حديث: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب النهي عن إيذاء الجار

عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: «ما تقولون في الزنا؟» قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة، قال: فقال رسول الله ﷺ لأصحابه: «لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره»، قال: فقال: «ما تقولون في السرقة؟» قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام، قال: «لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره».

حسن: رواه أحمد (٢٣٨٥٤)، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٣)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٥٦)
كلهم من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، حدثنا محمد بن سعد الأنصاري، قال: سمعت أبا ظبية الكلاعي، يقول: سمعت المقداد بن الأسود يقول: فذكره.

عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: «ما تقولون في الزنا؟» قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة، قال: فقال رسول الله ﷺ لأصحابه: «لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره»، قال: فقال: «ما تقولون في السرقة؟» قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام، قال: «لأن يسرق الرجل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه المقداد بن الأسود رضي الله عنه:

نص الحديث:


عن المقداد بن الأسود قال: قال رسول الله ﷺ لأصحابه: «ما تقولون في الزنا؟» قالوا: حرمه الله ورسوله فهو حرام إلى يوم القيامة، قال: فقال رسول الله ﷺ لأصحابه: «لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره»، قال: فقال: «ما تقولون في السرقة؟» قالوا: حرمها الله ورسوله فهي حرام، قال: «لأن يسرق الرسل من عشرة أبيات أيسر عليه من أن يسرق من جاره».


1. شرح المفردات:


● الزنا: الجماع المحرم بغير نكاح شرعي.
● أيسر عليه: أقل إثماً وأهون عقوبة في الدنيا والآخرة، أو أقل ضرراً من الناحية الاجتماعية.
● امرأة الجار: زوجة الجار، والجار له حرمة خاصة في الإسلام.
● السرقة: أخذ مال الغير خفية بغير حق.
● بيت الجار: منزل الجار، والسرقة منه أشد حرمة.


2. شرح الحديث:


يبدأ النبي ﷺ بسؤال أصحابه عن حكم الزنا، فيجيبون بأن الله ورسوله حرّماه، وهو حرام إلى يوم القيامة. ثم يبيّن ﷺ أن ارتكاب الزنا مع عشر نساء أهون على المرء من أن يزني بامرأة جاره. ثم يسأل عن السرقة، فيجيبون同樣 بأنها محرمة، فيوضح أن سرقة من عشرة بيوت أهون من سرقة من بيت الجار.
المقصود ليس التخفيف من إثم الزنا أو السرقة مطلقاً، فكلاهما من الكبائر، بل المقصود بيان أن بعض الذنوب لها إثم مضاعف بسبب ما فيها من انتهاك لحقوق العباد، خاصة حقوق الجوار. فجريمة الزنا بامرأة الجار لا تقتصر على المعصية فحسب، بل فيها انتهاك لحرمة الجار، وتفكيك للأسر، وإفساد للعلاقات الاجتماعية، مما يزيدها شناعة. وكذلك سرقة الجار، فهي ليست سرقة مال فقط، بل خيانة للأمانة والجوار، وتقويض للثقة بين الجيران.


3. الدروس المستفادة:


● عظم حق الجار: الحديث يبرز المكانة العظيمة للجار في الإسلام، حتى أن انتهاك حرمته يزيد الذنب تشديداً.
● الذنوب ليست متساوية: بعض المعاصي قد تكون أشد إثماً من غيرها بسبب ما ترتب عليه من مفاسد إضافية، كالاعتداء على حقوق الناس.
● الحث على حفظ الجوار: يجب على المسلم أن يحفظ حقوق جاره، ويصون عرضه وماله، ولا يخونه.
● التنبيه على خطورة الخيانة: الخيانة في الأمانة (كجوار أو صداقة) أشد من المعصية المجردة.
● الترهيب من الاعتداء على الآخرين: الإسلام يحذر من أي اعتداء على حقوق العباد، لأن عقوبتها أشد.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده، وحسنه بعض العلماء.
- الجار في الإسلام له حقوق عديدة، منها: رد السلام، وعيادته إذا مرض، ومواساته إذا أصابته مصيبة، وحفظ عرضه وماله.
- الزنا والسرقة من الكبائر، ولكن الإثم يزيد إذا ترتب عليه ضرر للغير، لقوله ﷺ: «لا ضرر ولا ضرار».
- ينبغي للمسلم أن يخاف الله في جاره، وأن يتقي الله في كل معاملة، فقد قال ﷺ: «مازال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه».

أسأل الله أن يجعلنا من الذين يحفظون حقوق الجوار، ويبتعدون عن المعاصي والذنوب، وأن يوفقنا لطاعته ورضاه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (٢٣٨٥٤)، والبخاري في الأدب المفرد (١٠٣)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٢٥٦)
كلهم من طريق محمد بن فضيل بن غزوان، حدثنا محمد بن سعد الأنصاري، قال: سمعت أبا ظبية الكلاعي، يقول: سمعت المقداد بن الأسود يقول: فذكره. وإسناده حسن، فإن رجال الإسناد كلهم حسن الحديث.
وأبو ظبية الكلاعي وثّقه ابن معين، وقال الدارقطني: «لا بأس به»، ولكن جعله الحافظ في درجة «مقبول».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 305 من أصل 1112 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره

  • 📜 حديث: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لأن يزني الرجل بعشرة نسوة أيسر عليه من أن يزني بامرأة جاره

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب