تفسير سورة المعارج كاملة مختصر

  1. التفسير
  2. سور أخرى
  3. السورة mp3
تفسير القرآن | surah (المعارج) - تفسير سورة المعارج - تفاسير معتمدة | رقم السورة 70 - عدد آياتها 44 - مكية صفحتها في القرآن 568.

قراءة و تفسير سورة المعارج Al-Maarij.

bismillah & auzubillah

المعارج مكتوبة سورة المعارج mp3

سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ(1)

التفسير المختصر:
دعا داعٍ من المشركين على نفسه وقومه بعذاب إن كان هذا العذاب حاصلًا، وهو سخرية منه، وهو واقع يوم القيامة.
تفسير الجلالين:
 «سأل سائل» دعا داع «بعذاب واقع».
تفسير السعدي:
يقول تعالى مبينا لجهل المعاندين، واستعجالهم لعذاب الله، استهزاء وتعنتا وتعجيزا: سَأَلَ سَائِلٌ أي: دعا داع، واستفتح مستفتح بِعَذَابٍ وَاقِعٍ

لِّلْكَافِرِينَ لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ(2)

التفسير المختصر:
للكافرين بالله، ليس لهذا العذاب من يرده.
تفسير الجلالين:
 (للكافرين ليس له دافع) هو النضر بن الحارث قال: "" اللهم إن كان هذا هو الحق "" الآية.
تفسير السعدي:
[لِلْكَافِرينَ لاستحقاقهم له بكفرهم وعنادهم لَيْسَ لَهُ دَافِعٌ مِنَ اللَّهِ أي: ليس لهذا العذاب الذي استعجل به من استعجل، من متمردي المشركين، أحد يدفعه قبل نزوله، أو يرفعه بعد نزوله، وهذا حين دعا النضر بن الحارث القرشي أو غيره من المشركين فقال: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم إلى آخر الآيات.

مِّنَ اللَّهِ ذِي الْمَعَارِجِ(3)

التفسير المختصر:
من الله ذي العلو والدرجات والفواضل والنعم.
تفسير الجلالين:
 «من الله» متصل بواقع «ذي المعارج» مصاعد الملائكة وهي السماوات.
تفسير السعدي:
فالعذاب لا بد أن يقع عليهم من الله، فإما أن يعجل لهم في الدنيا، وإما أن يؤخر عنهم إلى الآخرة ، فلو عرفوا الله تعالى، وعرفوا عظمته، وسعة سلطانه وكمال أسمائه وصفاته، لما استعجلوا ولاستسلموا وتأدبوا، ولهذا أخبر تعالى من عظمته ما يضاد أقوالهم القبيحة فقال: ذِي الْمَعَارِجِ

تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ(4)

التفسير المختصر:
تصعد إليه الملائكة وجبريل في تلك الدرجات، في يوم القيامة؛ وهو يوم طويل مقداره خمسون ألف سنة.
تفسير الجلالين:
 «تعرج» بالتاء والياء «الملائكة والروح» جبريل «إليه» إلى مهبط أمره من السماء «في يوم» متعلق بمحذوف، أي يقع العذاب بهم في يوم القيامة «كان مقداره خمسين ألف سنة» بالنسبة إلى الكافر لما يلقى فيه من الشدائد، وأما المؤمن فيكون أخف عليه من صلاة مكتوبة يصليها في الدنيا كما جاء في الحديث.
تفسير السعدي:
[ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ أي: ذو العلو والجلال والعظمة، والتدبير لسائر الخلق، الذي تعرج إليه الملائكة بما دبرها على تدبيره، وتعرج إليه الروح، وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها، برها وفاجرها، وهذا عند الوفاة، فأما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله، فيؤذن لها من سماء إلى سماء، حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله عز وجل، فتحيي ربها وتسلم عليه، وتحظى بقربه، وتبتهج بالدنو منه، ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام.
وأما أرواح الفجار فتعرج، فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلم يؤذن لها، وأعيدت إلى الأرض.
ثم ذكر المسافة التي تعرج إلى الله فيها الملائكة والأرواح وأنها تعرج في يوم بما يسر لها من الأسباب، وأعانها عليه من اللطافة والخفة وسرعة السير، مع أن تلك المسافة على السير المعتاد مقدار خمسين ألف سنة، من ابتداء العروج إلى وصولها ما حد لها، وما تنتهي إليه من الملأ الأعلى، فهذا الملك العظيم، والعالم الكبير، علويه وسفليه، جميعه قد تولى خلقه وتدبيره العلي الأعلى، فعلم أحوالهم الظاهرة والباطنة، وعلم مستقرهم ومستودعهم، وأوصلهم من رحمته وبره ورزقه ، ما عمهم وشملهم وأجرى عليهم حكمه القدري، وحكمه الشرعي وحكمه الجزائي.
فبؤسا لأقوام جهلوا عظمته، ولم يقدروه حق قدره، فاستعجلوا بالعذاب على وجه التعجيز والامتحان، وسبحان الحليم الذي أمهلهم وما أهملهم، وآذوه فصبر عليهم وعافاهم ورزقهم.
هذا أحد الاحتمالات في تفسير هذه الآية [الكريمة] فيكون هذا العروج والصعود في الدنيا، لأن السياق الأول يدل على هذا.
ويحتمل أن هذا في يوم القيامة، وأن الله تبارك وتعالى يظهر لعباده في يوم القيامة من عظمته وجلاله وكبريائه، ما هو أكبر دليل على معرفته، مما يشاهدونه من عروج الأملاك والأرواح صاعدة ونازلة، بالتدابير الإلهية، والشئون في الخليقةفي ذلك اليوم الذي مقداره خمسون ألف سنة من طوله وشدته، لكن الله تعالى يخففه على المؤمن.

فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا(5)

التفسير المختصر:
فاصبر - أيها الرسول - صبرًا لا جَزَع فيه ولا شكوى.
تفسير الجلالين:
 «فاصبر» وهذا قبل أن يؤمر بالقتال «صبرا جميلا» أي لا جزع فيه.
تفسير السعدي:
فَاصْبِرْ صَبْرًا جَمِيلًا أي: اصبر على دعوتك لقومك صبرا جميلا، لا تضجر فيه ولا ملل، بل استمر على أمر الله، وادع عباده إلى توحيده، ولا يمنعك عنهم ما ترى من عدم انقيادهم، وعدم رغبتهم، فإن في الصبر على ذلك خيرا كثيرا.

إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا(6)

التفسير المختصر:
إنهم يرون هذا العذاب بعيدًا مستحيل الوقوع.
تفسير الجلالين:
 «إنهم يرونه» أي العذاب «بعيدا» غير واقع.
تفسير السعدي:
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي: إن حالهم حال المنكر له، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة، حتى تباعد جميع ما أمامه من البعث والنشور، والله يراه قريبا، لأنه رفيق حليم لا يعجل، ويعلم أنه لا بد أن يكون، وكل ما هو آت فهو قريب.

وَنَرَاهُ قَرِيبًا(7)

التفسير المختصر:
ونراه نحن قريبًا واقعًا لا محالة.
تفسير الجلالين:
 «ونراه قريبا» واقعا لا محالة.
تفسير السعدي:
إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيدًا وَنَرَاهُ قَرِيبًا الضمير يعود إلى البعث الذي يقع فيه عذاب السائلين بالعذاب أي: إن حالهم حال المنكر له، أو الذي غلبت عليه الشقوة والسكرة، حتى تباعد جميع ما أمامه من البعث والنشور، والله يراه قريبا، لأنه رفيق حليم لا يعجل، ويعلم أنه لا بد أن يكون، وكل ما هو آت فهو قريب.

يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ(8)

التفسير المختصر:
يوم تكون السماء مثل المُذَاب من النحاس والذهب وغيرهما.
تفسير الجلالين:
 «يوم تكون السماء» متعلق بمحذوف تقديره يقع «كالمهل» كذائب الفضة.
تفسير السعدي:
أي: يَوْمِ القيامة، تقع فيه هذه الأمور العظيمة ف تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ وهو الرصاص المذاب من تشققها وبلوغ الهول منها كل مبلغ.

وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ(9)

التفسير المختصر:
وتكون الجبال مثل الصوف في الخِفَّة.
تفسير الجلالين:
 «وتكون الجبال كالعهن» كالصوف في الخفة والطيران بالريح.
تفسير السعدي:
وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ وهو الصوف المنفوش، ثم تكون بعد ذاك هباء منثورا فتضمحل، فإذا كان هذا القلق والانزعاج لهذه الأجرام الكبيرة الشديدة، فما ظنك بالعبد الضعيف الذي قد أثقل ظهره بالذنوب والأوزار؟

وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا(10)

التفسير المختصر:
ولا يسأل قريب قريبًا عن حاله؛ لأن كل واحد مشغول بنفسه.
تفسير الجلالين:
 «ولا يسأل حميم حميما» قريب قريبه لاشتغال كل بحاله.
تفسير السعدي:
أليس حقيقا أن ينخلع قلبه وينزعج لبه، ويذهل عن كل أحد؟ ولهذا قال: وَلَا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا

يُبَصَّرُونَهُمْ ۚ يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ(11)

التفسير المختصر:
يشاهد كل إنسان قريبه لا يخفى عليه، ومع ذلك لا يسأل أحد أحدًا لهول الموقف، يودّ من استحق النار أن يقدم أولاده للعذاب بدلًا منه.
تفسير الجلالين:
 «يبصرونهم» أي يبصر الأحماء بعضهم بعضا ويتعارفون ولا يتكلمون والجملة مستأنفة «يود المجرم» يتمنى الكافر «لو» بمعنى أن «يفتدي من عذاب يومئذ» بكسر الميم وفتحها «ببنيه».
تفسير السعدي:
[ يُبَصَّرُونَهُمْ أي: يشاهد الحميم، وهو القريب حميمه، فلا يبقى في قلبه متسع لسؤال حميمه عن حاله، ولا فيما يتعلق بعشرتهم ومودتهم، ولا يهمه إلا نفسه، يَوَدُّ الْمُجْرِمُ الذي حق عليه العذاب لَوْ يَفْتَدِي مِنْ عَذَابِ يَوْمِئِذٍ بِبَنِيهِ

وَصَاحِبَتِهِ وَأَخِيهِ(12)

التفسير المختصر:
ويفتدي بزوجته وأخيه.
تفسير الجلالين:
 «وصاحبته» زوجته «وأخيه».
تفسير السعدي:
[ وَصَاحِبَتِهِ أي: زوجته وَأَخِيهِ

وَفَصِيلَتِهِ الَّتِي تُؤْوِيهِ(13)

التفسير المختصر:
ويفتدي بعشيرته الأقربين منه، الذين يقفون معه في الشدائد.
تفسير الجلالين:
 «وفصيلته» عشيرته لفصله منها «التي تؤويه» تضمه.
تفسير السعدي:
[وَفَصِيلَتِهِ أي: قرابته الَّتِي تُؤْوِيهِ أي: التي جرت عادتها في الدنيا أن تتناصر ويعين بعضها بعضا، ففي يوم القيامة، لا ينفع أحد أحدا، ولا يشفع أحد إلا بإذن الله.

وَمَن فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا ثُمَّ يُنجِيهِ(14)

التفسير المختصر:
ويفتدي بمن في الأرض جميعًا من الإنس والجن وغيرهما، ثم يسلّمه ذلك الافتداء، وينقذه من عذاب النار.
تفسير الجلالين:
 «ومن في الأرض جميعا ثم ينجيه» ذلك الافتداء عطف على يفتدي.
تفسير السعدي:
بل لو يفتدي [المجرم المستحق للعذاب] بجميع ما في الأرضِ ثم ينجيه لم ينفعه ذلك.

كَلَّا ۖ إِنَّهَا لَظَىٰ(15)

التفسير المختصر:
ليس الأمر كما تمنّى هذا المجرم، إنها نار الآخرة تلتهب وتشتعل.
تفسير الجلالين:
 «كلا» رد لما يوده «إنها» أي النار «لظى» اسم لجهنم لأنها تتلظى، أي تتلهب على الكفار.
تفسير السعدي:
كلًّا أي: لا حيلة ولا مناص لهم، قد حقت عليهم كلمة ربك على الذين فسقوا أنهم لا يؤمنون ، وذهب نفع الأقارب والأصدقاء إِنَّهَا لَظَى.

نَزَّاعَةً لِّلشَّوَىٰ(16)

التفسير المختصر:
تفصل جلدة الرأس فصلًا شديدًا من شدة حرّها واشتعالها.
تفسير الجلالين:
 «نزاعة للشوى» جمع شواة وهي جلدة الرأس.
تفسير السعدي:
[ نَزَّاعَةً لِلشَّوَى أي: للأعضاء الظاهرة والباطنة من شدة عذابها .

تَدْعُو مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّىٰ(17)

التفسير المختصر:
تنادي من أعرض عن الحق، وأبعد عنه ولم يؤمن به ولم يعمل.
تفسير الجلالين:
 «تدعو من أدبر وتولى» عن الإيمان بأن تقول: إليَّ إليَّ.
تفسير السعدي:
تَدْعُوا إليها مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وجمع فأوعى أي: أدبر عن اتباع الحق وأعرض عنه، فليس له فيه غرض، وجمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها، فإن النار تدعوهم إلى نفسها، وتستعد للالتهاب بهم.

وَجَمَعَ فَأَوْعَىٰ(18)

التفسير المختصر:
وجَمَع المال، وضنّ بالإنفاق منه في سبيل الله.
تفسير الجلالين:
 «وجمع» المال «فأوعي» أمسكه في وعائه ولم يؤد حق الله منه.
تفسير السعدي:
تَدْعُوا إليها مَنْ أَدْبَرَ وَتَوَلَّى وجمع فأوعى أي: أدبر عن اتباع الحق وأعرض عنه، فليس له فيه غرض، وجمع الأموال بعضها فوق بعض وأوعاها، فلم ينفق منها، فإن النار تدعوهم إلى نفسها، وتستعد للالتهاب بهم.

۞ إِنَّ الْإِنسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا(19)

التفسير المختصر:
إن الإنسان خُلِق شديد الحرص.
تفسير الجلالين:
 «إن الإنسان خلق هلوعا» حال مقدرة وتفسيره.
تفسير السعدي:
وهذا الوصف للإنسان من حيث هو وصف طبيعته الأصلية، أنه هلوع.

إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا(20)

التفسير المختصر:
إذا أصابه ضُرٌّ من مرض أو فقر كان قليل الصبر.
تفسير الجلالين:
 «إذا مسه الشر جزوعا» وقت مس الشر.
تفسير السعدي:
وفسر الهلوع بأنه: إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا فيجزع إن أصابه فقر أو مرض، أو ذهاب محبوب له، من مال أو أهل أو ولد، ولا يستعمل في ذلك الصبر والرضا بما قضى الله.

وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا(21)

التفسير المختصر:
وإذا أصابه ما يُسَرُّ به من خَصْب وغنًى كان كثير المنع لبذله في سبيل الله.
تفسير الجلالين:
 «وإذا مسه الخير منوعا» وقت مس الخير أي المال لحق الله منه.
تفسير السعدي:
وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا فلا ينفق مما آتاه الله، ولا يشكر الله على نعمه وبره، فيجزع في الضراء، ويمنع في السراء.

إِلَّا الْمُصَلِّينَ(22)

التفسير المختصر:
إلا المصلّين، فهم سالمون من تلك الصفات الذميمة.
تفسير الجلالين:
 «إلا المصلين» أي المؤمنين.
تفسير السعدي:
إِلَّا الْمُصَلِّينَ الموصوفين بتلك الأوصاف فإنهم إذا مسهم الخير شكروا الله، وأنفقوا مما خولهم الله، وإذا مسهم الشر صبروا واحتسبوا.

الَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ(23)

التفسير المختصر:
الذين هم على صلاتهم مواظبون، لا ينشغلون عنها، ويؤدونها في وقتها المحدد لها.
تفسير الجلالين:
 «الذين هم على صلاتهم دائمون» مواظبون.
تفسير السعدي:
وقوله [في وصفهم] الَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ دَائِمُونَ أي: مداومون عليها في أوقاتها بشروطها ومكملاتها.
وليسوا كمن لا يفعلها، أو يفعلها وقتا دون وقت، أو يفعلها على وجه ناقص.

وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَّعْلُومٌ(24)

التفسير المختصر:
والذين في أموالهم نصيب محدد مفروض.
تفسير الجلالين:
 «والذين في أموالهم حق معلوم» هو الزكاة.
تفسير السعدي:
وَالَّذِينَ فِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ مَعْلُومٌ من زكاة وصدقة

لِّلسَّائِلِ وَالْمَحْرُومِ(25)

التفسير المختصر:
يدفعونه للذي يسألهم وللذي لا يسألهم ممن حرم الرزق لأي سبب كان.
تفسير الجلالين:
 «للسائل والمحروم» المتعفف عن السؤال فيحرم.
تفسير السعدي:
لِلسَّائِلِ الذي يتعرض للسؤال وَالْمَحْرُومِ وهو المسكين الذي لا يسأل الناس فيعطوه، ولا يفطن له فيتصدق عليه.

وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ(26)

التفسير المختصر:
والذين يصدّقون بيوم القيامة، يوم يجازي الله كلًّا بما يستحقّه.
تفسير الجلالين:
 «والذين يُصدقون بيوم الدين» الجزاء.
تفسير السعدي:
وَالَّذِينَ يُصَدِّقُونَ بِيَوْمِ الدِّينِ أي: يؤمنون بما أخبر الله به، وأخبرت به رسله، من الجزاء والبعث، ويتيقنون ذلك فيستعدون للآخرة، ويسعون لها سعيها.
والتصديق بيوم الدين يلزم منه التصديق بالرسل، وبما جاءوا به من الكتب.

وَالَّذِينَ هُم مِّنْ عَذَابِ رَبِّهِم مُّشْفِقُونَ(27)

التفسير المختصر:
والذين هم من عذاب ربهم خائفون، مع ما قدموا من أعمالهم الصالحة.
تفسير الجلالين:
 «والذين هم من عذاب ربهم مشفقون» خائفون.
تفسير السعدي:
وَالَّذِينَ هُمْ مِنْ عَذَابِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ أي: خائفون وجلون، فيتركون لذلك كل ما يقربهم من عذاب الله.

إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ(28)

التفسير المختصر:
إن عذاب ربهم مخوف لا يأمنه عاقل.
تفسير الجلالين:
 «إن عذاب ربهم غير مأمون» نزوله.
تفسير السعدي:
إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ أي: هو العذاب الذي يخشى ويحذر.

وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ(29)

التفسير المختصر:
والذين هم لفروجهم حافظون بسترها وإبعادها عن الفواحش.
تفسير الجلالين:
 «والذين هم لفروجهم حافظون».
تفسير السعدي:
وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ فلا يطأون بها وطأ محرما، من زنى أو لواط، أو وطء في دبر، أو حيض، ونحو ذلك، ويحفظونها أيضا من النظر إليها ومسها، ممن لا يجوز له ذلك، ويتركون أيضا وسائل المحرمات الداعية لفعل الفاحشة.

إِلَّا عَلَىٰ أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ(30)

التفسير المختصر:
إلا من زوجاتهم أو ما ملكوا من الإماء، فإنهم غير ملومين في التمتع بهنّ بالوطء فما دونه.
تفسير الجلالين:
 «إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم» من الإماء «فإنهم غير ملومين».
تفسير السعدي:
إِلَّا عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ أي: سرياتهم فَإِنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ في وطئهن في المحل الذي هو محل الحرث.

فَمَنِ ابْتَغَىٰ وَرَاءَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْعَادُونَ(31)

التفسير المختصر:
فمن طلب الاستمتاع بغير ما ذُكِر من الزوجات والإماء، فأولئك هم المتجاوزون لحدود الله.
تفسير الجلالين:
 «فمن ابتغى وراء ذلك فأولئك هم العادون» المتجاوزون الحلال إلى الحرام.
تفسير السعدي:
فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ أي: غير الزوجة وملك اليمين، فَأُولَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ أي: المتجاوزون ما أحل الله إلى ما حرم الله، ودلت هذه الآية على تحريم [نكاح] المتعة، لكونها غير زوجة مقصودة، ولا ملك يمين.

وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ(32)

التفسير المختصر:
والذين هم لما ائتمنوا عليه من الأموال والأسرار وغيرهما، ولعهودهم التي عاهدوا عليها الناس - حافظون، لا يخونون أماناتهم، ولا ينقضون عهودهم.
تفسير الجلالين:
 «والذين هم لأماناتهم» وفي قراءة بالإفراد: ما ائْتُمِنوا عليه من أمر الدين والدنيا «وعهدهم» المأخوذ عليهم في ذلك «راعون» حافظون.
تفسير السعدي:
وَالَّذِينَ هُمْ لِأَمَانَاتِهِمْ وَعَهْدِهِمْ رَاعُونَ أي: مراعون لها، حافظون مجتهدون على أدائها والوفاء بها، وهذا شامل لجميع الأمانات التي بين العبد وبين ربه، كالتكاليف السرية، التي لا يطلع عليها إلا الله، والأمانات التي بين العبد وبين الخلق، في الأموال والأسرار، وكذلك العهد، شامل للعهد الذي عاهد عليه الله، والعهد الذي عاهد عليه الخلق، فإن العهد يسأل عنه العبد، هل قام به ووفاه، أم رفضه وخانه فلم يقم به؟.

وَالَّذِينَ هُم بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ(33)

التفسير المختصر:
والذين هم قائمون بشهاداتهم على الوجه المطلوب، لا تؤثر قرابة ولا عداوة فيها.
تفسير الجلالين:
 «والذين هم بشهادتهم» وفي قراءة بالجمع «قائمون» يقيمونها ولا يكتمونها.
تفسير السعدي:
وَالَّذِينَ هُمْ بِشَهَادَاتِهِمْ قَائِمُونَ أي: لا يشهدون إلا بما يعلمونه، من غير زيادة ولا نقص ولا كتمان، ولا يحابي فيها قريبا ولا صديقا ونحوه، ويكون القصد بها وجه الله.
قال تعالى: وَأَقِيمُوا الشَّهَادَةَ لِلَّهِ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ .

وَالَّذِينَ هُمْ عَلَىٰ صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ(34)

التفسير المختصر:
والذين هم على صلاتهم يحافظون؛ بأدائها في وقتها، وبطهارة وطمأنينة، لا يشغلهم عنها شاغل.
تفسير الجلالين:
 «والذين هم على صلاتهم يحافظون» بأدائها في أوقاتها.
تفسير السعدي:
وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلَاتِهِمْ يُحَافِظُونَ بمداومتها على أكمل وجوهها.

أُولَٰئِكَ فِي جَنَّاتٍ مُّكْرَمُونَ(35)

التفسير المختصر:
أولئك الموصوفون بتلك الصفات في جنات مُكْرَمون؛ بما يلقونه من النعيم المقيم، والنظر إلى وجه الله الكريم.
تفسير الجلالين:
 «أولئك في جنات مكرمون».
تفسير السعدي:
أُولَئِكَ أي: الموصوفون بتلك الصفات فِي جَنَّاتٍ مُكْرَمُونَ أي: قد أوصل الله لهم من الكرامة والنعيم المقيم ما تشتهيه الأنفس، وتلذ الأعين، وهم فيها خالدون.
وحاصل هذا، أن الله وصف أهل السعادة والخير بهذه الأوصاف الكاملة، والأخلاق الفاضلة، من العبادات البدنية، كالصلاة، والمداومة عليها، والأعمال القلبية، كخشية الله الداعية لكل خير، والعبادات المالية، والعقائد النافعة، والأخلاق الفاضلة، ومعاملة الله، ومعاملة خلقه، أحسن معاملة من إنصافهم، وحفظ عهودهم وأسرارهم ، والعفة التامة بحفظ الفروج عما يكره الله تعالى.

فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ(36)

التفسير المختصر:
فما الذي جرّ هؤلاء المشركين من قومك - أيها الرسول - حَوَاليك مسرعين إلى التكذيب بك؟!
تفسير الجلالين:
 «فمال الذين كفروا قبلك» نحوك «مهطعين» حال، أي مديمي النظر.
تفسير السعدي:
يقول تعالى، مبينا اغترار الكافرين: فَمَالِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ أي: مسرعين.

عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ(37)

التفسير المختصر:
محيطون بك عن يمينك وشمالك جماعات جماعات.
تفسير الجلالين:
 «عن اليمين وعن الشمال» منك «عزين» حال أيضا، أي جماعات حلقا حلقا، يقولون استهزاء بالمؤمنين: لئن دخل هؤلاء الجنة لندخلنها قبلهم قال تعالى:
تفسير السعدي:
عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ عِزِينَ أي: قطعا متفرقة وجماعات متوزعة ، كل منهم بما لديه فرح.

أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ أَن يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ(38)

التفسير المختصر:
أيأمل كل واحد منهم أن يدخله الله جنة النعيم، يتنعم بما فيها من النعيم المقيم، وهو باقٍ على كفره؟!
تفسير الجلالين:
 «أيطمع كل امرىءٍ منهم أن يدخل جنة نعيم».
تفسير السعدي:
أَيَطْمَعُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُدْخَلَ جَنَّةَ نَعِيمٍ بأي: سبب أطمعهم، وهم لم يقدموا سوى الكفر، والجحود برب العالمين.

كَلَّا ۖ إِنَّا خَلَقْنَاهُم مِّمَّا يَعْلَمُونَ(39)

التفسير المختصر:
ليس الأمر كما تصوّروا، إنا خلقناهم مما يعرفونه، فقد خلقناهم من ماء حقير، فهم ضعفاء لا يملكون لأنفسهم نفعًا ولا ضرًّا، فكيف يتكبرون؟!
تفسير الجلالين:
 «كلا» ردع لهم عن طمعهم في الجنة «إنا خلقناهم» كغيرهم «مما يعلمون» من نطف فلا يطمع بذلك في الجنة وإنما يطمع فيها بالتقوى.
تفسير السعدي:
قال: كلَّا [أي:] ليس الأمر بأمانيهم ولا إدراك ما يشتهون بقوتهم.
إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِمَّا يَعْلَمُونَ أي: من ماء دافق، يخرج من بين الصلب والترائب، فهم ضعفاء، لا يملكون لأنفسهم نفعا ولا ضرا، ولا موتا ولا حياة ولا نشورا.

فَلَا أُقْسِمُ بِرَبِّ الْمَشَارِقِ وَالْمَغَارِبِ إِنَّا لَقَادِرُونَ(40)

التفسير المختصر:
أقسم الله تعالى بنفسه، وهو رب المشارق والمغارب للشمس والقمر وسائر الكواكب، إنا لقادرون.
تفسير الجلالين:
 «فلا» لا زائدة «أقسم برب المشارق والمغارب» للشمس والقمر وسائر الكواكب «إنا لقادرون».
تفسير السعدي:
هذا إقسام منه تعالى بالمشارق والمغارب، للشمس والقمر والكواكب، لما فيها من الآيات الباهرات على البعث

عَلَىٰ أَن نُّبَدِّلَ خَيْرًا مِّنْهُمْ وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ(41)

التفسير المختصر:
على تبديلهم بغيرهم ممن يطيع الله، ونهلكهم، لا نعجز عن ذلك، ولسنا بمغلوبين متى أردنا إهلاكهم وتبديلهم بغيرهم.
تفسير الجلالين:
 «على أن نبدل» نأتي بدلهم «خيرا منهم وما نحن بمسبوقين» بعاجزين عن ذلك.
تفسير السعدي:
وقدرته على تبديل أمثالهم، وهم بأعيانهم، كما قال تعالى: وَنُنْشِئَكُمْ فِيمَا لَا تَعْلَمُونَ .
وَمَا نَحْنُ بِمَسْبُوقِينَ أي: ما أحد يسبقنا ويفوتنا ويعجزنا إذا أردنا أن نعيده.
فإذا تقرر البعث والجزاء، واستمروا على تكذيبهم، وعدم انقيادهم لآيات الله.

فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا حَتَّىٰ يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ(42)

التفسير المختصر:
فاتركهم - أيها الرسول - يخوضوا فيما هم فيه من الباطل والضلال، ويلعبوا في حياتهم الدنيا إلى أن يلاقوا يوم القيامة الذي كانوا يوعدون به في القرآن.
تفسير الجلالين:
 «فذرهم» اتركهم «يخوضوا» في باطلهم «ويلعبوا» في دنياهم «حتى يلاقوا» يلقوا «يومهم الذي يوعدون» فيه العذاب.
تفسير السعدي:
فَذَرْهُمْ يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا أي: يخوضوا بالأقوال الباطلة، والعقائد الفاسدة، ويلعبوا بدينهم، ويأكلوا ويشربوا، ويتمتعوا حَتَّى يُلَاقُوا يَوْمَهُمُ الَّذِي يُوعَدُونَ فإن الله قد أعد لهم فيه من النكال والوبال ما هو عاقبة خوضهم ولعبهم.

يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ(43)

التفسير المختصر:
يوم يخرجون من القبور سراعًا كأنهم إلى عَلَمٍ يتسابقون.
تفسير الجلالين:
 «يوم يخرجون من الأجداث» القبور «سراعا» إلى المحشر «كأنهم إلى نَصْبِ» وفي قراءة بضم الحرفين، شيء منصوب كعلم أو راية «يوفضون» يسرعون.
تفسير السعدي:
ثم ذكر حال الخلق حين يلاقون يومهم الذي يوعدون، فقال: يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ أي: القبور، سِرَاعًا مجيبين لدعوة الداعي، مهطعين إليها كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ أي: [كأنهم إلى علم] يؤمون ويسرعون أي: فلا يتمكنون من الاستعصاء للداعي، والالتواء لنداء المنادي، بل يأتون أذلاء مقهورين للقيام بين يدي رب العالمين.

خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ۚ ذَٰلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ(44)

التفسير المختصر:
ذليلة أبصارهم، تغشاهم ذلة، ذلك هو اليوم الذي كانوا يوعدون به في الدنيا، وكانوا لا يبالون به.
تفسير الجلالين:
 «خاشعة» ذليلة «أبصارهم ترهقهم» تغشاهم «ذلة ذلك اليوم الذي كانوا يوعدون» ذلك مبتدأ وما بعده الخبر ومعناه يوم القيامة.
تفسير السعدي:
خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ وذلك أن الذلة والقلق قد ملك قلوبهم، واستولى على أفئدتهم، فخشعت منهم الأبصار، وسكنت منهم الحركات، وانقطعت الأصوات.
فهذه الحال والمآل، هو يومهم الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ ولا بد من الوفاء بوعد الله [تمت والحمد لله].


الجلالين&الميسر تفسير ابن كثير تفسير القرطبي
التفسير المختصر تفسير الطبري تفسير السعدي
Al-Maarij إعراب المعارج تفسير الشوكاني

تفسير المزيد من سور القرآن الكريم :

تفسير البقرة آل عمران تفسير النساء
تفسير المائدة تفسير يوسف تفسير ابراهيم
تفسير الحجر تفسير الكهف تفسير مريم
تفسير الحج تفسير القصص العنكبوت
تفسير السجدة تفسير يس تفسير الدخان
تفسير الفتح تفسير الحجرات تفسير ق
تفسير النجم تفسير الرحمن تفسير الواقعة
تفسير الحشر تفسير الملك تفسير الحاقة
تفسير الانشقاق تفسير الأعلى تفسير الغاشية

تحميل سورة المعارج بصوت أشهر القراء :

سورة المعارج  بصوت أحمد العجمي
أحمد العجمي
سورة المعارج  بصوت سعد الغامدي
سعد الغامدي
سورة المعارج  بصوت سعود الشريم
سعود الشريم
سورة المعارج  بصوت عبد الباسط عبد الصمد
عبد الباسط
سورة المعارج  بصوت فارس عباد
فارس عباد
سورة المعارج  بصوت ماهر المعيقلي
ماهر المعيقلي
سورة المعارج  بصوت محمد صديق المنشاوي
المنشاوي
سورة المعارج  بصوت الحصري
الحصري
سورة المعارج  بصوت العفاسي
مشاري العفاسي
سورة المعارج  بصوت ياسر الدوسري
ياسر الدوسري


لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب