حديث: معنى أرجو أن أكون أكثر الأنبياء تابعا يوم القيامة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَإِنْ كُنْتُمْ فِي رَيْبٍ مِمَّا نَزَّلْنَا عَلَى عَبْدِنَا فَأْتُوا بِسُورَةٍ مِنْ مِثْلِهِ وَادْعُوا شُهَدَاءَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (٢٣) فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا وَلَنْ تَفْعَلُوا فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ (٢٤)﴾

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه اللَّه إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة».

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٤٩٨١) ومسلم في الإيمان (١٥٢) كلاهما من حديث الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره، ولفظهما سواء.

عن أبي هريرة قال: قال رسول اللَّه ﷺ: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه اللَّه إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المرسلين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «ما من الأنبياء نبي إلا أعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه الله إليّ، فأرجو أن أكون أكثرهم تابعًا يوم القيامة».

1. شرح المفردات:


● الآيات: المعجزات والدلائل الخارقة للعادة التي يؤيد الله بها أنبياءه.
● مثله آمن عليه البشر: أي آمن البشر بسبب تلك المعجزات، أو أن معجزاته كانت من النوع الذي يصدقه البشر ويؤمنون به.
● الوحي: هو ما أوحاه الله تعالى إلى نبيه ﷺ من القرآن الكريم والسنة النبوية.
● أكثرهم تابعًا: أي أكثر الأنبياء أتباعًا يوم القيامة.

2. شرح الحديث:


يخبر النبي ﷺ في هذا الحديث أن كل نبي من الأنبياء السابقين أُعطي معجزات حسية مادية (كمعجزة عصا موسى، وإبراء الأبرص والأكمه بإذن الله لعيسى، وغيرها) كانت سببًا في إيمان الناس بهم، لأنها تناسب عصرهم وثقافتهم. أما معجزته ﷺ فكانت مختلفة في طبيعتها؛ فهي معجزة عقلية روحية خالدة، وهي الوحي (القرآن الكريم) الذي أنزله الله عليه. والقرآن معجزة بلاغية وعلمية وتشريعية، تتحدى البشر والإنس والجن أن يأتوا بمثله، وهي صالحة لكل زمان ومكان.
ثم يعبر ﷺ عن رجائه وأمله في أن يكون أكثر الأنبياء أتباعًا يوم القيامة بسبب طبيعة معجزته (الوحي) التي تصلح للبقاء والاستمرار، وتخاطب العقل والقلب معًا، وتصلح لكل الأمم إلى قيام الساعة.

3. الدروس المستفادة منه:


● تفضيل معجزة القرآن: معجزة النبي ﷺ (القرآن) هي أعظم المعجزات؛ لأنها خالدة، وتخاطب العقل والروح، وتشمل الهداية والتشريع والعلم.
● القرآن هو الأساس: ينبغي للمسلم أن يجعل القرآن محور حياته، فهو المعجزة المستمرة، والهداية الدائمة.
● الرجاء في الله: حتى النبي ﷺ وهو سيد الخلق كان يرجو رحمة الله ويأمل في فضله، فالمؤمن أولى بأن يكون بين الخوف والرجاء.
● عظمة النبي ﷺ: هذا الحديث يدل على مكانة النبي ﷺ بين الأنبياء، وأنه سيحشر يوم القيامة بأكثر أمة تتبعه.
● حكمة الله في اختلاف المعجزات: كل نبي أُعطي معجزة تناسب قومه وزمانه، ومعجزة الإسلام (القرآن) تناسب الإنسانية كلها إلى قيام الساعة.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه البخاري ومسلم، وهو من الأحاديث الصحيحة.
- تحقق رجاء النبي ﷺ؛ فالإسلام هو أكثر الديانات انتشارًا في العالم، وسيظل القرآن محفوظًا إلى قيام الساعة.
- ينبغي للمسلم أن يفخر بانتمائه لأمة النبي ﷺ، وأن يجتهد في دعوة الناس إلى الإسلام بالحكمة والموعظة الحسنة، اقتداءً بنبيه ﷺ.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليمًا كثيرًا.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٤٩٨١) ومسلم في الإيمان (١٥٢) كلاهما من حديث الليث، عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره، ولفظهما سواء.
قوله: «أعطي من الآيات ما مثله»: أي أعطي من المعجزات الخوارق مثلها، يعني أنه أعطي أكثر من معجزة.
وقوله: «إنما كان الذي أوتيت وحيا أوحاه اللَّه إلي»: أي القرآن وهو من أكبر معجزات النبي ﷺ مع معجزاته الكثيرة، ولكنه خص بالقرآن كما كل نبي خص بمعجزة مثل موسى عليه السلام خص بالعصا، وعيسى عليه السلام خص بإحياء الموتى وهكذا.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 39 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: معنى أرجو أن أكون أكثر الأنبياء تابعا يوم القيامة

  • 📜 حديث: معنى أرجو أن أكون أكثر الأنبياء تابعا يوم القيامة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: معنى أرجو أن أكون أكثر الأنبياء تابعا يوم القيامة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: معنى أرجو أن أكون أكثر الأنبياء تابعا يوم القيامة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: معنى أرجو أن أكون أكثر الأنبياء تابعا يوم القيامة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب