صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدا

حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدا

عن السائب بن يزيد قال: صحبتُ عبد الرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والمقداد، وسعدا ﵃، فما سمعت أحدا منهم يحدث عن النبي ﷺ إلا أني سمعت طلحة يحدث عن يوم أحد.

صحيح: رواه البخاري في المغازي (٤٠٦٢) عن عبد الله بن أبي الأسود، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف قال: سمعت السائب فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث شريف رواه الإمام البخاري في صحيحه عن الصحابي الجليل السائب بن يزيد رضي الله عنه، وهو من الأحاديث التي تحمل في طياتها دروسًا عظيمة في أدب الصحابة وتوقيرهم لحديث النبي صلى الله عليه وسلم.

شرح المفردات:

● صحبتُ: رافقتُ وعاشرتُ.
● يحدث: يروي الحديث.
● يوم أحد: يشير إلى غزوة أحد التي وقعت في السنة الثالثة للهجرة.

شرح الحديث:

يخبر السائب بن يزيد -وهو صحابي جليل- أنه صاحب مجموعة من كبار الصحابة وهم: عبدالرحمن بن عوف، وطلحة بن عبيد الله، والمقداد بن الأسود، وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم أجمعين. وهؤلاء جميعًا من العشرة المبشرين بالجنة ما عدا المقداد فهو من السابقين الأولين.
والمعنى العظيم هنا: أن السائب لم يسمع هؤلاء الصحابة الكرام يروون أحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا قليلاً، مع أنهم من أكثر الصحابة ملازمة للنبي صلى الله عليه وسلم، حتى إنه سمع طلحة بن عبيد الله يحدث فقط عن يوم أحد، وهو اليوم الذي حصلت فيه أحداث جسام وابتلاءات عظيمة للصحابة.

الدروس المستفادة:

1- ورع الصحابة وتقواهم: كان الصحابة رضي الله عنهم يخافون من رواية الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم خشية الزيادة أو النقصان أو الخطأ، فكانوا يتحرون الدقة الشديدة.
2- عدم الإكثار من الرواية: لم يكونوا يكثرون من رواية الأحاديث إلا للضرورة، وهذا من باب التوقير والاحترام لكلام النبي صلى الله عليه وسلم.
3- الصدق والأمانة: كانوا لا يتحدثون إلا بما سمعوه مباشرة أو تيقنوه، وهذا أعلى درجات الأمانة العلمية.
4- أهمية التحقق: يعلمنا هذا الحديث ضرورة التحقق والتثبت في نقل العلم وخصوصًا سنة النبي صلى الله عليه وسلم.
5- التحدث بالشيء عند الحاجة: مثلما حدث طلحة رضي الله عنه عن يوم أحد لاستخلاص العبر والدروس، وليس لمجرد الرواية.

معلومات إضافية:

- هؤلاء الصحابة الأربعة من كبار الصحابة الذين شهدوا بدرًا وغيرها من الغزوات.
- قلة رواية هؤلاء الصحابة لا تعني قلة علمهم، بل العكس، فهم من أكثر الصحابة علمًا، ولكنهم كانوا يتحرون الدقة والأمانة.
- هذا الحديث من الأدلة على حرص الصحابة على حفظ السنة نقية صافية من أي شوائب.
نسأل الله أن يرزقنا حسن الاتباع ويديم علينا نعمة الإسلام، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في المغازي (٤٠٦٢) عن عبد الله بن أبي الأسود، ثنا حاتم بن إسماعيل، عن محمد بن يوسف قال: سمعت السائب فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 144 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدا

📜 حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدا

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدا

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدا

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: صحبت عبد الرحمن بن عوف وطلحة والمقداد وسعدا

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية