حديث: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله:

عن أبي بن كعب قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾.

صحيح: رواه البخاري في الرقاق (٦٤٤٠) فقال: وقال لنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بن كعب، فذكره.

عن أبي بن كعب قال: كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فالحديث الذي أشار إليه الصحابي الجليل أبي بن كعب رضي الله عنه يُعد من الأحاديث المهمة التي تبين كيفية تشكل المصحف الشريف وضبط نصوص القرآن الكريم، وسأشرحه لك مفصلاً وفق الطلب:

نص الحديث:


روى الإمام أحمد في مسنده والحاكم في مستدركه عن أبي بن كعب قال: "كنا نرى هذا من القرآن حتى نزلت: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾".

شرح المفردات:


● نرى: أي نعتقد ونتوهم.
● هذا: يقصد جملة أو عبارة معينة كانت تتلى بين الصحابة.
● من القرآن: أي من جملة النص القرآني الموحى به.
● حتى نزلت: إلى أن تبين أن هذه الآية هي خاتمة ما نزل في هذا الشأن.

شرح الحديث:


1- السياق التاريخي:
كان الصحابة رضي الله عنهم في بداية الدعوة يتلقون القرآن تدريجياً، وكان بعض العبارات التي تداولوها بينهم تحمل حكمة أو موعظة تشبه في بلاغتها القرآن، فظنوها جزءاً منه.
2- المقصود بـ "هذا":
ذكر المفسرون أن المقصود هو عبارة: "لو أن لابن آدم واديين من مال لابتغى ثالثاً، ولا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب" والتي كانت متداولة بينهم.
3- دور سورة التكاثر:
عندما نزلت سورة التكاثر التي تذم التكاثر في الدنيا والإعراض عن الآخرة، أصبح من الواضح أن العبارة السابقة ليست قرآناً، وإنما هي حديث نبوي أو حكمة شرعية.

الدروس المستفادة:


1- ضبط النص القرآني: يبين الحديث كيف كان الصحابة حريصين على تمييز القرآن عن غيره، مما يؤكد صحة نقل المصحف.
2- الورع في النقل: توخي الدقة في نسبة الكلام إلى مصادره الشرعية.
3- تفاضل النصوص: أن القرآن معجز بلفظه ومعناه، وأن كلام النبي صلى الله عليه وسلم وحي بالمعنى لكنه دون القرآن في البلاغة والإعجاز.
4- التحذير من التكاثر: الإلهاء بالمال والعدد عن طاعة الله هو من أسباب الهلاك.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث من الشواهد على أسباب النزول ومراحل جمع القرآن.
- رواه الحاكم وصححه، ووافقه الذهبي، وهو في المسند بسند حسن.
- العبارة التي كانت متداولة ("لو أن لابن آدم...") ثابتة في الصحيحين كحديث نبوي، مما يؤكد أن الصحابة خلطوا بينها وبين القرآن مؤقتاً لبلاغتها.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الرقاق (٦٤٤٠) فقال: وقال لنا أبو الوليد، حدثنا حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس، عن أبي بن كعب، فذكره.
وقوله: «وقال لنا«حكمه حكم المتصل، لأن أبا الوليد من شيوخه.
وقول أبي: «هذا من القرآن«يشير إلى حديث أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ قال: «لو أن لابن آدم واديا من ذهب أحب أن يكون له واديان، ولن يملأ فاه إلا التراب، ويتوب الله على من تاب».
رواه البخاري في الرقاق (٦٤٣٩) ومسلم في الزكاة (١٠٤٨) كلاهما من حديث ابن شهاب، قال: أخبرني أنس بن مالك، فذكره.
وأبي بن كعب الخزرجي الأنصاري من قراء الصحابة، فقوله: «حتى نزلت: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ﴾ الظاهر أنها نزلت بالمدينة.
وقول القرطبي: «يرى البخاري أنها مدنية» يحمل على إخراجه حديث أبي بن كعب الخزرجي الأنصاري.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1888 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

  • 📜 حديث: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب