حديث: أنزل الله القرآن على رسول الله فتلاه عليهم زمانا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (٣)﴾

عن سعد بن أبي وقاص قال: أنزل الله القرآن على رسول الله ﷺ فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله! لو قصصت علينا؟ فأنزل الله: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (٣) فتلاها عليهم رسول الله ﷺ زمانا، فقالوا: يا رسول الله! لو حدثتنا؟ فأنزل الله: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٢٣) [سورة الزمر: ٢٣].

حسن: رواه البزار في مسنده (١١٥٣)، وأبو يعلى في مسنده (٧٤٠)، وصحّحه ابن حبان (٢٦٠٩)، والحاكم (٢/ ٣٤٥) كلهم من حديث عمرو بن محمد العنقزي القرشي، قال: حدثنا خلاد بن مسلم الصفار، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، قال: فذكره.

عن سعد بن أبي وقاص قال: أنزل الله القرآن على رسول الله ﷺ فتلاه عليهم زمانا، فقالوا: يا رسول الله! لو قصصت علينا؟ فأنزل الله: ﴿الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (١) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (٢) نَحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ الْقَصَصِ بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ وَإِنْ كُنْتَ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الْغَافِلِينَ (٣)﴾ فتلاها عليهم رسول الله ﷺ زمانا، فقالوا: يا رسول الله! لو حدثتنا؟ فأنزل الله: ﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ (٢٣)﴾ [سورة الزمر: ٢٣].

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
حياكم الله و بياكم، ونسأل الله أن ينفعنا بما نسمع ونقرأ. هذا الحديث الذي رواه سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه يروي لنا قصة نزول آيات من القرآن الكريم استجابة لسؤال الصحابة، وهو حديث عظيم فيه دروس كثيرة.

أولاً. شرح المفردات:


● تلاها عليهم زماناً: قرأها عليهم مدة طويلة.
● لو قصصت علينا: أي لو حدثتنا بقصص الأمم السابقة وأخبارهم.
● الكتاب المبين: القرآن الواضح في ألفاظه ومعانيه.
● متشابهاً: يشبه بعضه بعضاً في البلاغة والحكمة والصدق.
● مثاني: تثنى فيه القصص والأحكام والعبر، أو لأنه يثنى على الناس أي يتكرر عليهم.
● تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم: تتحرك وتنفعل من خشية الله وتعظيمه.

ثانياً. شرح الحديث:


يخبر سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أن القرآن نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان يقرؤه على الصحابة فترة من الزمن، فطلبوا منه أن يقص عليهم قصص الأمم السابقة ليعتبروا بها، فأنزل الله تعالى الآيات من سورة يوسف التي تبين أن القرآن يحوي أحسن القصص التي فيها عبر وعظات.
ثم بعد أن تلا عليهم هذه الآيات فترة أخرى، طلبوا منه أن يحدثهم بأحاديث أخرى (وقد قيل: المقصود الحديث النبوي، وقيل: الحديث بمعنى القصص أيضاً)، فأنزل الله تعالى آية من سورة الزمر تبيّن أن القرآن نفسه هو أحسن الحديث، وهو الكتاب المتشابه في الإعجاز والبلاغة، المثاني الذي تتكرر فيه المواعظ والعبر، الذي تؤثر تلاوته في قلوب المؤمنين وخشوعهم.

ثالثاً. الدروس المستفادة:


1- حرص الصحابة على العلم والفهم: فهم لم يكتفوا بسماع القرآن، بل طلبوا المزيد من البيان والقصة ليزدادوا إيماناً وعبرة.
2- القرآن جامع لأنواع الهداية: فيه القصص، والمواعظ، والأحكام، وهو كافٍ لهداية البشرية.
3- أثر القرآن على القلوب: عندما يُتلى بتدبر وخشوع، فإنه يحرك المشاعر ويؤثر في النفوس، فيقشعر الجلد ثم تلين القلوب لذكر الله.
4- الهداية بيد الله تعالى: كما في ختام الآية، أن الله يهدي به من يشاء، ويضل من يشاء، وهذا يذكرنا بأن الهداية من الله ويجب أن نسأله الإلهام والثبات.

رابعاً. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، والحاكم في المستدرك، وقال عنه الحاكم: صحيح الإسناد.
- الآيات المذكورة في الحديث هي من سورة يوسف (آيات 1-3) وسورة الزمر (آية 23).
- القصص في القرآن ليست للتسلية، بل للعبرة والاعتبار، كما قال تعالى: ﴿لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ﴾ [يوسف: 111].
أسأل الله أن يجعلنا من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأن يرزقنا تدبر كتابه والعمل به.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البزار في مسنده (١١٥٣)، وأبو يعلى في مسنده (٧٤٠)، وصحّحه ابن حبان (٢٦٠٩)، والحاكم (٢/ ٣٤٥) كلهم من حديث عمرو بن محمد العنقزي القرشي، قال: حدثنا خلاد بن مسلم الصفار، عن عمرو بن قيس الملائي، عن عمرو بن مرة، عن مصعب بن سعد، عن سعد بن أبي وقاص، قال: فذكره.
قال الحاكم: «هذا حديث صحيح الإسناد».
وقال الحافظ في المطالب العالية (٤٠١٣): «هذا حديث حسن».
قال الأعظمي: وإسناده حسن من أجل خلاد بن مسلم الصفار، فإنه حسن الحديث.
وقوله: ﴿أَحْسَنَ الْقَصَصِ﴾ المراد قصة يوسف، وسماها أحسن القصص لما فيه من العبر والحكم التي تصلح للدين والدنيا.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 706 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أنزل الله القرآن على رسول الله فتلاه عليهم زمانا

  • 📜 حديث: أنزل الله القرآن على رسول الله فتلاه عليهم زمانا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أنزل الله القرآن على رسول الله فتلاه عليهم زمانا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أنزل الله القرآن على رسول الله فتلاه عليهم زمانا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أنزل الله القرآن على رسول الله فتلاه عليهم زمانا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب