حديث: فضل الله محمدا على الأنبياء وأهل السماء

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ فَيُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (٤)﴾

عن ابن عباس قال: إن الله فضل محمدا ﷺ على الأنبياء ﵈، وعلى أهل السماء. فقالوا: يا ابن عباس! بم فضّله على أهل السماء؟ قال: إن الله قال لأهل السماء: ﴿وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾ [سورة الأنبياء: ٢٩ [وقال الله تعالى لمحمد ﷺ: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [سورة الفتح: ١ - ٢]. قالوا: فما فضله على الأنبياء ﵈؟ قال: قال الله عز وجل ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾ وقال الله عز وجل لمحمد ﷺ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [سورة سبأ: ٢٨]، فأرسله إلى الجن والإنس.

حسن: رواه الدارمي (٤٨)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٣٩ - ٢٤٠)، والحاكم (٢/ ٣٥٠)، والبيهقي في الدلائل (٥/ ٤٨٦ - ٤٨٧) كلهم من حديث الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.

عن ابن عباس قال: إن الله فضل محمدا ﷺ على الأنبياء ﵈، وعلى أهل السماء. فقالوا: يا ابن عباس! بم فضّله على أهل السماء؟ قال: إن الله قال لأهل السماء: ﴿وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ كَذَلِكَ نَجْزِي الظَّالِمِينَ﴾ [سورة الأنبياء: ٢٩ [وقال الله تعالى لمحمد ﷺ: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾ [سورة الفتح: ١ - ٢]. قالوا: فما فضله على الأنبياء ﵈؟ قال: قال الله ﷿ ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ﴾ وقال الله ﷿ لمحمد ﷺ: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾ [سورة سبأ: ٢٨]، فأرسله إلى الجن والإنس.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث عظيم يرويه حبر الأمة وترجمان القرآن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، يبين فيه جانبًا من جوانب تفضيل الله تعالى لنبينا محمد ﷺ على سائر الخلق، من الأنبياء والمرسلين ومن الملائكة المقربين.

شرح المفردات:


● فضل: أي أعطى مزية ورفعة.
● أهل السماء: هم الملائكة المقربون.
● فتحًا مبينًا: فتحًا واضحًا بينًا، وهو فتح مكة أو النصر العام.
● بلسان قومه: بلغة قومه التي يفهمونها.
● كافة للناس: عامًا لجميع الناس، العرب والعجم، الجن والإنس.

شرح الحديث:


يذكر ابن عباس رضي الله عنهما أن الله تعالى فضل نبينا محمدًا ﷺ على جميع الأنبياء والمرسلين، وعلى الملائكة المقربين. فلما سأله الصحابة عن كيفية تفضيله على الملائكة، أجاب بأن الله خاطب الملائكة بقوله: ﴿وَمَنْ يَقُلْ مِنْهُمْ إِنِّي إِلَهٌ مِنْ دُونِهِ فَذَلِكَ نَجْزِيهِ جَهَنَّمَ﴾، وهذا خطاب تهديد وتحذير، بينما خاطب نبينا محمدًا ﷺ بقوله: ﴿إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا﴾، وهو خطاب تبشير وتهنئة بالنصر والتأييد.
ثم سألوه عن تفضيله على الأنبياء، فأجاب بأن الله أرسل كل نبي بلغة قومه خاصة، كما في قوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ رَسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ﴾، أما نبينا محمدًا ﷺ فقد أرسله الله إلى جميع الخلق، عربهم وعجمهم، جنهم وإنسهم، كما قال تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾.

الدروس المستفادة:


1- عظم مكانة النبي ﷺ: فإنه أفضل الخلق على الإطلاق، وقد شهد له القرآن والسنة بذلك.
2- خصوصية خطاب الله لنبيه: حيث خاطبه بألطف العبارات وأعظم البشارات، مما يدل على محبة الله له وتكريمه.
3- عموم رسالته ﷺ: فهي رسالة عالمية لم تختص بقوم دون قوم، بل هي للناس كافة، وهذا من أعظم فضائله.
4- التفاضل بين الأنبياء والملائكة: فإن النبي ﷺ أفضل من جميعهم، كما دل عليه هذا الحديث وغيره.

معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الحاكم في المستدرك وقال: صحيح على شرط الشيخين، ووافقه الذهبي.
- تفضيل النبي ﷺ على الأنبياء ثابت بالكتاب والسنة، كقوله تعالى: ﴿تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ﴾ [البقرة: 253]، وقد أجمع العلماء على أن محمدًا ﷺ هو أفضلهم.
- كما أن تفضيله على الملائكة ثابت، فقد روى البخاري ومسلم أن النبي ﷺ قال: "أنا سيد ولد آدم ولا فخر"، وولد آدم يشمل الأنبياء وغيرهم، والملائكة خلق آخرون، لكن النبي ﷺ أفضل منهم أيضًا لشرف رسالته وعلو منزلته عند الله.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه الدارمي (٤٨)، والطبراني في الكبير (١١/ ٢٣٩ - ٢٤٠)، والحاكم (٢/ ٣٥٠)، والبيهقي في الدلائل (٥/ ٤٨٦ - ٤٨٧) كلهم من حديث الحكم بن أبان، عن عكرمة، عن ابن عباس فذكره.
وإسناده حسن من أجل الحكم بن أبان؛ فإنه مختلف فيه غير أنه حسن الحديث.
وصحّحه الحاكم وقال: الحكم بن أبان قد احتج به جماعة من أئمة الإسلام، ولم يخرجه الشيخان.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 733 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: فضل الله محمدا على الأنبياء وأهل السماء

  • 📜 حديث: فضل الله محمدا على الأنبياء وأهل السماء

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: فضل الله محمدا على الأنبياء وأهل السماء

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: فضل الله محمدا على الأنبياء وأهل السماء

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: فضل الله محمدا على الأنبياء وأهل السماء

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب