حديث: مالك خازن النار

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب خازن النار يوقد النار

عن سمرة قال: قال النبي ﷺ: «رأيت الليلة رجلين أتياني قالا: الذي يوقد النار
مالك خازن النار، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل».

متفق عليه: رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٣٦)، ومسلم في الرؤيا (٢٢٧٥) كلاهما من طريق جرير، حدّثنا أبو رجاء، عن سمرة قال: فذكره.

عن سمرة قال: قال النبي ﷺ: «رأيت الليلة رجلين أتياني قالا: الذي يوقد النار
مالك خازن النار، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل سمرة بن جندب رضي الله عنه، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: «رأيت الليلة رجلين أتياني قالا: الذي يوقد النار مالك خازن النار، وأنا جبريل، وهذا ميكائيل».

1. شرح المفردات:


● رأيت الليلة: أي في تلك الليلة التي حدث فيها هذا المنام، والمراد به الرؤيا الصادقة التي يراها الأنبياء وهي وحي من الله تعالى.
● رجلين: مَلَكين في صورة رجلين.
● أتياني: جاءاني في المنام.
● يوقد النار: يشعل النار ويُهيئها للعصاة.
● مالك خازن النار: هو مَلَك موكل بالنار (جهنم)، وهو الذي يتولى أمرها ويعذب أهلها بأمر الله تعالى.
● جبريل وميكائيل: هما من أعظم الملائكة، فجبريل موكل بالوحي، وميكائيل موكل بالقَطْر (المطر) والنبات.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث جزء من رؤيا رآها النبي صلى الله عليه وسلم، وهي من الرؤى الصادقة التي كانت تُعد وحياً يُطلع الله بها نبيه على بعض الغيبيات. في هذه الرؤيا، أتى النبيَّ صلى الله عليه وسلم ملكان في صورة رجلين، فأخبراه عن هويتهما؛ أحدهما هو مالك خازن النار، والآخران هما جبريل وميكائيل عليهما السلام.
وهذه الرؤيا تهدف إلى:
● تعريف النبي صلى الله عليه وسلم ببعض الملائكة العظام، وبيان أدوارهم.
● التذكير بعذاب النار وخزنتها، مما يحث على الخوف من الله واجتناب المعاصي.
● إظهار مكانة هؤلاء الملائكة وعظم منزلتهم عند الله تعالى.

3. الدروس المستفادة منه:


● الإيمان بالملائكة من أركان الإيمان، ومنهم مالك خازن النار، وجبريل وميكائيل.
● الخوف من عذاب النار والتذكير بها، مما يدفع المسلم إلى الطاعة والابتعاد عن المعاصي.
● عظمة قدرة الله تعالى حيث جعل لهذه النار خازناً من الملائكة، وهي تسعى بأمره.
● الرؤى الصادقة للأنبياء حق وهي من الوحي، وقد يطلع الله بها أنبياءه على بعض الغيوب.

4. معلومات إضافية مفيدة:


● مالك خازن النار مذكور في القرآن الكريم في قوله تعالى: {وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا رَبُّكَ} [الزخرف: 77].
● جبريل وميكائيل من أعظم الملائكة، وقد ذكرهما الله في القرآن في قوله: {مَن كَانَ عَدُوًّا لِّلَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَرُسُلِهِ وَجِبْرِيلَ وَمِيكَالَ فَإِنَّ اللَّهَ عَدُوٌّ لِّلْكَافِرِينَ} [البقرة: 98].
- الرؤيا المذكورة في الحديث كانت في المنام، ورؤيا الأنبياء وحيٌ من الله تعالى، بخلاف رؤى غيرهم التي قد تكون صادقة أو أضغاث أحلام.
نسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجنة، ويقيَنا عذاب النار، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في بدء الخلق (٣٢٣٦)، ومسلم في الرؤيا (٢٢٧٥) كلاهما من طريق جرير، حدّثنا أبو رجاء، عن سمرة قال: فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 192 من أصل 286 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: مالك خازن النار

  • 📜 حديث: مالك خازن النار

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: مالك خازن النار

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: مالك خازن النار

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: مالك خازن النار

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب