حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله:

عن الزبير قال: لما نزلت: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣١] قال الزبير: أي رسول الله! مع خصومتنا في الدنيا؟ قال: «نعم»، ولما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الزبير: أي رسول الله! أي نعيم نسأل عنه، وإنما يعني: هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: «أما إن ذلك سيكون».

حسن: رواه أحمد (١٤٠٥) والترمذي (٣٣٥٦)، وابن ماجه (٤١٥٨) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه فذكره.

عن الزبير قال: لما نزلت: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣١] قال الزبير: أي رسول الله! مع خصومتنا في الدنيا؟ قال: «نعم»، ولما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الزبير: أي رسول الله! أي نعيم نسأل عنه، وإنما يعني: هما الأسودان: التمر والماء؟ قال: «أما إن ذلك سيكون».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
روى الإمام أحمد في مسنده والترمذي في سننه عن الصحابي الجليل الزبير بن العوام رضي الله عنه أنه قال:
لما نزل قول الله تعالى: ﴿ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عِنْدَ رَبِّكُمْ تَخْتَصِمُونَ﴾ [الزمر: ٣١]، سألت النبي صلى الله عليه وسلم: "أي رسول الله! مع خصومتنا في الدنيا؟" فقال: «نعم».
ولما نزلت: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ [التكاثر: 8]، سألته: "أي نعيم نسأل عنه، وإنما يعني: هما الأسودان: التمر والماء؟" فقال: «أما إن ذلك سيكون».


الشرح التفصيلي:



# 1. شرح المفردات:


● تَخْتَصِمُونَ: تترافعون وتتداعون في الخصومات.
● النَّعِيم: كل ما يتمتع به الإنسان من خير وراحة.
● الأسودان: التمر والماء، وكانا من أساسيات العيش في زمن النبي صلى الله عليه وسلم.

# 2. شرح الحديث:


● الجزء الأول:
عندما نزلت الآية الكريمة التي تخبر أن الناس سيختصمون يوم القيامة عند ربهم، فهم الزبير رضي الله عنه أن الخصومة ستكون بسبب الخلافات الدنيوية، فسأل النبي صلى الله عليه وسلم: "أمع خصومتنا في الدنيا؟" أي: هل سنحاسب على خصوماتنا الدنيوية؟ فأجابه النبي صلى الله عليه وسلم: «نعم»، مما يدل على أن الخصومات الدنيوية التي لا تُحل بالعدل ستُعرض يوم القيامة للمحاسبة.
● الجزء الثاني:
وعندما نزلت الآية التي تخبر أن الناس سيسألون عن النعيم، تساءل الزبير - وكان من زهاد الصحابة - عن ماهية هذا النعيم، معتقدًا أنه قد يكون مقصورًا على الأساسيات كالتمر والماء، فقال: "أي نعيم نسأل عنه؟" فرد عليه النبي صلى الله عليه وسلم: «أما إن ذلك سيكون»، أي أن السؤال سيشمل حتى النعم البسيطة مثل التمر والماء، فكيف بالنعم الأكبر؟

# 3. الدروس المستفادة:


● المسؤولية عن الخصومات: يجب على المسلم أن يحل خصوماته بالعدل في الدنيا، لأنها ستُعرض يوم القيامة.
● الشكر على النعم: السؤال عن النعيم يوم القيامة يذكرنا بواجب الشكر على كل نعمة، كبيرة كانت أم صغيرة.
● تواضع الزبير رضي الله عنه: سؤاله reflects تواضعه وزهده، حيث لم يخطر بباله أن النعيم قد يكون أكثر من الأساسيات.
● عظمة المسؤولية: الحديث يذكرنا بأن الله سيسأل كل فرد عما أنعم به عليه، مما يحفز على الاستقامة والشكر.

# 4. معلومات إضافية:


● الزبير بن العوام: هو أحد العشرة المبشرين بالجنة، وحواري رسول الله صلى الله عليه وسلم.
● السياق العام: هذه الأحاديث تُظهر حرص الصحابة على فهم القرآن وتطبيقه، وتوضيح النبي صلى الله عليه وسلم لهم.
● العبرة: ينبغي للمسلم أن يكون دقيقًا في تصرفاته، شاكرًا لنعم الله، عادلاً في خصوماته.

أسأل الله أن يجعلنا من الشاكرين للنعم، والعادلين في الخصومات، وأن يحشرنا في زمرة النبيين والصديقين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٤٠٥) والترمذي (٣٣٥٦)، وابن ماجه (٤١٥٨) كلهم من طريق سفيان بن عيينة، عن محمد بن عمرو بن علقمة، عن يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، عن عبد الله بن الزبير بن العوام، عن أبيه فذكره.
واللفظ لأحمد ولفظ الآخرين نحوه.
وإسناده حسن من أجل محمد بن عمرو بن علقمة فإنه حسن الحديث.
وحسّنه أيضا الترمذي فقال: «هذا حديث حسن».
ورواه الترمذي (٣٣٥٧) عن عبد بن حميد، قال: حدثنا أحمد بن يونس، عن أبي بكر بن
عياش، عن محمد بن عمرو، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة قال: لما نزلت هذه الآية: ﴿ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ﴾ قال الناس: يا رسول الله! عن أي نعيم نُسأل، فإنما هما الأسودان، والعدو حاضر، وسيوفنا على عواتقنا؟ قال: «إن ذلك سيكون».
قال الترمذي: «وحديث ابن عيينة عن محمد بن عمرو عندي أصح من هذا، سفيان بن عيينة أحفظ وأصح حديثا من أبي بكر بن عياش».
وهو كما قال، فإن أبا بكر بن عياش لما كبر ساء حفظه، فكان يخطئ في حديثه.
وقوله: «أما إن ذلك سيكون» فيه إخبار عن كثرة المال في المستقبل، وقد حصل.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1890 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟

  • 📜 حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: عن أي نعيم نسأل يوم القيامة؟

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب