حديث: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما رُوي في حب علي بن أبي طالب

عن علي بن أبي طالب قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي ﷺ إليَّ: «أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق».

صحيح: رواه مسلم في الإيمان (٧٨) من طرق عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حُبيش قال: قال علي: فذكره.

عن علي بن أبي طالب قال: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، إنه لعهد النبي الأمي ﷺ إليَّ: «أن لا يحبني إلا مؤمن، ولا يبغضني إلا منافق».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث عظيم رواه الإمام مسلم في صحيحه عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها، وعن زيد بن أرقم، وعن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو من الأحاديث التي تظهر منزلة الإمام علي ومكانته في الإسلام.

شرح المفردات:


● "والذي فلق الحبة": قسم بالله تعالى، وفلق الحبة إشارة إلى إبداع الخلق كما في قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ فَالِقُ الْحَبِّ وَالنَّوَىٰ}.
● "وبرأ النسمة": النسمة هي النفس المخلوقة، أي الذي خلق الأرواح والأنفس.
● "النبي الأمي": هو النبي محمد ﷺ الذي بعث في أمة أمية لا تقرأ ولا تكتب.
● "لا يحبني إلا مؤمن": أي لا يحب علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلا من كان مؤمناً حقاً.
● "ولا يبغضني إلا منافق": أي لا يبغضه إلا من في قلبه نفاق.

شرح الحديث:


يحلف الإمام علي رضي الله عنه بالله تعالى أن النبي ﷺ عهد إليه بهذا العهد العظيم، وهو أن حب علي رضي الله عنه من علامات الإيمان، وبغضه من علامات النفاق. وهذا لا يعني أن كل من لم يحبه فهو منافق، بل المقصود أن بغضه خاصة من صفات المنافقين، كما أن حبه من صفات المؤمنين.

الدروس المستفادة:


1- مكانة الإمام علي رضي الله عنه: فقد خصه النبي ﷺ بهذه الفضيلة العظيمة.
2- علامات الإيمان والنفاق: يكون حب أهل الإيمان وبغض أهل النفاق من علامات صدق الإيمان.
3- الوفاء بالعهد: فقد حفظ علي رضي الله عنه عهد النبي ﷺ ونقله للأمة.
4- الحث على محبة الصحابة: فمحبة الصحابة أصل من أصول أهل السنة والجماعة.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث يدل على فضل الإمام علي رضي الله عنه، ولكن لا يعني تفضيله على غيره من الصحابة بأعيانهم، ففضل الصحابة يوزن بالكتاب والسنة.
- رواه الإمام مسلم في صحيحه، وأحمد في مسنده، والترمذي وغيرهم.
- يستفاد منه أن بغض الصحابة رضي الله عنهم من صفات المنافقين، ومحبتهم من الإيمان.
والله تعالى أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الإيمان (٧٨) من طرق عن الأعمش، عن عدي بن ثابت، عن زر بن حُبيش قال: قال علي: فذكره. وظاهر إسناده صحيح.
ولذا أخرجه الإمام مسلم، ولكنه أُعِلَّ بتفرد عدي بن ثابت لأنه كان غاليا في التشيع، والصحيح في هذا ما رواه الشيخان: البخاري (٣٧٨٣)، ومسلم (٧٥) عن البراء بن عازب مرفوعا: «الأنصار لا يحبّهم إلا مؤمن، ولا يبغضهم إلا منافق، فمن أحبّهم أحبّه الله، ومن أبغضهم أبغضه الله». وهو مخرج في موضعه، لأن بغض المنافقين كان لجميع الصحابة، وخُصَّ بالأنصار لأنهم من أهل بلدهم، وسارعوا إلى نصرة الإسلام، وتركوا رئيسهم عبد الله بن أبي ابن سلول الذي كان يحلم أن يكون ملكا على أهل المدينة.
وكذلك لا يصحّ ما روي عن أم سلمة أنها قالت: كان رسول الله ﷺ يقول: «لا يحب عليا منافق، ولا يبغضه مؤمن».
رواه الترمذي (٣٧١٧)، وأحمد (٢٦٥٠٧)، وأبو يعلى (٦٩٠٤) كلهم من طريق محمد بن فضيل، عن عبد الله بن عبد الرحمن أبي نضر، عن المساور الحميري، عن أمه قالت: دخلت على أم سلمة فسمعتها تقول: فذكرته.
وإسناده ضعيف لجهالة المساور وأمه فإنهما مجهولان. وبه أعله الذهبي، وحكم بأنه خبر منكر، إلا أن الترمذي قال: «هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه».
ورواه الطبراني في الكبير (٢٣/ ٣٨٠) عن يحيى بن عبد الباقي الأذني، ثنا محمد بن عوف الحمصي، ثنا أبو جابر محمد بن عبد الملك، ثنا الحكم بن محمد -شيخ مكي-، عن فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل قال: سمعت أم سلمة تقول: أشهد أني سمعت رسول الله ﷺ يقول: «من أحب عليا فقد أحبني، ومن أحبني فقد أحب الله، ومن أبغض عليا فقد أبغضني، ومن أبغضني فقد أبغض الله».
وأبو جابر محمد بن عبد الملك هو الأزدي، قال أبو حاتم: ليس بقوي، وذكره ابن حبان في الثقات. والحكم بن محمد المكي لم أقف على ترجمته.
وأما الهيثمي فقد حسَّن إسناده في المجمع (٩/ ١٣٢).
وروي عن جميع بن عمير التيمي، قال: دخلت مع عمتي على عائشة، فسئلت أي الناس كان أحب إلى رسول الله ﷺ؟ قالت: فاطمة، فقيل: من الرجال؟ قالت: زوجها، إن كان ما علمت صواما قواما.
رواه الترمذي (٣٨٧٤)، وأبو يعلى (٤٨٥٧)، والطبراني في الكبير (٢٢/ ٤٠٤)، وصحّحه الحاكم (٣/ ١٥٤) كلهم من طرق عن جميع بن عمير قال: فذكره.
قال الترمذي: «حسن غريب».
وقال الحاكم: «صحيح الإسناد».
قال الأعظمي: جميع بن عمير التيمي أبو الأسود الكوفي، قال البخاري: فيه نظر، قال ابن حبان: كان
رافضيا يضع الحديث، وبه أعله الذهبي في تلخيص المستدرك، فقال: «جُميع متهم، ولم تقل عائشة هذا أصلا».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 134 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

  • 📜 حديث: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لا يحبني إلا مؤمن ولا يبغضني إلا منافق

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب