حديث: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الآية السادسة: خروج يأجوج ومأجوج

عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ النبي ﷺ من النوم محمرًّا وجهه يقول: «لا إله إلا اللَّه، ويل للعرب، من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» -وعقد سفيان تسعين أو مائة- قيل: أنهلك، وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا كثر الخبث».

متفق عليه: رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٥٩)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٠) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، أنه سمع الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، فذكرته.

عن زينب بنت جحش قالت: استيقظ النبي ﷺ من النوم محمرًّا وجهه يقول: «لا إله إلا اللَّه، ويل للعرب، من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه» -وعقد سفيان تسعين أو مائة- قيل: أنهلك، وفينا الصالحون؟ قال: «نعم، إذا كثر الخبث».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فهذا حديث عظيم رواه الإمام البخاري في صحيحه عن زينب بنت جحش رضي الله عنها، وفيه تحذير نبوي من علامات الساعة وأشراطها.

أولاً. شرح المفردات:


● محمرًا وجهه: أي متغير اللون من شدة الخوف والانفعال.
● ويل للعرب: كلمة "ويل" تعني الهلاك والعذاب الشديد.
● من شر قد اقترب: من بلاء وفتنة أصبحت قريبة الوقوع.
● ردم يأجوج ومأجوج: السد الذي بناه ذو القرنين لحبسهم.
● وعقد سفيان تسعين أو مائة: أي أشار بإصبعه على شكل حلقة لتوضيح حجم الفتحة.
● أنهلك وفينا الصالحون؟: هل نهلك جميعًا مع وجود الصالحين بيننا؟
● إذا كثر الخبث: عندما ينتشر الفساد والشر والمعاصي.

ثانيًا. شرح الحديث:


يخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه استيقظ من نومه وقد تغير لون وجهه من شدة ما رأى أو سمع، ثم نطق بهذا التحذير الخطير الذي يشير إلى:
1. اقتراب خروج يأجوج ومأجوج، وهما أمتان عظيمتان من بني آدم، سيخرجان في آخر الزمان ويسببان فسادًا عظيمًا.
2. بداية خروجهم بتكون ثقب في السد الذي يحبسهم، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم حجم هذا الثقب بأصابعه.
3. هذا الخروج يكون علامة على اقتراب الساعة ووقوع هلاك عام.
4. عندما سأل الصحابة عن إمكانية النجاة مع وجود الصالحين، بين النبي صلى الله عليه وسلم أن انتشار الفساد والخبث يؤدي إلى عموم العذاب.

ثالثًا. الدروس المستفادة:


1- عظم فتنة يأجوج ومأجوج: وهي من أشراط الساعة الكبرى التي ستسبب دمارًا كبيرًا.
2- انتشار الفساد سبب للهلاك: عندما يعم الفساد المجتمع، يصيب العذاب الجميع حتى الصالحين.
3- اهتمام النبي ﷺ بأمته: حيث ظهر عليه الانفعال والخوف على أمته من هذه الفتن.
4- الإيمان بأشراط الساعة: من الإيمان بالغيب التصديق بما أخبر به النبي ﷺ من علامات القيامة.

رابعًا. معلومات إضافية:


- يأجوج ومأجوج مذكورون في القرآن في سورة الكهف وسورة الأنبياء.
- خروجهم يكون بعد نزول عيسى ابن مريم عليه السلام.
- هلاكهم يكون بدعاء عيسى عليه السلام، فيرسل الله عليهم دودًا يقتلهم.
اللهم احفظنا من الفتن ما ظهر منها وما بطن، واجعلنا من عبادك الصالحين.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في الفتن (٧٠٥٩)، ومسلم في الفتن وأشراط الساعة (٢٨٨٠) كلاهما من طريق سفيان بن عيينة، أنه سمع الزهري، عن عروة، عن زينب بنت أم سلمة، عن أم حبيبة، عن زينب بنت جحش، فذكرته.
واللفظ للبخاري، وعند مسلم: «وعقد سفيان بيده عشرة».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 398 من أصل 409 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج

  • 📜 حديث: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Thursday, November 20, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب