حديث: من حمل السلاح على المسلمين فليس منهم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن الإشارة بالسلاح إلى مسلم

عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله ﷺ قال: «من حمل علينا السلاح فليس منا».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٧١)، ومسلم في الإيمان (١٠٠) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.

عن أبي موسى الأشعري، عن رسول الله ﷺ قال: «من حمل علينا السلاح فليس منا».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله الأمين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:
فأقدم لكم شرحًا وافيًا لحديث أبي موسى الأشعري رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «مَنْ حَمَلَ عَلَيْنَا السِّلَاحَ فَلَيْسَ مِنَّا».

أولاً. شرح المفردات:


● حمل علينا السلاح: أي رفع السلاح ووجهه نحو المسلمين بقصد الإيذاء والعدوان.
● فليس منا: أي ليس على طريقتنا وهدينا، وخارج عن جماعة المسلمين في هذا الفعل.

ثانيًا. شرح الحديث:


هذا الحديث الشريف تحذير شديد من الاعتداء على المسلمين بالسلاح، وهو من جوامع كلم النبي صلى الله عليه وسلم.
المعنى: أن من رفع السلاح وهدد به المسلمين، أو قاتلهم بغير حق، فإنه قد برئ من سنة النبي صلى الله عليه وسلم وهديه، وخرج عن جماعة المسلمين في هذا الفعل الشنيع. وهذا يشمل كل أنواع الاعتداء بالسلاح، سواء كان طعناً أو ضرباً أو تهديداً.
ويؤكد هذا المعنى ما جاء في رواية أخرى للبخاري ومسلم: «مَنْ أَشَارَ إِلَى أَخِيهِ بِحَدِيدَةٍ فَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ تَلْعَنُهُ حَتَّى يَنْزِعَ وَلَوْ أَنْ يَشْهَدَ أَخَاهُ».

ثالثًا. الدروس المستفادة والعبر:


1- حرمة دم المسلم وعرضه: الحديث يؤكد على عظمة حرمة المسلم، وأن الاعتداء عليه بالسلاح من كبائر الذنوب.
2- التحذير من الفوضى والاعتداء: النهي عن إشاعة الفوضى وإرهاب الآمنين، مما يؤدي إلى انهيار المجتمع.
3- التأكيد على الأمن المجتمعي: الإسلام يحافظ على أمن المجتمع وسلامته، ويحرّم كل ما يعكر صفو الأمن.
4- البراءة من فعل المعتدي: من اعتدى على المسلمين بالسلاح فقد تبرأ منه النبي صلى الله عليه وسلم، وهو وعيد شديد.
5- حسن الظن وإزالة التوتر: النهي عن التهديد بالسلاح حتى في حال الغضب أو المزاح، لما فيه من إرهاب وتخويف.

رابعًا. معلومات إضافية:


● الدرجة: الحديث متفق عليه، رواه البخاري ومسلم، فهو صحيح ثابت.
● المقاصد الشرعية: يدخل هذا الحديث في باب "حفظ النفس" الذي هو أحد الكليات الخمس في الشريعة الإسلامية.
● التطبيقات المعاصرة: ينطبق هذا الحديث على كل أشكال العنف المسلح غير المشروع، والإرهاب، والتهديد بالأسلحة بكافة أنواعها.
نسأل الله تعالى أن يحفظنا والمسلمين من كل سوء، وأن يجعلنا من المتحابين في جلاله، المتعاونين على البر والتقوى.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٧١)، ومسلم في الإيمان (١٠٠) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 233 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من حمل السلاح على المسلمين فليس منهم

  • 📜 حديث: من حمل السلاح على المسلمين فليس منهم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من حمل السلاح على المسلمين فليس منهم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من حمل السلاح على المسلمين فليس منهم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من حمل السلاح على المسلمين فليس منهم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب