إذا صعدنا كبّرنا وإذا نزلنا سبّحنا

حديث: إذا صعدنا كبّرنا وإذا نزلنا سبّحنا

عن جابر بن عبد الله قال: كنا إذا صعدنا كبّرنا، وإذا نزلنا سبّحنا.

صحيح: رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٩٩٣) عن محمد بن يوسف، ثنا سفيان (هو الثوري)، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله فذكره.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن جابر بن عبد الله قال: كنا إذا صعدنا كبّرنا، وإذا نزلنا سبّحنا.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا الحديث الشريف الذي رواه جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، وهو من الأحاديث التي تُبيّن هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه في السفر، وقد رواه الإمام البخاري في صحيحه.

شرح الحديث:

1. شرح المفردات:
● "كنا إذا صعدنا كبّرنا": أي كنا إذا علونا مكانًا مرتفعًا في السفر (كالهضبة أو الجبل) نرفع أصواتنا بالتكبير قائلين: "الله أكبر".
● "وإذا نزلنا سبّحنا": أي إذا هبطنا إلى مكان منخفض (كالوادي أو الأرض المنبسطة) نرفع أصواتنا بالتسبيح قائلين: "سبحان الله".
2. شرح الحديث:
كان الصحابة رضي الله عنهم يقتدون بالنبي صلى الله عليه وسلم في كل أحوالهم، ومن ذلك هديه في السفر. فإذا صعدوا مكانًا عاليًا كبّروا الله تعظيمًا له وإعلاءً لشأنه، وإذا نزلوا إلى مكان منخفض سبّحوا الله تنزيهًا له عن كل نقص. وهذا من ذكر الله في جميع الأحوال، مما يجعل السفر عبادةً يُتقرب بها إلى الله تعالى.
3. الدروس المستفادة منه:
● استحضار ذكر الله في كل وقت وحال: فالسفر ليس عذرًا لترك الذكر، بل هو فرصة للإكثار منه.
● التعظيم والتنزيه لله تعالى: فالتكبير تعظيم لله، والتسبيح تنزيه له عن كل عيب.
● الاقتداء بالنبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه: في كيفية أداء العبادة حتى في أدق细节 الحياة.
● استشعار عظمة الله في خلق الأرض: فالصعود والنزول يذكران بقدرة الله وعظمته في تسخير الجبال والوديان.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الذكر (التكبير عند الصعود، والتسبيح عند النزول) من السنن المستحبة في السفر، وليس بواجب.
- يُستحب رفع الصوت بهذا الذكر في السفر، كما كان الصحابة يفعلون، لكن دون إزعاج للآخرين.
- يُستحب أيضًا الإكثار من الذكر عمومًا في السفر، كالتلبية ("لبيك اللهم لبيك") للحج والعمرة، والدعاء في الطريق.
أسأل الله تعالى أن يجعل سفرنا طاعة، وذِكرنا قربة، وأعمالنا خالصة لوجهه الكريم. وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الجهاد والسير (٢٩٩٣) عن محمد بن يوسف، ثنا سفيان (هو الثوري)، عن حصين بن عبد الرحمن، عن سالم بن أبي الجعد، عن جابر بن عبد الله فذكره.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 425 من أصل 607 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: إذا صعدنا كبّرنا وإذا نزلنا سبّحنا

📜 حديث: إذا صعدنا كبّرنا وإذا نزلنا سبّحنا

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: إذا صعدنا كبّرنا وإذا نزلنا سبّحنا

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: إذا صعدنا كبّرنا وإذا نزلنا سبّحنا

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: إذا صعدنا كبّرنا وإذا نزلنا سبّحنا

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية