حديث: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في فضائل غفار، وأسلم

عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله ﷺ: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله».

صحيح: رواه مسلم في فضائل الصّحابة (٢٥١٤ - ١٨٢) عن هداب بن خالد، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصَّامت قال: قال أبو ذرّ: فذكره.

عن أبي ذرّ قال: قال رسول الله ﷺ: «غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:

الحديث:


عن أبي ذرّ رضي الله عنه قال: قال رسول الله ﷺ: «غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا، وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ».

تخريج الحديث:


هذا الحديث رواه الإمام مسلم في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل غفار وأسلم وجهينة ومزينة.

1. شرح المفردات:


● غفار: اسم قبيلة عربية معروفة من قبائل العرب في الجاهلية والإسلام، وكانت تسكن بالقرب من المدينة المنورة.
● غفر الله لها: أي قبل توبتها وغفر ذنوبها السابقة.
● أسلم: اسم قبيلة أخرى من القبائل العربية، وهي من قبائل الأوس والخزرج في المدينة.
● سالمها الله: أي حفظها من الشرور والآفات، وأمنها من المخاوف.

2. شرح الحديث:


هذا الحديث فيه دعاء من النبي ﷺ لقبيلتي غفار وأسلم، وفيه معنى المدح والثناء عليهما.
- قوله ﷺ: «غِفَارُ غَفَرَ اللهُ لَهَا»: هذا دعاء منه ﷺ بأن يتغمد الله قبيلة غفار بمغفرته ورحمته، وذلك لما ظهر منهم من حسن الإسلام والطاعة، وقيل: إن هذا الدعاء كان بسبب إسراعهم في الدخول في الإسلام وصدقهم فيه، مع أنهم كانوا في الجاهلية معروفين بالإغارة على القوافل، فلما أسلموا تاب الله عليهم.
- وقوله ﷺ: «وَأَسْلَمُ سَالَمَهَا اللهُ»: أي دعا لهم بالسلامة من الشرور والأذى، والحفظ من كل مكروه، وذلك لما تميزوا به من المسالمة والمودة، وقيل: إن هذا الدعاء كان بسبب مسالمتهم للمسلمين وإخلاصهم في الدين.

3. الدروس المستفادة منه:


- فضل هاتين القبيلتين وسبقهما في الإسلام، مما يدل على أن الله يتقبل التوبة من عباده مهما كانت ذنوبهم السابقة.
- جواز الدعاء للأفراد والقبائل بالخير والبركة، والثناء عليهم بما هم أهل له.
- أن الإسلام يجُبُّ ما قبله، فمن أسلم وحسُن إسلامه محا الله ما سبق من ذنوبه.
- الحث على المسارعة إلى الخير والتوبة إلى الله، فإن الله يقبل التوبة عن عباده.

4. معلومات إضافية مفيدة:


- من الصحابة المشهورين من قبيلة غفار: أبو ذر الغفاري رضي الله عنه، وهو راوي هذا الحديث.
- ومن قبيلة أسلم: عدد من الصحابة الأجلاء، وكانوا من الأنصار الذين نصروا رسول الله ﷺ.
- في هذا الحديث ترغيب في الدعاء للغير، والثناء على من يستحق الثناء، مما ينشر المحبة والألفة بين المسلمين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في فضائل الصّحابة (٢٥١٤ - ١٨٢) عن هداب بن خالد، ثنا سليمان بن المغيرة، ثنا حميد بن هلال، عن عبد الله بن الصَّامت قال: قال أبو ذرّ: فذكره.
وفي لفظ: «ائت قومك فقل: إن رسول الله ﷺ قال: «فذكر نحوه.
رواه مسلم (٢٥١٤ - ١٨٣) من وجه آخر عن عبد الله بن الصَّامت به.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 65 من أصل 90 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله

  • 📜 حديث: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: غفار غفر الله لها، وأسلم سالمها الله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب