة النبي ﷺ وأمته على الأمم
وفي لفظ: «يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، وأكثر من ذلك، فيدعى قومه، فيقال لهم: هل بلغكم هذا؟ فيقولون: لا. فيقال له: هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم. فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته. فيدعى وأمته، فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون: نعم. فيقال: وما علمكم؟ فيقولون:
جاءنا نبينا، فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا، فذلك قوله: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ قال: يقول: عدلا ﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾.
صحيح: رواه البخاريّ في التفسير (٤٤٨٧) عن يوسف بن راشد، حدّثنا جرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد الخدري، فذكره.
![عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يدعى نوح يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فتشهدون أنه قد بلغ: ﴿وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ فذلك قوله جل ذكره: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: ١٤٣]». والوسط: العدل.
وفي لفظ: «يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، وأكثر من ذلك، فيدعى قومه، فيقال لهم: هل بلغكم هذا؟ فيقولون: لا. فيقال له: هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم. فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته. فيدعى وأمته، فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون: نعم. فيقال: وما علمكم؟ فيقولون:
جاءنا نبينا، فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا، فذلك قوله: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ قال: يقول: عدلا ﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾. عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «يدعى نوح يوم القيامة، فيقول: لبيك وسعديك يا رب، فيقول: هل بلغت؟ فيقول: نعم، فيقال لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: ما أتانا من نذير، فيقول: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته، فتشهدون أنه قد بلغ: ﴿وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ فذلك قوله جل ذكره: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ [البقرة: ١٤٣]». والوسط: العدل.
وفي لفظ: «يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان، وأكثر من ذلك، فيدعى قومه، فيقال لهم: هل بلغكم هذا؟ فيقولون: لا. فيقال له: هل بلغت قومك؟ فيقول: نعم. فيقال له: من يشهد لك؟ فيقول: محمد وأمته. فيدعى وأمته، فيقال لهم: هل بلغ هذا قومه؟ فيقولون: نعم. فيقال: وما علمكم؟ فيقولون:
جاءنا نبينا، فأخبرنا أن الرسل قد بلغوا، فذلك قوله: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ قال: يقول: عدلا ﴿لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾.](img/Hadith/hadith_16018.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين.أما بعد، فإن الحديث الذي أخرجه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه، حديث عظيم الشأن، جليل المعنى، يحمل في طياته دلائل على عدالة هذه الأمة وفضلها، وشهادتها على الأمم السابقة. وسأشرحه لكم وفق النقاط المطلوبة:
1. شرح المفردات:
● يدعى نوح: يُنادى ويُستدعى نبي الله نوح عليه السلام.
● لبيك وسعديك: إجابة للنداء بمعنى: أنا مجيب لك مستعد لطاعتك، وسعديك: أي أسعد سعدك، وهي كلمة تفيد المبالغة في الإجابة والاستعداد.
● هل بلغت؟: هل أديت الرسالة وأوصلت ما أُمرت به إلى قومك؟
● ما أتانا من نذير: لم يأتنا من يحذرنا من عذاب الله أو يبلغنا رسالته.
● من يشهد لك؟: من الذي يقيم الحجة ويشهد لك بأنك بلغت الرسالة؟
● أمة وسطًا: الأمة العادلة الخيّرة، التي لا تغلو ولا تقصّر.
● الوسط: العدل، كما فسره النبي ﷺ في الرواية الأخرى.
2. شرح الحديث:
يخبرنا النبي ﷺ في هذا الحديث عن مشهد من مشاهد يوم القيامة، حيث يُدعى نبي الله نوح عليه السلام، فيجيب نداء ربه بـ"لبيك وسعديك" تعظيمًا لله واستعدادًا لأمره. فيسأله الله تعالى: "هل بلغت رسالتي إلى قومك؟" فيجيب نوح عليه السلام بالإيجاب. ثم تُسأل أمته (قومه) فينكرون أن يكون قد بلغهم أي نذير أو رسول. فيسأل الله تعالى نوحًا: "من يشهد لك بأنك بلغت؟" فيقول: "محمد وأمته".
فتُدعى أمة محمد ﷺ لتشهد لنوح عليه السلام بأنه بلغ الرسالة، ويستدلون على ذلك بما أخبرهم به نبيهم محمد ﷺ من أن الرسل السابقين قد بلغوا رسالات ربهم. وهنا تتجلى عدالة هذه الأمة واستحقاقها للشهادة على الناس. ويستشهد النبي ﷺ بقوله تعالى: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾، مبينًا أن "الوسط" يعني العدل.
وفي الرواية الأخرى يزيد الحديث توضيحًا، حيث يذكر أن كل نبي يأتي يوم القيامة ومعه عدد من أتباعه (رجل أو رجلان أو أكثر)، ويُسأل قومه عن التبليغ فينكرون، فيشهد النبي محمد ﷺ وأمته لهم بالتبليغ، بناءً على ما أوحاه الله إليه من أخبار الرسل السابقين.
3. الدروس المستفادة منه:
● عدالة أمة محمد ﷺ: فقد جعلها الله أمة وسطًا عدلاً، لتكون شاهدة على الأمم السابقة، وهذا من فضائلها وخصائصها.
● صدق الرسل جميعًا: فجميع الأنبياء بلغوا رسالات ربهم، ولم يكتموا شيئًا، وشهادة أمة محمد ﷺ لهم تثبت صدقهم.
● عظمة مسؤولية التبليغ: فالرسل مكلفون بالبلاغ، ومحاسبون عليه، وكذلك العلماء ورثة الأنبياء، عليهم تبليغ العلم.
● مكانة النبي محمد ﷺ: فهو الشاهد على جميع الأمم، وخاتم النبيين، الذي أخبر عن الأمم السابقة تصديقًا للرسل.
● اليقين بما أخبر به النبي ﷺ: فشهادتنا للرسل السابقين بالتبليغ مبينة على تصديقنا لنبينا محمد ﷺ، مما يوجب علينا الثقة الكاملة في كل ما أخبر به.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- الحديث رواه البخاري في صحيحه، وهو من الأحاديث المتعلقة بأهوال يوم القيامة وشفاعة الأنبياء.
- قوله تعالى: ﴿وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا﴾ يعني أن النبي محمدًا ﷺ يشهد على أمته يوم القيامة بأنه بلغهم الرسالة.
- هذه الشهادة ليست مختصة بنوح فقط، بل تشمل جميع الرسل، كما هو واضح من الرواية الأخرى.
- ينبغي للمسلم أن يعتز بانتمائه لأمة العدل والشهادة، وأن يحقق معنى العدالة في نفسه ومجتمعه.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل العدل والشهادة، وأن يوفقنا لطاعته واتباع سنة نبيه ﷺ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
واللفظ الثاني رواه أحمد (١١٥٥٨) عن أبي معاوية، عن الأعمش، به.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 72 من أصل 119 حديثاً له شرح
- 47 أربعين سنة شاخصة أبصارهم إلى السماء، ينتظرون فصل القضاء
- 48 يقوم الناس لرب العالمين مقدار نصف يوم من خمسين ألف...
- 49 شفاعته ﷺ العامة في أهل الموقف ليريحهم من مقامهم
- 50 يجمع الله الناس يوم القيامة فيأتون آدم فيقولون اشفع لنا...
- 51 شفاعته ﷺ في دخول من لا حساب عليهم الجنة
- 52 أول من يقرع باب الجنة
- 53 شفاعته ﷺ في تخفيف العذاب عن بعض أهل النار
- 54 شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي
- 55 شفاعة النبي يوم القيامة لأهل الكبائر من أمته
- 56 الشفاعة تخرج قوما من النار كالثعارير
- 57 الجهنميين
- 58 أخرجوا من وجدتم في قلبه مثقال ذرة من خير
- 59 يؤذن للملائكة والنبيين والشهداء أن يشفعوا، فيشفعون
- 60 فاتقوا النار ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة
- 61 الأمة الأمية ونبيها الآخرون الأولون
- 62 ليس أحد يناقش الحساب يوم القيامة إلا عذب
- 63 اللهم حاسبني حسابًا يسيرًا
- 64 أول الناس يقضى يوم القيامة عليه شهيد وعالم ومنفق
- 65 أول خلق الله تسعر بهم النار يوم القيامة
- 66 أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة صلاته
- 67 أول ما يقضى بين الناس يوم القيامة في الدماء
- 68 أول من يتخاصم يوم القيامة جاران
- 69 ألم نصح لك جسمك ونرويك من الماء البارد.
- 70 والذي نفسي بيده لتسألن عن هذا النعيم يوم القيامة
- 71 عن عمره فيما أفناه وعن علمه فيم فعل وعن ماله...
- 72 يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان
- 73 من صبر على لأواء المدينة وشدتها كنت له شهيدًا أو...
- 74 لا يصبر أحد على لأوائها فيموت إلا كنت له شفيعًا...
- 75 فخذه ولحمه وعظامه تنطق بعمله يوم القيامة
- 76 لا أجيز على نفسي إلا شاهدًا مني
- 77 أول ما يبين عن أحدكم لفخذه وكفه
- 78 لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس إلا شهد...
- 79 المؤذن يغفر له مدى صوته ويشهد له كل رطب ويابس
- 80 الحجر له عينان يبصر بهما ولسان ينطق به
- 81 يدنى المؤمن يوم القيامة من ربه حتى يضع عليه كنفه
- 82 ثواب المؤمن في الدنيا والآخرة
- 83 هل تضارون في رؤية الشمس في الظهيرة
- 84 من تظن أنك ملاقي يومك هذا؟
- 85 إذا خلوا بمحارم الله انتهكوها
- 86 المؤمنون على قنطرة بين الجنة والنار
- 87 من كانت عنده مظلمة لأخيه فليتحلله منها
- 88 يأتي قد شتم هذا، وقذف هذا، وأكل مال هذا، وسفك...
- 89 حال الناس يوم القيامة عراة غرلا بهما
- 90 من ضرب ضربا ظلما اقتص منه يوم القيامة
- 91 يؤخذ للشاة الجلحاء من الشاة القرناء
- 92 عجبت لها والذي نفسي بيده ليقادن لها يوم القيامة
- 93 سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم
- 94 سبحان الله والحمد لله تملآن ما بين السموات والأرض
- 95 من احتبس فرسا في سبيل الله إيمانا بالله وتصديقا بوعده
- 96 البطاقة التي ثقلت موازين الحسنات
معلومات عن حديث: يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان
📜 حديث: يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: يجيء النبي يوم القيامة، ومعه الرجل، والنبي ومعه الرجلان
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








