حديث: شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ أُكُلُهَا دَائِمٌ وَظِلُّهَا تِلْكَ عُقْبَى الَّذِينَ اتَّقَوْا وَعُقْبَى الْكَافِرِينَ النَّارُ (٣٥)﴾

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن رسول الله ﷺ قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها».
قال أبو حازم: فحدثتُ به النعمانَ بن أبي عياش، فقال: حدثني أبو سعيد، عن النبي ﷺ قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام، ما يقطعها».

متفق عليه: رواه البخاري في الرقاق (٦٥٥٢ - ٦٥٥٣)، ومسلم في الجنة ونعيمها وأهلها (٢٨٢٧ - ٢٨٢٨) كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي، حدثنا وهيب، عن أبي حازم فذكره.

عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن رسول الله ﷺ قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها».
قال أبو حازم: فحدثتُ به النعمانَ بن أبي عياش، فقال: حدثني أبو سعيد، عن النبي ﷺ قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام، ما يقطعها».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث العظيم الذي يصور لنا عظمة نعيم الجنة وما أعد الله فيها لعباده المتقين:

الحديث:


عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، عن رسول الله ﷺ قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب في ظلها مائة عام لا يقطعها». قال أبو حازم: فحدثتُ به النعمانَ بن أبي عياش، فقال: حدثني أبو سعيد، عن النبي ﷺ قال: «إن في الجنة لشجرة يسير الراكب الجواد المضمر السريع مائة عام، ما يقطعها».

1. شرح المفردات:


● شجرة: ليست كأشجار الدنيا، بل هي من أعظم أشجار الجنة.
● يسير الراكب: أي يمشي راكبًا على دابته.
● الجواد: الفرس السريع الجيد.
● المضمر: المهيأ للسباق والمتدرب عليه.
● السريع: الذي تبلغ سرعته الغاية.
● مائة عام: مدة زمنية طويلة.
● لا يقطعها: لا يصل إلى نهايتها.

2. شرح الحديث:


يخبرنا النبي ﷺ عن عظمة إحدى أشجار الجنة، حيث أن ظل هذه الشجرة واسع جدًا لدرجة أن الراكب على فرس سريع ومستعد للسباق لا يستطيع قطع مسافة ظلها في مائة عام! وهذا تصوير لضخامة حجم هذه الشجرة وعظمة خلقها، مما يدل على سعة الجنة وعظمة نعيمها.
والزيادة في رواية أبي سعيد الخدري بـ "الجواد المضمر السريع" توضح أن السرعة ليست سرعة عادية، بل هي أقصى ما يمكن من السرعة، ومع ذلك لا يقطع ظل الشجرة في مائة عام.

3. الدروس المستفادة:


● عظمة نعيم الجنة: فما أعظمها من نعيم لا يمكن لعقل بشر أن يتصوره.
● تفاضل نعيم الجنة: فهناك أشجار أعظم من غيرها.
● الحث على العمل للجنة: فإن نعيمها يستحق أن يجتهد المسلم في طاعة الله ليحظى به.
● إثبات صفة الظل للشجرة في الجنة: مما يدل على أن في الجنة ما يسر الناظرين.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث من الأحاديث المتعلقة بصفة الجنة ونعيمها.
- رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما.
- بعض العلماء يرى أن هذه الشجرة هي شجرة "الطوبى" كما ورد في بعض الآثار.
- هذا الوصف يدل على أن الجنة فيها ما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر.
أسأل الله تعالى أن يبلغنا الجنة وأن يمتعنا بالنظر إلى وجهه الكريم في دار كرامته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الرقاق (٦٥٥٢ - ٦٥٥٣)، ومسلم في الجنة ونعيمها وأهلها (٢٨٢٧ - ٢٨٢٨) كلاهما عن إسحاق بن إبراهيم الحنظلي، أخبرنا المخزومي، حدثنا وهيب، عن أبي حازم فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 730 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام

  • 📜 حديث: شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: شجرة في الجنة يسير الراكب في ظلها مائة عام

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب