حديث: والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في بشارة النبي ﷺ أن الله يفتح خيبر على يد عليٍّ، وأنه يحبه الله ورسوله

عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله». قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله ﷺ كلهم يرجون أن يعطاها فقال: «أين علي بن أبي طالب؟». فقالوا: هو يا رسول الله، يشتكى عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله ﷺ في عينيه، ودعا له فبرأ، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله! لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم».

متفق عليه: رواه البخاري في الجهاد (٢٩٤٢) وفي فضائل الصحابة (٣٧٠١) وفي المغازي (٤٢١٠)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٦) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد سمع النبي ﷺ فذكره.

عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله». قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله ﷺ كلهم يرجون أن يعطاها فقال: «أين علي بن أبي طالب؟». فقالوا: هو يا رسول الله، يشتكى عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله ﷺ في عينيه، ودعا له فبرأ، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله! لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث العظيم الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه:

الحديث:


عن سهل بن سعد أن رسول الله ﷺ قال يوم خيبر: «لأعطين هذه الراية رجلا يفتح الله على يديه، يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله». قال: فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها. قال: فلما أصبح الناس غدوا على رسول الله ﷺ كلهم يرجون أن يعطاها فقال: «أين علي بن أبي طالب؟». فقالوا: هو يا رسول الله، يشتكى عينيه. قال: فأرسلوا إليه، فأتي به، فبصق رسول الله ﷺ في عينيه، ودعا له فبرأ، حتى كأن لم يكن به وجع، فأعطاه الراية، فقال علي: يا رسول الله، أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا. فقال: «انفذ على رسلك حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله فيه، فوالله! لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم».

الشرح:



# 1. شرح المفردات:


● يدوكون: يخوضون ويترددون في الحديث والبحث عن هذا الرجل.
● غدوا: ذهبوا في الصباح.
● يشتكى عينيه: يعاني من ألم في عينيه.
● حمر النعم: الإبل الحمراء التي كانت من أنفس الأموال عند العرب.

# 2. شرح الحديث:


يحدثنا الصحابي الجليل سهل بن سعد عن موقف مهم في غزوة خيبر، حيث كانت حصون اليهود منيعة، وأراد النبي ﷺ أن يختار قائداً لهذه المهمة الصعبة. فقام ﷺ وأعلن أمام الصحابة أنه سيعطي الراية (رمز القيادة في المعركة) لرجل تتوفر فيه ثلاث صفات:
- يفتح الله على يديه (يكون سبباً في نصر المسلمين).
- يحب الله ورسوله (يكون محباً لله ورسوله حباً صادقاً).
- ويحبه الله ورسوله (يكون محبوباً عند الله ورسوله).
وهذا الوصف العظيم جعل كل صحابي يتمنى أن يكون هو هذا الرجل، فباتوا ليلتهم يتساءلون: من سيكون؟
وفي الصباح، تجمع الصحابة حول النبي ﷺ وكلهم يرجو أن ينال هذا الشرف، فسأل النبي ﷺ عن علي بن أبي طالب، فأخبروه أنه مريض بألم في عينيه. فأمر بإحضاره، وعندما جاء، بصق النبي ﷺ في عينيه ودعا له، فشُفيت عيناه تماماً كأن لم يكن بهما ألم.
أعطاه النبي ﷺ الراية، وعلي مستعد للقتال، لكن النبي ﷺ وجهه أولاً إلى الدعوة إلى الإسلام قبل القتال، قائلاً له: تقدم ببطء حتى تصل إلى ساحة القوم، ثم ادعهم إلى الإسلام وبيّن لهم ما يجب عليهم من حقوق الله في الإسلام. ثم أكد له ﷺ على قيمة الهداية، فقال: لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من أن تملك الإبل الحمراء (أي خير من كل متاع الدنيا).

# 3. الدروس المستفادة:


● فضل علي بن أبي طالب: هذا الحديث من الأحاديث الصحيحة التي تظهر فضل علي بن أبي طالب ومكانته عند الله ورسوله.
● أهمية الدعوة قبل القتال: الإسلام دين يدعو إلى السلام والهداية قبل اللجوء إلى القتال.
● قيمة الهداية: هداية شخص واحد إلى الإسلام أفضل عند الله من كل متاع الدنيا.
● التوكل على الله مع الأخذ بالأسباب: النبي ﷺ اختار القائد المناسب، وعالجه، ووجهه، ثم توكل على الله.
● قوة الدعاء: شفاء عيني علي بدعاء النبي ﷺ يدل على بركة دعائه ﷺ.

# 4. معلومات إضافية:


- غزوة خيبر كانت في السنة السابعة للهجرة.
- هذا الحديث من الأحاديث التي يستدل بها أهل السنة على فضائل علي بن أبي طالب دون غلو.
- فيه بيان لحكمة النبي ﷺ في قيادته واختياره للقادة.
أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، وأن يهدينا إلى صراطه المستقيم. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الجهاد (٢٩٤٢) وفي فضائل الصحابة (٣٧٠١) وفي المغازي (٤٢١٠)، ومسلم في فضائل الصحابة (٢٤٠٦) كلاهما من طريق عبد العزيز بن أبي حازم، عن أبيه، عن سهل بن سعد سمع النبي ﷺ فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 122 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم

  • 📜 حديث: والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: والله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من أن يكون لك حمر النعم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب