أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب إسماعيل بن إبراهيم

حديث: أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب إسماعيل بن إبراهيم

روي عن ابن عباس قال: «أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب على لفظه ومنطقه، ثم جعل كتابًا واحدًا مثل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الموصول حتى فرق بينه ولده: إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليهما».

حسن: رواه الحاكم (٢/ ٥٥٣) ومن طريقه البيهقي في الشعب (١٦١٧) عن الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني عبد العزيز بن عمران، حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس .

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، وأسأل الله أن يوفقنا جميعاً لفهم سنة نبيه صلى الله عليه وسلم.
الحديث المطلوب شرحه:
روي عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: «أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب على لفظه ومنطقه، ثم جعل كتابًا واحدًا مثل: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ الموصول حتى فرق بينه ولده: إسماعيل بن إبراهيم صلوات الله عليهما».

1. شرح المفردات:

● نطق بالعربية: تكلم باللغة العربية الفصيحة.
● وضع الكتاب: أنشأ نظام الكتابة والخط.
● على لفظه ومنطقه: وفق نطقه وطريقة كلامه.
● الموصول: المكتوب بدون فواصل بين الكلمات.
● فرق بينه: فصل بين كلمات الكتابة بوضع فواصل.

2. شرح الحديث:

هذا الأثر – وإن كان موقوفاً على ابن عباس رضي الله عنهما ولم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم – يذكر أن أول من تكلم بالعربية الفصيحة ووضع قواعدها وكتابتها هو نبي الله إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام. وكانت الكتابة في البداية متصلة (بدون مسافات بين الكلمات)، ثم قام ولده (أي ذريته أو قبيلته) بفصل الكلمات ووضع المسافات بينها لتسهيل القراءة.
ويشير الأثر إلى أن عبارة "بسم الله الرحمن الرحيم" كانت تُكتب في الأصل متصلة ككلمة واحدة، ثم فُصلت بعد ذلك.

3. الدروس المستفادة:

● مكانة اللغة العربية: للعربية شرف عظيم كونها لغة الأنبياء إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام، ثم أصبحت لغة القرآن الكريم.
● تطور الكتابة: الكتابة العربية مرت بمراحل تطور، بدءاً من الاتصال ثم الفصل بين الكلمات لتحسين القراءة.
● دور الأنبياء في الحضارة: الأنبياء لم يكونوا فقط دعاةً للتوحيد، بل كانوا أيضاً أصحاب إسهامات في تطوير اللغات والعلوم.

4. معلومات إضافية:

- هذا الأثر موقوف على ابن عباس رضي الله عنهما، وليس مرفوعاً إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وقد ذكره بعض المفسرين مثل الثعلبي في تفسيره.
- يشير بعض المؤرخين إلى أن العربية القديمة كانت تُكتب بدون نقاط أو حركات، ثم تطورت مع الزمن.
- نبي الله إسماعيل عليه السلام نشأ في مكة وتزوج من قبيلة جرهم العربية، فتعلم العربية منهم أو علمهم إياها – والله أعلم – كما ورد في بعض الروايات.

أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، ويجعلنا من أهل القرآن والسنة، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الحاكم (٢/ ٥٥٣) ومن طريقه البيهقي في الشعب (١٦١٧) عن الحسين بن الحسن بن أيوب، حدثنا أبو يحيى بن أبي ميسرة، حدثنا إبراهيم بن المنذر الحزامي، حدثني عبد العزيز بن عمران، حدثني إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة، عن داود بن الحصين، عن عكرمة، عن ابن عباس .. فذكره.
وفي سنده: داود بن الحصين وهو ثقة إلا في روايته عن عكرمة فمنكر الحديث كما قال ابن المديني وأبو داود وغيرهما، وهذا منها.
وقال ابن عدي: «صالح الحديث إذا روى عه ثقة فهو صالح الرواية إلا أن يروي عنه ضعيف فيكون البلاء منه مثل ابن أبي حبيبة وإبراهيم بن أبي يحيى». انظر: تهذيب الكمال (٢/ ٤١٢).
قال الأعظمي: وهذا الحديث من رواية ابن أبي حبيبة عنه عن عكرمة.
وابن أبي حبيبة هو: إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة الأشهلي حصل القلب في اسمه فصار إسماعيل بن إبراهيم بن أبي حبيبة، والصواب ما جاء في الجرح والتعديل (٢/ ٨٣)، وتهذيب الكمال (١/ ١٠٠) يعني إبراهيم بن إسماعيل بن أبي حبيبة.
وإبراهيم بن إسماعيل هذا وثّقه أحمد بن حنبل، وتكلم فيه أكثر أهل العلم والخلاصة أنه ضعيف كما قال ابن حجر في التقريب.
والحديث صحّحه الحاكم فقال: «هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه» وتعقبه الذهبي بقوله: «عبد العزيز واه».
قال الأعظمي: وهو كما قال. وعبد العزيز هو ابن عمران الزهري متروك، احترقت كتبه فحدث من حفظه فاشتد غلطه، وكان عارفا بالأنساب، كما قال ابن حجر.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 85 من أصل 185 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب إسماعيل بن إبراهيم

📜 حديث: أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب إسماعيل بن إبراهيم

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب إسماعيل بن إبراهيم

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب إسماعيل بن إبراهيم

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: أول من نطق بالعربية ووضع الكتاب إسماعيل بن إبراهيم

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية