حديث: الركعتان قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب صلاة الليل مثنى مثنى والوتر ركعةٌ من آخر الليل

عن أنس بن سيرين قال: سألت ابن عمر، قلت: أرأيتَ الركعتين قبل صلاة الغداة أأُطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله ﷺ يُصَلِّي من الليل مَثْنى مَثْنى، ويوتر بركعة.
قال: قلت: إني لست عن هذا أسألك.
قال: إنك لضخمٌ. ألا تدعُني استقرئُ لك الحديث؟ كان رسول الله ﷺ يُصَلِّي من الليل مَثْنى مَثْنى، ويوتر بركعة، ويُصَلِّي ركعتين قبل الغداة. كأنَّ الأذان بأُذُنَيه.
وفي رواية: فقال: بَهْ بَهْ إنك لضخمٌ.
وفي رواية: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الليل مَثْنى مَثْنى. فإذا رأيتَ أن الصبحَ يُدِركُك فأوتر بواحدةٍ»، فقيل لابن عمر: ما مَثْنى مَثْنى؟ قال: أن يُسلم في كل ركعتين.

متفق عليه: رواه البخاريّ في الوتر (٩٩٥)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٤٩/ ١٥٧) كلاهما من حديث حمّاد بن زيد، قال: حَدَّثَنَا أنس بن سيرين، عن ابن عمر فذكر الحديث.

عن أنس بن سيرين قال: سألت ابن عمر، قلت: أرأيتَ الركعتين قبل صلاة الغداة أأُطيل فيهما القراءة؟ قال: كان رسول الله ﷺ يُصَلِّي من الليل مَثْنى مَثْنى، ويوتر بركعة.
قال: قلت: إني لست عن هذا أسألك.
قال: إنك لضخمٌ. ألا تدعُني استقرئُ لك الحديث؟ كان رسول الله ﷺ يُصَلِّي من الليل مَثْنى مَثْنى، ويوتر بركعة، ويُصَلِّي ركعتين قبل الغداة. كأنَّ الأذان بأُذُنَيه.
وفي رواية: فقال: بَهْ بَهْ إنك لضخمٌ.
وفي رواية: قال رسول الله ﷺ: «صلاة الليل مَثْنى مَثْنى. فإذا رأيتَ أن الصبحَ يُدِركُك فأوتر بواحدةٍ»، فقيل لابن عمر: ما مَثْنى مَثْنى؟ قال: أن يُسلم في كل ركعتين.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين. أما بعد:
حياكم الله و بياكم أيها السائل الكريم، وأشكرك على حرصك على فهم حديث رسول الله ﷺ. هذا الحديث الذي ذكر حديث عظيم، فيه بيان لهيئة صلاة الليل والوتر وصلاة الفجر. سأشرحه لك جزءاً جزءاً إن شاء الله تعالى، معتمداً على كبار شراح الحديث من أهل السنة والجماعة.

أولاً. شرح مفردات الحديث:


● الغداة: هي صلاة الفجر.
● أطيل فيهما القراءة؟: أي هل أطيل القراءة في الركعتين قبل الفجر (سنة الفجر)؟
● مَثْنَى مَثْنَى: أي ركعتين ركعتين.
● يُوتِرُ بِرَكْعَةٍ: أي يختم صلاة الليل بركعة واحدة هي الوتر.
● ضَخْمٌ: أي ثقيل الفهم، أو بطيء الفهم، وقيل: كثير الكلام.
● كأنَّ الأذانَ بأُذُنَيْهِ: كناية عن سرعة أدائه لركعتي الفجر وقربهما من وقت الأذان.
● بَهْ بَهْ: كلمة تعجب، يُقصد بها التأنيب بلطف.


ثانياً. المعنى الإجمالي للحديث:


يحكي أنس بن سيرين أنه سأل الصحابي الجليل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن كيفية صلاة الركعتين قبل صلاة الفجر (سنة الفجر)، وهل يُطيل فيهما القراءة؟ فأجابه ابن عمر بأن النبي ﷺ كان يصلي الليل ركعتين ركعتين، ثم يختم بركعة الوتر. فلم يفهم أنس بن سيرين أن هذه الإجابة مرتبطة بسؤاله، فأعاد السؤال بطريقة أخرى، فقال له ابن عمر: "إنك لضخم"، أي إنك ثقيل الفهم أو متسرع في السؤال، ثم أوضح له أن النبي ﷺ كان يصلي ركعتي الفجر خفيفتين وقريبتين من وقت الأذان، بحيث كان يسرع فيهما حتى كأن الأذان يُرفع وهو فيهما. وفي رواية أخرى، بين ابن عمر أن صلاة الليل مثنى مثنى، أي يسلم بعد كل ركعتين، فإذا قرب الفجر أوتر بركعة واحدة.


ثالثاً. الدروس المستفادة من الحديث:


1- مشروعية صلاة الليل مثنى مثنى: فهي تصلى ركعتين ركعتين، كما جاء في حديث آخر: «صلاة الليل مثنى مثنى» [متفق عليه].
2- الوتر بركعة واحدة: يجوز أن يختم المسلم صلاة الليل بركعة واحدة يوتر بها، كما كان النبي ﷺ يفعل أحياناً.
3- سنة الفجر خفيفة: يُستحب أن تكون ركعتا سنة الفجر خفيفتين، ولا يُطيل فيهما القراءة، وهذا من هدي النبي ﷺ.
4- أدب طالب العلم: ينبغي للطالب أن يصبر ويستمع جيداً لأستاذه، ولا يستعجل في فهم الإجابة، كما حدث مع أنس بن سيرين.
5- توجيه الخطأ بلطف: كما فعل ابن عمر رضي الله عنه عندما قال لأنس: "إنك لضخم"، فهو تأنيب رقيق目的ه التصويب والتعليم.


رابعاً. معلومات إضافية مفيدة:


- سنة الفجر من أكد السنن، وكان النبي ﷺ يحافظ عليها حتى في السفر.
- يستحب أن يقرأ في سنة الفجر بعد الفاتحة: في الركعة الأولى: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}، وفي الثانية: {قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ}، أو يقرأ في الأولى: {قُولُوا آمَنَّا بِاللَّهِ} (البقرة: 136) وفي الثانية: {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا} (آل عمران: 64).
- وقت سنة الفجر من طلوع الفجر الصادق إلى وقت صلاة الفجر، والأفضل أن تصلى قبل الفريضة.

أسأل الله تعالى أن يفقهنا في الدين، وأن يوفقنا لاتباع سنة نبينا محمد ﷺ. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الوتر (٩٩٥)، ومسلم في صلاة المسافرين (٧٤٩/ ١٥٧) كلاهما من حديث حمّاد بن زيد، قال: حَدَّثَنَا أنس بن سيرين، عن ابن عمر فذكر الحديث. واللّفظ لمسلم، وأمّا البخاريّ فلم يذكر توبيخ ابن عمر لأن بن سيرين من قوله: «إنَّك لضخم ...» ولكن زاد من تفسير حمّاد بن زيد تقوله: «كأن الأذان بأُذُنَيه» أي بسرعة.
والرّواية الثانية رواه مسلم من حديث شعبة، عن أنس بن سيرين، والرّواية الثالثة رواها من حديث عقبة بن حريث، عن ابن عمر.
وقوله: إنك لضخم: إشارة إلى الغباوة والبلادة، وقلة الأدب. قالوا: لأن هذا الوصف يكون للضخم غالبًا. وإنما قال ذلك لأنه قطع عليه الكلام قبل تمام حديثه.
وقوله: «بَهْ بَهْ» بموحدة مفتوحة وهاء ساكنة مكررة. وقيل: معناه: مه مه زجر وكف.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 971 من أصل 1241 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: الركعتان قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة

  • 📜 حديث: الركعتان قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: الركعتان قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: الركعتان قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: الركعتان قبل صلاة الغداة أأطيل فيهما القراءة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب