حديث: من يحسن وضوء الصلاة وخشوعها وركوعها كانت كفارة لما قبلها

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء من الخشوع في الصلاة والإقبال عليها والاعتدال في الركوع والسجود والتورك في الجلوس

عن إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، حَدَّثَنِي أبيّ، عن أبيه، قال: كنت عند عثمان فدعا بطَهورٍ فقال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما من امرئ مسلمٍ تحضره صلاة مكتوبة فيُحسن وضوءَها، وخشوعَها، وركوعَها، إِلَّا كانت كفَّارةَ لما قبلها من الذنوب، ما لم يُؤت كبيرةً، وذلك الدَّهر كلّه».

صحيح: رواه مسلم في الطهارة (٢٢٨)، عن عبد بن حُميد، وحجَّاج بن الشاعر، كلاهما عن أبي الوليد، حَدَّثَنَا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، فذكره.

عن إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، حَدَّثَنِي أبيّ، عن أبيه، قال: كنت عند عثمان فدعا بطَهورٍ فقال: سمعتُ رسول الله ﷺ يقول: «ما من امرئ مسلمٍ تحضره صلاة مكتوبة فيُحسن وضوءَها، وخشوعَها، وركوعَها، إِلَّا كانت كفَّارةَ لما قبلها من الذنوب، ما لم يُؤت كبيرةً، وذلك الدَّهر كلّه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

الحديث:


عن إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، حدثني أبي، عن أبيه، قال: كنت عند عثمان فدعا بطهور فقال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: «ما من امرئ مسلم تحضره صلاة مكتوبة فيحسن وضوءها، وخشوعها، وركوعها، إلا كانت كفارة لما قبلها من الذنوب، ما لم يؤت كبيرة، وذلك الدهر كله».


1. شرح المفردات:


● تحضره: تأتيه في وقتها.
● المكتوبة: الصلوات الخمس المفروضة.
● يُحسن وضوءها: يأتي بالوضوء كاملاً بشروطه وآدابه.
● خشوعها: الخضوع والتذلل لله تعالى بحضور القلب وسكون الجوارح.
● ركوعها: يشمل جميع أركان الصلاة من ركوع وسجود وقيام وقعود.
● كفارة: تغطية ومحو.
● ما لم يؤت كبيرة: ما لم يرتكب إثمًا كبيرًا.
● ذلك الدهر كله: طوال الزمان، أي أن هذه الفضيلة مستمرة.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر النبي ﷺ أن المسلم إذا حانت وقت الصلاة المفروضة، فأدى وضوءها بشكل كامل صحيح، ثم صلى بخشوع تام وأدى أركانها على الوجه المطلوب، فإن هذه الصلاة تكون كفارة للذنوب التي ارتكبها قبلها، بشرط أن لا يكون قد ارتكب ذنبًا كبيرًا، وهذا الفضل مستمر في كل وقت.


3. الدروس المستفادة منه:


● عظم فضل الصلاة: فهي لا تقرب العبد من ربه فحسب، بل تمحو ذنوبه.
● أهمية إتقان الوضوء: فهو مفتاح الصلاة المقبولة.
● ضرورة الخشوع في الصلاة: لأنه شرط لكمالها وقبولها.
● الصلاة كفارة للصغائر: أما الكبائر فلا تكفرها الصلاة وحدها، بل تحتاج إلى توبة خاصة.
● الاستمرارية في الطاعة: فكل صلاة تكفر ما قبلها من ذنوب، مما يحفز على المحافظة على الصلوات.
● التيسير على الأمة: من رحمة الله أن جعل لهذه الأمة مغفرة الذنوب متاحة من خلال أداء الفرائض بإتقان.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- هذا الحديث يدل على أن تكفير الذنوب بالصلاة مشروط بعدم الإصرار على الكبائر، فالكبائر تحتاج إلى توبة نصوح.
- الخشوع في الصلاة يعني حضور القلب والتفكر في معاني الآيات والأذكار، وعدم الالتفات للدنيا.
- إحسان الوضوء يشمل إسباغه على جميع الأعضاء، والمبالغة في المضمضة والاستنشاق، وغسل الأعضاء بالترتيب والموالاة.
- هذا الفضل العظيم يدل على مكانة الصلاة في الإسلام، فهي عمود الدين ومن حافظ عليها كانت له نورًا وبرهانًا ونجاة يوم القيامة.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من المحافظين على الصلاة، المخلصين فيها، المغفور لهم ذنوبهم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الطهارة (٢٢٨)، عن عبد بن حُميد، وحجَّاج بن الشاعر، كلاهما عن أبي الوليد، حَدَّثَنَا إسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 317 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من يحسن وضوء الصلاة وخشوعها وركوعها كانت كفارة لما قبلها

  • 📜 حديث: من يحسن وضوء الصلاة وخشوعها وركوعها كانت كفارة لما قبلها

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من يحسن وضوء الصلاة وخشوعها وركوعها كانت كفارة لما قبلها

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من يحسن وضوء الصلاة وخشوعها وركوعها كانت كفارة لما قبلها

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من يحسن وضوء الصلاة وخشوعها وركوعها كانت كفارة لما قبلها

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب