حديث: من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في فضائل الأنصار

عن جابر بن عبد الله قال: أشهد على رسول الله ﷺ أنه قال: «من أخاف هذا الحي من الأنصار، فقد أخاف ما بين هذين، ووضع كفيه على جنبيه».

حسن: رواه أحمد في فضائل الصّحابة (١٤٢١)، والطَّبرانيّ في الأوسط (١٠٩٣) كلّهم من طريق يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس أبو زكريا الأنصاري، قال: حَدَّثَنِي محمد بن جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري، عن أبيه جابر بن عبد الله قال: فذكره.

عن جابر بن عبد الله قال: أشهد على رسول الله ﷺ أنه قال: «من أخاف هذا الحي من الأنصار، فقد أخاف ما بين هذين، ووضع كفيه على جنبيه».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ﷺ، أما بعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن يوفقنا وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، ولفهم كتابه وسنة نبيه ،وأن يعلمنا ما ينفعنا وينفعنا بما علمنا، وأن يزيدنا علماً وفقهاً وتوفيقاً وأجراً إنه هو الكريم الوهاب.
هذا الحديث العظيم رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه، والحاكم في مستدركه، وصححه الألباني. وهو حديث شريف يحمل معاني عظيمة، ودلالات مهمة في بيان مكانة الأنصار رضي الله عنهم ومنزلتهم عند رسول الله ﷺ.

أولاً. شرح المفردات:


● أشهد: أي أشهد بالله أني سمعت هذا من رسول الله ﷺ، وهو تأكيد على صحة الحديث وصدق الرواية.
● هذا الحي: الحي هنا يعني القبيلة أو الجماعة، والمقصود بهم الأنصار.
● ما بين هذين: أي ما بين جنبيه ﷺ، والمقصود به نفسه الشريفة.
● وضع كفيه على جنبيه: أي وضع يديه على خاصرتيه أو جانبيه للتأكيد على المعنى.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبر الصحابي الجليل جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أنه سمع النبي ﷺ يقول هذا الكلام، وهو تحذير شديد من إيذاء الأنصار أو إخافتهم. فمن أخاف الأنصار أو آذاهم، فكأنما أخاف النبي ﷺ نفسه وآذاه، وهذا أعظم الذنب وأشد الإثم.
وقوله ﷺ: "فقد أخاف ما بين هذين" وهو يشير إلى جنبيه، يعني أن إخافة الأنصار كإخافة النبي ﷺ نفسه، لأنهم أحبابه وأنصاره، ومن آذاهم فقد آذاه.

ثالثاً. الدروس المستفادة والعبر:


1- مكانة الأنصار العظيمة: فقد فضلهم الله تعالى في القرآن ومدحهم، وهم الذين آووا ونصروا رسول الله ﷺ، وهم جزء من دينه وأمته.
2- تحريم إيذاء الأنصار: يحرم على المسلم أن يؤذي الأنصار أو يخيفهم، لأن ذلك يعتبر إيذاءً لرسول الله ﷺ.
3- الوفاء للأنصار: يجب على المسلمين أن يوفوا للأنصار حقهم، ويحفظوا مكانتهم، ويذكروا فضلهم.
4- عظم حق النبي ﷺ على أمته: فمن آذى من يحبه النبي ﷺ، فقد آذاه هو شخصياً.

رابعاً. معلومات إضافية:


- الأنصار هم أهل المدينة من الأوس والخزرج، الذين ناصروا رسول الله ﷺ واستقبلوه حين هاجر إليهم.
- هذا الحديث يدل على أن حب الأنصار من الإيمان، وبغضهم من النفاق، كما في الأحاديث الصحيحة.
- ينبغي للمسلم أن يحفظ لسانَه عن سب الأنصار أو انتقاصهم، فإنهم من خيرة الصحابة رضي الله عنهم.
أسأل الله أن يرزقنا حب نبيه ﷺ وحب أصحابه، وأن يوفقنا لطاعته.
والله أعلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد في فضائل الصّحابة (١٤٢١)، والطَّبرانيّ في الأوسط (١٠٩٣) كلّهم من طريق يحيى بن عبد الله بن يزيد بن عبد الله بن أنيس أبو زكريا الأنصاري، قال: حَدَّثَنِي محمد بن جابر بن عبد الله بن عمرو الأنصاري، عن أبيه جابر بن عبد الله قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن عبد الله الأنصاري، ومحمد بن جابر الأنصاري فإنهما حسنا الحديث.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 45 من أصل 90 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين

  • 📜 حديث: من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من أخاف الأنصار فقد أخاف ما بين هذين

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب