حديث: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب قوله: ﴿إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (١٢٤)﴾

عن أبي هريرة، وحذيفة قالا: قال رسول الله ﷺ: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق».

صحيح: رواه مسلم في الجمعة (٨٥٦) من طرق عن ابن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن
أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قالا: فذكراه.

عن أبي هريرة، وحذيفة قالا: قال رسول الله ﷺ: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو هريرة وحذيفة رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم، معتمدًا في ذلك على كلام أهل العلم المعتبرين من أهل السنة والجماعة.

نص الحديث:


عن أبي هريرة وحذيفة قالا: قال رسول الله ﷺ: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا، فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد، فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة، فجعل الجمعة والسبت والأحد، وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة، نحن الآخرون من أهل الدنيا والأولون يوم القيامة، المقضي لهم قبل الخلائق».


1. شرح المفردات:


● أضل الله عن الجمعة: أي صرفهم عنها وحرّمها عليهم فلم يهتدوا لها.
● من كان قبلنا: الأمم السابقة من اليهود والنصارى.
● فجاء الله بنا: أي أرسلنا وأوجدنا.
● فهدانا الله ليوم الجمعة: أي خصنا به وشرعه لنا.
● فجعل الجمعة والسبت والأحد: أي صارت هذه الأيام الثلاثة متعاقبة، وجعل الجمعة لنا.
● تبع لنا: يتبعوننا ويحشرون بعدنا.
● الآخرون من أهل الدنيا: أي آخر الأمم ظهورًا في الدنيا.
● الأولون يوم القيامة: أول من يدخل الجنة ويُقضى له.
● المقضي لهم قبل الخلائق: أي تُقضى حوائجهم وتحاسب حسابًا يسيرًا قبل سائر الخلائق.


2. شرح الحديث:


يبيّن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث فضل أمة الإسلام وخصوصية يوم الجمعة لها، وذلك من خلال المقارنة مع الأمم السابقة.
- قوله: «أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا» يعني أن الله تعالى صرف اليهود والنصارى عن يوم الجمعة، فلم يختاروه لعبادتهم، مع أنه اليوم الذي اختاره الله لهذه الأمة.
- «فكان لليهود يوم السبت، وكان للنصارى يوم الأحد» أي أن اليهود اتخذوا السبت يوم عبادتهم، والنصارى اتخذوا الأحد، وكلاهما ضلّوا عن يوم الجمعة الذي هو اليوم المبارك.
- «فجاء الله بنا، فهدانا الله ليوم الجمعة» أي أن الله تعالى أبرز هذه الأمة وهداها ليوم الجمعة، فجعلته يوم عبادتها وجمعها الأسبوعي، وذلك من فضل الله عليها.
- «فجعل الجمعة والسبت والأحد» يعني أن هذه الأيام الثلاثة متتالية، وجعل الجمعة لنا، وهو إشارة إلى اكتمال الأسبوع وتميز الجمعة بأنه خاتمتها ويومها المفضل.
- «وكذلك هم تبع لنا يوم القيامة» أي أن اليهود والنصارى يتبعون أمة الإسلام في الآخرة، كما أنهم تبع لهم في الدنيا من حيث الزمن.
- «نحن الآخرون من أهل الدنيا» أي أن أمة الإسلام هي آخر الأمم ظهورًا في الدنيا، فقد بُعث النبي صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء.
- «والأولون يوم القيامة» أي أنهم أول من يُحاسب ويُدخل الجنة، كما ورد في أحاديث أخرى.
- «المقضي لهم قبل الخلائق» أي أن الله تعالى يقضي بينهم ويحاسبهم حسابًا يسيرًا، ويُدخلهم الجنة قبل سائر الأمم، تكرمةً وتفضيلاً.


3. الدروس المستفادة منه:


- فضل أمة الإسلام وتميزها على سائر الأمم.
- فضل يوم الجمعة واختصاصه بهذه الأمة.
- بيان عدل الله تعالى، حيث أعطى كل أمة يومًا للعبادة، ولكن اختص الجمعة لهذه الأمة.
- أن أمة الإسلامرغم أن ظهرت متأخرة في الدنيا، إلا أنها سابقة في الآخرة، وهذا من حكمة الله تعالى.
- الحث على اغتنام يوم الجمعة بالطاعات والعبادات، وشكر الله على هذه النعمة.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- يوم الجمعة هو سيد الأيام وأفضلها، وفيه ساعة إجابة لا يُرد فيها الدعاء.
- يستحب الإكثار من الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة وليلته.
- من خصائص الأمة الإسلامية أنها أول من يدخل الجنة، كما ورد في الصحيحين.
- هذا الحديث يدل على أن الله تعالى يهدي من يشاء ويضل من يشاء، وهو الحكيم العليم.
أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل الجمعة الموفقين، وأن يحشرنا في زمرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه، إنه سميع مجيب.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه مسلم في الجمعة (٨٥٦) من طرق عن ابن فضيل عن أبي مالك الأشجعي عن
أبي حازم، عن أبي هريرة، وعن ربعي بن حراش، عن حذيفة، قالا: فذكراه.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 781 من أصل 1947 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا

  • 📜 حديث: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: أضل الله عن الجمعة من كان قبلنا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب