حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب قوله:
حسن: رواه أحمد (١٤٠٥) والترمذي (٣٣٥٦)، وابن ماجه (٤١٥٨) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه فذكره.
![عن الزبير قال: لما نزلت: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣١] قال الزبير: أي رسول الله! مع خصومتنا في الدنيا؟ قال: «نعم»، ولما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الزبير: أي رسول الله! أي نعيم نسأل عنه، وإنما يعني: هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: «أما إن ذلك سيكون». عن الزبير قال: لما نزلت: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣١] قال الزبير: أي رسول الله! مع خصومتنا في الدنيا؟ قال: «نعم»، ولما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الزبير: أي رسول الله! أي نعيم نسأل عنه، وإنما يعني: هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: «أما إن ذلك سيكون».](img/Hadith/hadith_13739.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه قال:
لما نزل قول الله تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣١]، سألت النبي صلى الله عليه وسلم: "أي رسول الله! مع خصومتنا في الدنيا؟" فقال: «نعم».
ولما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ [التكاثر: 8]، سألته: "أي نعيم نسأل عنه، وإنما يعني: هما الأسودان: التمر والماء؟" فقال: «أما إن ذلك سيكون».
الشرح التفصيلي:
# 1. شرح المفردات:
● تَخْتَصِمُونَ: تترافعون وتتداعون في الخصومات.
● النَّعِيم: كل ما يتمتع به الإنسان من خير وراحة.
● الأسودان: التمر والماء، وكانا من أساسيات العيش في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.
# 2. شرح الحديث:
● الجزء الأول:
عندما نزلت الآية الكريمة التي تخبر أن الناس سيختصمون يوم القيامة عند ربهم، فهم الزبير رضي الله عنه أن الخصومة ستكون بسبب الخلافات الدنيوية، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أمع خصومتنا في الدنيا؟" أي: هل سنحاسب على خصوماتنا الدنيوية؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم»، مما يدل على أن الخصومات الدنيوية التي لا تُحل بالعدل ستُعرض يوم القيامة للمحاسبة.
● الجزء الثاني:
وعندما نزلت الآية التي تخبر أن الناس سيسألون عن النعيم، تساءل الزبير - وكان من زهاد الصحابة - عن ماهية هذا النعيم، معتقدًا أنه قد يكون مقصورًا على الأساسيات كالتمر والماء، فقال: "أي نعيم نسأل عنه؟" فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إن ذلك سيكون»، أي أن السؤال سيشمل حتى النعم البسيطة مثل التمر والماء، فكيف بالنعم الأكبر؟
# 3. الدروس المستفادة:
● المسؤولية عن الخصومات: يجب على المسلم أن يحل خصوماته بالعدل في الدنيا، لأنها ستُعرض يوم القيامة.
● الشكر على النعم: السؤال عن النعيم يوم القيامة يذكرنا بواجب الشكر على كل نعمة، كبيرة كانت أم صغيرة.
● تواضع الزبير رضي الله عنه: سؤاله reflects تواضعه وزهده، حيث لم يخطر بباله أن النعيم قد يكون أكثر من الأساسيات.
● عظمة المسؤولية: الحديث يذكرنا بأن الله سيسأل كل فرد عما أنعم به عليه، مما يحفز على الاستقامة والشكر.
# 4. معلومات إضافية:
● الزبير بن العوام: هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.
● السياق العام: هذه الأحاديث تُظهر حرص الصحابة على فهم القرآن وتطبيقه، وتوضيح النبي صلى الله عليه وسلم لهم.
● العبرة: ينبغي للمسلم أن يكون دقيقًا في تصرفاته، شاكرًا لنعم الله، عادلاً في خصوماته.
أسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين للنعم، والعادلين في الخصومات، وأن يحشرنا في زمرة النبيين والصديقين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
واللفظ لأحمد ولفظ الآخرين نحوه.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة فإنه حسن الحديث.
وحسّنه أيضا الترمذي فقال: «هذا حديث حسن».
ورواه الترمذي (٣٣٥٧) عن عبد بن حميد، قال: حدثنا أحمد بن يونس، عن أبي بكر بن
عياش، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الناس: يا رسول الله! عن أي نعيم نُسأل، فإنما هما الأسودان، والعدو حاضر، وسيوفنا على عواتقنا؟ قال: «إن ذلك سيكون».
قال الترمذي: «وحديث ابن عيينة عن محمد بن عمرو عندي أصح من هذا، سفيان بن عيينة أحفظ وأصح حديثا من أبي بكر بن عياش».
وهو كما قال، فإن أبا بكر بن عياش لما كبر ساء حفظه، فكان يخطئ في حديثه.
وقوله: «أما إن ذلك سيكون» فيه إخبار عن كثرة المال في المستقبل، وقد حصل.
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 1890 من أصل 1947 حديثاً له شرح
- 1865 أنذرتكم النار أنذرتكم النار
- 1866 توضع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه
- 1867 ما ودعك ربك وما قلى
- 1868 اللهم أمتي أمتي وبكى النبي ﷺ لأمته
- 1869 عُرِض على رسول الله ﷺ ما هو مفتوح على أمته...
- 1870 شق صدر النبي ﷺ واستخراج حظ الشيطان منه
- 1871 فرج سقف بيتي وأنا بمكة فنزل جبريل ففرج صدري
- 1872 سألت ربي مسألة وددت أني لم أسأله
- 1873 التين والزيتون في صلاة العشاء
- 1874 بدء الوحي إلى رسول الله ﷺ في غار حراء
- 1875 لئن رأيته لأطأن على رقبته
- 1876 لَوْ رَآنِي أَبُو جَهْلٍ أُصَلِّي لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ
- 1877 ألم أنهك عن هذا؟ ألم أنهك عن هذا؟ ألم أنهك...
- 1878 التمسوا ليلة القدر في العشر الأواخر في الوتر
- 1879 غفران الذنوب لمن قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا
- 1880 الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الذين كفروا
- 1881 الله أمرني أن أقرئك القرآن
- 1882 عنوان الحديث: "ولو أن ابن آدم سأل واديا من مال...
- 1883 اقرأ ثلاثا من ذات الر
- 1884 عنوان الحديث: قراءة النبي ﷺ سورة الزلزلة في الركعتين كلتيهما...
- 1885 الأرض تخرج كنوزها يوم القيامة ولا يأخذها أحد
- 1886 ما أنزل الله عليَّ فيها إلا هذه الآية الفاذة الجامعة
- 1887 إنها فضلت عليها بتسعة وستين جزءا كلهن مثل حرها
- 1888 أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ
- 1889 يقول ابن آدم: مالي مالي، هل لك من مالك إلا...
- 1890 عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟
- 1891 عن أي نعيم نسأل وإنما هما الأسودان الماء والتمر
- 1892 من النعيم الذي تسألون عنه
- 1893 الجوع أخرجنا من بيوتنا
- 1894 من تسأل عنه يوم القيامة؟
- 1895 ما أخرجكم هذه الساعة؟
- 1896 {وَالْعَصْرِ إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ}
- 1897 حبس الله عن مكة الفيل وسلط عليهم رسول الله والمؤمنين
- 1898 قائد الفيل وسائسه بمكة أعميين مقعدين يستطعمان
- 1899 فضل قريش بسبع خصال
- 1900 اعبدوا رب هذا البيت الذي أطعمكم من جوع وآمنكم من...
- 1901 صلاة المنافق يرقب الشمس بين قرني الشيطان
- 1902 هذا الكوثر حافتاه قباب اللؤلؤ مجوفا
- 1903 إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ
- 1904 نهر الكوثر هو نهر أعطيه نبيكم ﷺ
- 1905 الكوثر هو الخير الذي أعطاه الله إياه
- 1906 لما قدم كعب بن الأشرف مكة قالت له قريش أنت...
- 1907 قراءة سورة الكافرون والإخلاص في ركعتي الفجر
- 1908 قراءة قل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد في...
- 1909 قد برئ هذا من الشرك أما هذا فقد غفر له
- 1910 اقرأ عند منامك قل يا أيها الكافرون ثم نم على...
- 1911 كانت العرب تلوّم بإسلامهم الفتحَ
- 1912 ما كان النبي ﷺ يصلي صلاة إلا ويقول: «سبحانك ربنا...
- 1913 دعاء النبي في الركوع والسجود اللهم اغفر لي
- 1914 كان يكثر من قول: سبحان الله وبحمده، أستغفر الله وأتوب...
معلومات عن حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟
📜 حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








