حديث: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب من حقوق المسلم على المسلم

عن شيخ من بني سليط أخبره قال: أتيت النَّبِيّ ﷺ أكلمه في سبي أصيب لنا في الجاهليّة، فإذا هو قاعد، وعليه حلقة قد أطافت به وهو يحدث القوم، عليه إزار قطر له غليظ، قال سمعته يقول - وهو يشير بإصبعه -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا» يقول أي في القلب.

حسن: رواه أحمد (١٦٦٢٤) عن أبي النضر قال: حَدَّثَنَا المبارك، قال: حَدَّثَنَا الحسن أن شيخا من بني سليط أخبره، فذكره.

عن شيخ من بني سليط أخبره قال: أتيت النَّبِيّ ﷺ أكلمه في سبي أصيب لنا في الجاهليّة، فإذا هو قاعد، وعليه حلقة قد أطافت به وهو يحدث القوم، عليه إزار قطر له غليظ، قال سمعته يقول - وهو يشير بإصبعه -: «المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا» يقول أي في القلب.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث شريف فيه موعظة عظيمة ودروس قيمة، سأشرحه لكم وفق النقاط التالية:

1. شرح المفردات:


● بني سليط: قبيلة من العرب.
● سبي: الأسرى الذين يؤخذون في الحرب.
● أطافت به: أحاطت به.
● إزار قطر له غليظ: ثوب خشن من صوف، دليل على تواضعه ﷺ.
● يخذله: يترك نصرته عند حاجته.
● التقوى هاهنا: أي في القلب.

2. شرح الحديث:


يخبر الراوي من بني سليط أنه جاء إلى النبي ﷺ ليكلمه في أمر أسرى أُخذوا لهم في الجاهلية (أي قبل الإسلام)، فوجده جالسًا وحوله حلقة من الناس قد أحاطت به وهو يحدثهم، وكان عليه إزار خشن دليل على تواضعه وزهدته ﷺ.
فسمعه يقول وهو يشير بإصبعه إلى صدره: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه، ولا يخذله، التقوى هاهنا، التقوى هاهنا"، ويوضح الراوي أن الإشارة كانت إلى القلب.

3. الدروس المستفادة منه:


● أخوة الإسلام: المؤمنون إخوة في الدين، تجمعهم رابطة العقيدة التي هي أقوى من روابط النسب والجاهلية.
● تحريم الظلم: يحرم على المسلم أن يظلم أخاه المسلم بأي نوع من الظلم (مالي، بدني، معنوي).
● وجوب النصرة: يحرم على المسلم أن يخذل أخاه (أي يترك نصرته عندما يكون قادرًا على نصرته).
● مكان التقوى: التقوى الحقيقية هي تقوى القلوب، فالأعمال بالنيات، والقلب هو ملك الجوارح.
● تواضع النبي ﷺ: جلوسه مع الناس ولبسه الثوب الخشن دليل على تواضعه وزهده.

4. معلومات إضافية:


- الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وهو حسن.
- هذا الحديث يندرج تحت القاعدة الكبرى: "لا ضرر ولا ضرار" في الإسلام.
- من ظلم أخاه أو خذله فقد نقض عرى الإيمان، كما في الحديث: «المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يسلمه».
اللهم اجعلنا من المتقين الذين تقوى الله في قلوبهم، وألِّف بين قلوب المسلمين على الخير والتقوى.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٦٦٢٤) عن أبي النضر قال: حَدَّثَنَا المبارك، قال: حَدَّثَنَا الحسن أن شيخا من بني سليط أخبره، فذكره.
وإسناده حسن من أجل المبارك وهو ابن فضالة، فإنه حسن الحديث إذا صرّح بالتحديث، وقد صرّح به، وقد تابعه عباد بن راشد عن الحسن به، عند أحمد (١٦٦٤٤، ٢٠٢٧٨).
قال الهيثميّ في «المجمع» (٨/ ١٨٤): «رواه أحمد بأسانيد، وإسناده حسن، ورواه أبو يعلى بنحوه».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 219 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله

  • 📜 حديث: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب