حديث: من خرج في طلب العلم وضعت له الملائكة أجنحتها

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في فضل من خرج في طلب العلم

عن زرّ بن حُبيش، قال: أتيتُ صفوان بنَ عسَّال المراديَّ فقال: ما جاء بك؟ قلت: أُنْبِطُ العلم. قال: فإنِّي سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «ما مِنْ خارجٍ خرج من بيته في طلب العلم إِلَّا وضع له الملائكةُ أجنحتها رضًا بما يصنع».

حسن: رواه ابن ماجه (٢٢٦) من طريق عبد الرزّاق قال: أنبأنا معمر، عن عاصم بن أبي النّجود، عن زرّ بن حيش، فذكره.

عن زرّ بن حُبيش، قال: أتيتُ صفوان بنَ عسَّال المراديَّ فقال: ما جاء بك؟ قلت: أُنْبِطُ العلم. قال: فإنِّي سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «ما مِنْ خارجٍ خرج من بيته في طلب العلم إِلَّا وضع له الملائكةُ أجنحتها رضًا بما يصنع».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، ونسأل الله أن يفتح علينا أبواب علمه وفهمه. هذا حديث عظيم في فضل طلب العلم، وإليك شرحه الوافي على منهج أهل السنة والجماعة:

الحديث بلفظه:


عن زرّ بن حُبيش، قال: أتيتُ صفوان بنَ عسَّال المراديَّ فقال: ما جاء بك؟ قلت: أُنْبِطُ العلم. قال: فإنِّي سمعتُ رسول اللَّه ﷺ يقول: «ما مِنْ خارجٍ خرج من بيته في طلب العلم إِلَّا وضع له الملائكةُ أجنحتها رضًا بما يصنع».


1. شرح المفردات:


● زر بن حبيش: تابعي جليل، ثقة فقيه، من كبار علماء الكوفة.
● صفوان بن عسال المرادي: صحابي جليل، من الأنصار.
● ما جاء بك؟: أي ما الذي أتى بك؟ ما سبب مجيئك؟
● أُنْبِطُ العلم: من النَّبْط، وهو الاستخراج، أي أطلب أن يستنبط لي العلم، أو أن أستخرج العلم منه بسؤالي.
● وضعت له الملائكة أجنحتها: بسطتها وخفضتها تواضعاً وإكراماً لطالب العلم، كما يفعلون مع المؤمنين تعظيماً لهم.
● رِضًا بما يصنع: استحساناً وفرحاً بعمله في طلب العلم.


2. المعنى الإجمالي للحديث:


يخبر الصحابي الجليل صفوان بن عسال رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد بشّر كل من يخرج من بيته قاصداً طلب العلم الشرعي، بأن الملائكة الكرام تضع أجنحتها له تعظيماً وإكراماً ورضاً بما يفعل، مما يدل على عظم منزلة طلب العلم وشرف أهله عند الله وعند ملائكته.


3. الدروس المستفادة منه:


1- فضل طلب العلم الشرعي: الحديث من أظهر الأدلة على فضل طلب العلم، وأنه من أفضل القربات وأعظم الطاعات.
2- إكرام الله لطالب العلم: تكريم الملائكة لطالب العلم دليل على تكريم الله له، فهم لا يفعلون ذلك إلا بأمر الله.
3- الحث على السعي للعلم: ليس المقصود مجرد طلب العلم، بل السعي إليه والخروج من البيت لأجله، مما يدل على أهمية بذل الجهد في تحصيله.
4- الملائكة تؤيد طالب العلم: معونة الملائكة لطالب العلم برضاهم عنه ووضع أجنحتهم له دليل على تأييد الله له وتيسيره طريق العلم له.
5- النية الخالصة في الطلب
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه ابن ماجه (٢٢٦) من طريق عبد الرزّاق قال: أنبأنا معمر، عن عاصم بن أبي النّجود، عن زرّ بن حيش، فذكره.
وإسناده حسن من أجل عاصم بن أبي النّجود فإنّه حسن الحديث، وبقية رجاله ثقات، وصحّحه ابنُ خزيمة (١٩٣)، وابن حبان (١٣١٩) فروياه من هذا الوجه.
ورواه أيضًا الدّارميّ (٣٦٩) من طريق حمّاد بن سلمة، عن عاصم، به مرفوعًا.
ولا يضرّ ما رواه الترمذيّ (٣٥٣٥)، والنسائيّ (١٥٨)، وابن خزيمة (١٧)، وابن حبان (١١٠٠) كلّهم من طريق سفيان، عن عاصم، بإسناده موقوفًا؛ لأنّ من رواه مرفوعًا عنده زيادة علم.
وقد رواه الترمذيّ (٣٥٣٦) من وجه آخر عن عاصم وفيه: «بلغني أنّ الملائكة تضع أجنحتها» فذكر الحديث.
وهذا يدل على أنه بلغه عن النّبيّ ﷺ أو في أقل أحواله من أحد الصّحابة.
ورواه ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (١٦٢) من طريق عارم بن الفضل، عن الصّعق بن حزن، عن علي بن الحكم، عن المنهال بن عمرو، عن زر بن حبيش، قال: جاء رجلٌ من مراد يقال له: صفوان بن عسّال إلى رسول اللَّه ﷺ-وهو في المسجد متكئ على برد له أحمر، قال: يا
رسول اللَّه! إنّي جئتُ أطلبُ العلمَ. . . قال: «مرحبًا بطالب العلم، إنّ طالب العلم لتحفّ به الملائكة، وتظله بأجنحتها فيركب بعضها بعضًا، حتّى تعلو إلى السّماء الدُّنيا من حبّهم ما يطلب. فما جئت تطلب؟». قال: يا رسول اللَّه! لا أزال أسافر بين مكة والمدينة، فافتني عن المسح على الخفين. . .». فذكر الحديث.
ورواه الطبرانيّ (٧٣٤٧) من طريق شيان بن فرّوخ، عن الصّعق بن حزن، به، إِلَّا أنه أدخل عبد اللَّه بن مسعود بين صفوان بن عسّال وبين زر.
والظّاهر أنّ هذا وهم من شيبان؛ فإنّه صدوق يهم.
قال ابن عبد البر في «جامع بيان العلم» (١/ ١٥٩): «حديث صفوان بن عسّال هذا وقفه قومٌ عن عاصم، ورفعه عنه آخرون، وهو حديث صحيح، حسن، ثابت، محفوظ، مرفوع، ومثله لا يقال بالرّأي. . .». ثم سرد بعض الطّرق الصّحيحة التي ورد بها الحديث موقوفًا على صفوان بن عسّال.
وقوله: «أُنبط العلم» من أنبط الشيءَ واستنبطه أي: استخرجه. والمراد: أي أطلب العلم. وفي بعض روايات الحديث: «فقلت: ابتغاء العلم».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 7 من أصل 207 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من خرج في طلب العلم وضعت له الملائكة أجنحتها

  • 📜 حديث: من خرج في طلب العلم وضعت له الملائكة أجنحتها

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من خرج في طلب العلم وضعت له الملائكة أجنحتها

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من خرج في طلب العلم وضعت له الملائكة أجنحتها

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من خرج في طلب العلم وضعت له الملائكة أجنحتها

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, December 17, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب