حديث: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَاصْبِرْ لِحُكْمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعْيُنِنَا وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ (٤٨)﴾

قوله: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾ أي: إلى الصلاة المفروضة وغيرها.
وكان عمر بن الخطاب يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك».

صحيح: رواه مسلم في الصلاة (٣٩٩) وتلقاه العلماء بالقبول، والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.

قوله: ﴿وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾ أي: إلى الصلاة المفروضة وغيرها.
وكان عمر بن الخطاب يجهر بهؤلاء الكلمات يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جَدُّك، ولا إله غيرك».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد،
حياكم الله و بياكم، وأسأل الله أن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين.
هذا الحديث العظيم يجمع بين تفسير آية كريمة من كتاب الله، وبين تطبيق عملي من سنة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وهو نموذج رفيع لفهم السلف الصالح للقرآن وتجسيدهم لأوامره في واقع حياتهم.
### أولاً. شرح المفردات
● وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ: (التسبيح) هو التنزيه لله تعالى عن كل نقص وعيب، و(بحمد ربك) أي مقروناً بحمده والثناء عليه.
● حِينَ تَقُومُ: أي حين تقوم من نومك لليل أو النهار، وقيل حين تقوم إلى الصلاة.
● تَبَارَكَ اسْمُكَ: أي دائم البركة والخير، كثير النفع والفضل.
● تَعَالَى جَدُّكَ: (الجَدُّ) هنا بمعنى العظمة والسلطان والملك. فالمعنى: تعالت وتقدست عظمتك وسلطانك.
● وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ: إقرار بالتوحيد الخالص ونفي لأي معبود سوى الله تعالى.
### ثانياً. شرح الحديث
ينقسم هذا الأثر إلى جزأين:
1- التفسير العملي للآية الكريمة: الآية هي قوله تعالى: {وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ} [الطور: 48]. جاء في تفسيرها أن المقصود هو أن تذكر الله وتنزهه مقروناً بحمده عند قيامك من مضجعك للصلاة، سواء كانت الفريضة أو النافلة. وهذا يشمل صلاة الليل والتهجد، وصلاة الفجر، وقيام الليل بشكل عام. وهو أمر يربط المسلم بربه عند انتقاله من حالة الراحة والنوم إلى حالة النشاط والعبادة.
2- تطبيق عمر بن الخطاب رضي الله عنه: لقد فهم سيدنا عمر رضي الله عنه، وهو من هو في فقهه وورعه، أن هذه الآية تحتاج إلى تجسيد عملي. فلم يكتفِ بمجرد المعرفة، بل جعل لهذا التسبيح صيغة محددة كان يجهر بها، ليعلمها الناس وليقتدوا به. وهذه الصيغة هي:
«سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ، وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ».
وهذا الذكر جامع لأنواع التعظيم لله تعالى:
● سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ: يجمع بين التنزيه (التسبيح) والثناء (الحمد).
● تَبَارَكَ اسْمُكَ: إثبات البركة والخير الكثيرة في أسماء الله وصفاته.
● وَتَعَالَى جَدُّكَ: إثبات العظمة والكبرياء لله وحده.
● وَلَا إِلَهَ غَيْرُكَ: إثبات التوحيد ونفي الشريك.
### ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر
1- ربانية الحياة: يربط هذا الأثر حياة المسلم بربه في أحواله كلها، حتى عند قيامه من النوم، ليكون أول ما يبدأ به يومه أو ليله هو ذكر الله.
2- الفهم العميق للقرآن: يبين كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يفهمون القرآن ليس مجرد نصوص تَتْلَى، بل أوامر تُنَفَّذ وتُطَبَّق في كل صغيرة وكبيرة.
3- الجهر بالذكر أحياناً: جهر سيدنا عمر رضي الله عنه بهذا الذكر ليس للرياء، ولكن لتعليم الناس السنة، فالجهر بالذكر لأجل التعليم والتعريف بالسنة جائز ومطلوب.
4- فضل هذا الذكر العظيم: هذه الكلمات من جوامع الذكر، وقد وردت في أحاديث أخرى بأجر عظيم. واختيار عمر رضي الله عنه لها يدل على فقهه وفضلها.
5- اقتداء الأمة بأئمتها: فعل عمر رضي الله عنه سنة يُقتدى بها، لأنه من الخلفاء الراشدين الذين أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم باتباع سنتهم.
### رابعاً. معلومات إضافية مفيدة
● مصدر الأثر: هذا الأثر ذكره الإمام النووي في كتابه "الأذكار"، والإمام ابن حجر في "فتح الباري"، وهو من الآثار الثابتة عن عمر رضي الله عنه.
● مواضع استحباب هذا الذكر: يُستحب saying هذا الذكر ليس فقط عند القيام للصلاة، بل أيضاً:
- بعد الانتهاء من الصلاة (كما في دعاء الذكر بعد الصلاة).
- في الركوع (كما في حديث عائشة رضي الله عنها).
- كدعاء استفتاح في الصلاة.
● الحكمة من قولها عند القيام: إعداد النفس روحياً ونفسياً للوقوف بين يدي الله تعالى في الصلاة، مما يزيد من الخشوع والإقبال على العبادة.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من الذاكرين الشاكرين، وأن يفقهنا في ديننا، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الصلاة (٣٩٩) وتلقاه العلماء بالقبول، والكلام عليه مبسوط في كتاب الصلاة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1538 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.

  • 📜 حديث: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: سبحانك اللهم وبحمدك، تبارك اسمك، وتعالى جدك، ولا إله غيرك.

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب