حديث: من صام رمضان وأتبعه بست من شوال
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب فضل صيام ستة أيام من شوال إتباعًا لرمضان
حسن: رواه البزار -كشف الأستار (١٠٦١) - عن محمد بن مسكين، ثنا عمرو، ثنا سهيل، عن أبيه، عن أبي هريرة، فذكره.

شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله ﷺ: «مَنْ صَامَ رَمَضَانَ وَأَتْبَعَهُ بِسِتٍّ مِنْ شَوَّالٍ فَكَأَنَّمَا صَامَ الدَّهْرَ».
1. شرح المفردات:
● صام رمضان: أي أدى فريضة الصيام في شهر رمضان كاملة بدون نقص.
● أتبعه: أي جاء بعده مباشرة أو خلال شهر شوال.
● بست من شوال: أي صام ستة أيام من شهر شوال الذي يلي رمضان مباشرة.
● فكأنما صام الدهر: كأنه صام السنة كلها (360 يومًا).
2. شرح الحديث:
يبيّن النبي ﷺ في هذا الحديث فضل صيام ستة أيام من شهر شوال بعد إكمال صيام رمضان. والمراد أن من جمع بين صيام رمضان كاملًا وصيام ستة أيام من شوال، فإن له أجر صيام سنة كاملة.
وذلك لأن الحسنة بعشر أمثالها، فصيام رمضان يعدل صيام عشرة أشهر (30 يوم × 10 = 300 يوم)، وصيام الستة أيام من شوال يعدل صيام شهرين (6 أيام × 10 = 60 يوم)، فيصبح المجموع 360 يومًا، وهي أيام السنة الهجرية تقريبًا.
3. الدروس المستفادة منه:
● مضاعفة الأجر: بيان كرم الله تعالى حيث يجزي على العمل القليل بالكثير.
● المواظبة على الطاعة: الحث على الاستمرار في العبادة بعد رمضان وعدم الانقطاع.
● الحرص على النوافل: أن النوافل تكمل الفرائض وتجبر نقصها.
● السنة القولية والفعلية: كان النبي ﷺ يحرص على صيام هذه الأيام، وقد حث عليها.
4. معلومات إضافية مفيدة:
● وقت صيام الست من شوال: يبدأ من اليوم الثاني من شوال (بعد عيد الفطر) ويمتد طوال الشهر، ويجوز صيامها متفرقة أو متتالية.
● حكمها: سنة مؤكدة وليست فرضًا.
● من لم يصم رمضان كاملًا: من عليه قضاء من رمضان، فيجب عليه أن يقضي أولًا ثم يصوم الست، لكن يجزئه صيامها إذا نوى القضاء معها.
● فضل المتابعة: إتباع الحسنة بالحسنة من علامات القبول.
أسأل الله تعالى أن يتقبل منا الصيام والقيام وسائر الأعمال، وأن يوفقنا لطاعته ومرضاته.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
تخريج الحديث
وإسناده حسن من أجل عمرو وهو ابن أبي سلمة التّنيسيّ الدّمشقي من رجال الجماعة إلا أنه بهم قليلًا، ولعله لم يهم في هذا الحديث.
وقد رواه البزار (١٠٦٠) بإسناد آخر وأعلّه.
ولذا قال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٨٣): «رواه البزار، وله طرق، رجال بعضها رجال الصحيح».
وفي الباب عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: «من صام رمضان، وستًا من شوال كان كصيام الدهر». رواه الإمام أحمد (١٤٣٠٢)، والبزّار -كشف الأستار (١٠٦٢)، والطحاوي في «مشكله» (٢٣٥٠)، والبيهقي (٤/ ٢٩٣)، وعبد بن حميد (١١١٦) كلّهم من طريق عمرو بن جابر الحضرمّي أبي زرعة، أنه سمع جابر بن عبد الله يقول (فذكر الحديث).
قال البزار: تفرد به عمرو.
وقال الهيثمي في «المجمع» (٣/ ١٨٣) بعد أن عزاه لأحمد والبزار والطبراني في «الأوسط»: «وفيه عمرو بن جابر وهو ضعيف».
وأمّا ما رواه الطبراني في «الأوسط» (٧٦٠٣) عن أبي هريرة مرفوعًا وفيه: «من صام ستة أيام بعد الفطر متتابعة، فكأنما صام السنة».
فقوله: «متتابعة» فيه نكارة.
قال الهيثمي في «مجمع الزوائد» (٣/ ١٨٣ - ١٨٤): «رواه الطبراني في: الأوسط«، وفيه من لم أعرفه».
وأخذ بهذه الأحاديث جمهور أهل العلم من المحدثين والفقهاء، فقالوا باستحباب صيام ست من شوال.
واختار البعض من أول الشهر، فإن صامها متفرقه قبل خروج شوال جاز.
وكره مالك أن يلحق برمضان، قال: «ولم يبلغني في ذلك عن أحد من السلف، وإنّ أهل العلم يكرهون ذلك، ويخافون بدعته وأن يلحق برمضان ما ليس منه أهل الجهالة والجفاء، لو رأوا في ذلك رخصة عن أهل العلم، ورأوا يعملون ذلك» انتهي.
قال ابن عبد البر فيما نقله عنه ابن القيم في «تهذيب السنن»: «لم يبلغ مالكًا حديث أبي أيوب على أنه حديث مدني، والإحاطة بعلم الخاصة لا سبيل إليه، والذي كرهه مالك قد بيّنه وأوضحه خشية أن يضاف إلى فرض رمضان، وأن يسبق ذلك إلى العامة، وكان متحفظًا كثير الاحتياط للدّين، وأمّا صوم الستة الأيام على طلب الفضل وعلى التأويل الذي جاء به ثوبان فإنّ مالكًا لا
يكره ذلك إن شاء الله؛ لأنّ الصّوم جنّة وفضله معلوم يدع طعامه وشرابه لله وهو عمل بر وخير، وقد قال تعالى: ﴿وَافْعَلُوا الْخَيْرَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾ [الحج: ٧٧] ومالك لا يجهل شيئًا من هذا، ولم يكره ذلك إلّا ما خافه على أهل الجهالة والجفاء إذا استمر ذلك، وخشي أن يُعدّ من فرائض الصيام مضافًا إلى رمضان». انظر أيضًا: الاستذكار (١٠/ ٢٥٩).
ونهاية كلام ابن عبد البر: «وقد يمكن أن يكون جهل الحديث، ولو علمه لقال به. والله أعلم».
قال الأعظمي: صدق الشافعي رحمه الله تعالى حين قال: «ما من حديثٍ صحيحٍ إلا وقد حُفِظَ، ليس عند شخص واحد، ولكن عند أفراد الأمة».
والإمام مالك إمام دار الهجرة لم يعلم بحديث أبي أيوب في فضل صيام الست من شوال مع أنه حديث مدني، فكيف بغيره؟ .
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 141 من أصل 428 حديثاً له شرح
- 116 الصيام جنة.
- 117 الصيام جنة من النار
- 118 الصيام جنة يستجن بها العبد من النار
- 119 الصوم جنة والصدقة تطفئ الخطيئة والصلاة برهان
- 120 الصيام جنة من النار فمن أصبح صائمًا فلا يجهل
- 121 الصوم جنة
- 122 الطاعم الشاكر بمنزلة الصائم الصابر
- 123 الطاعم الشاكر له مثل أجر الصائم الصابر
- 124 يا عائشة هل عندكم شيء فإني صائم
- 125 إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم
- 126 إذا دعي أحدكم فليجب
- 127 من دعي إلى طعام وهو صائم فليجب
- 128 دعاء النبي لأنس: اللهم ارزقه مالًا وولدًا وبارك له
- 129 إن لربك عليك حقًا ولنفسك عليك حقًا ولأهلك عليك حقًا
- 130 كان رسول الله ﷺ يُفطر من الشهر حتى نظن أن...
- 131 ما صام النبي شهرًا كاملًا قط غير رمضان
- 132 كان رسول الله يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى...
- 133 لا أعلم رسول الله قرأ القرآن كله في ليلة
- 134 كان أحب الشهور إلى رسول الله ﷺ أن يصومه: شعبان
- 135 لم يكن يصوم من السنة شهرًا تامًا إلا شعبان يصله...
- 136 صوم شعبان لأنه شهر ترفع فيه الأعمال
- 137 أما صمت سرر هذا الشهر
- 138 إذا انتصف شعبان فلا تصوموا
- 139 من صام رمضان وأتبعه ستًا من شوال كان كصيام الدهر
- 140 فضل صيام رمضان وستة ايام من شوال
- 141 من صام رمضان وأتبعه بست من شوال
- 142 صم رمضان والذي يليه وكل أربعاء وخميس
- 143 فضل صيام يوم عرفة
- 144 من صام يوم عرفة غفر له سنتين متتابعتين
- 145 ما العمل في أيام العشر أفضل من العمل في هذه
- 146 ا من أيام أعظم عند الله، ولا العمل فيهن أحب...
- 147 أفضل الأعمال في العشر من ذي الحجة
- 148 ما رأيت رسول الله صائما في العشر قط
- 149 أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم
- 150 أفضل الصلاة بعد المفروضة الصلاة في جوف الليل
- 151 صوم الاثنين: فيه وُلدت وفيه أُنزل علي
- 152 صيام يومي الاثنين والخميس وفضل صيام شعبان
- 153 صوم النبي شعبان ورمضان والاثنين والخميس
- 154 تعرض الأعمال يوم الاثنين والخميس، فأحب أن يعرض عملي وأنا...
- 155 إنهما يوما عيد المشركين، فأنا أحب أن أخالفهم
- 156 كان يصوم من كل شهر ثلاثة أيام لا يبالي من...
- 157 صيام ثلاثة أيام من كل شهر وركعتي الضحى والوتر قبل...
- 158 صوم شهر الصبر وثلاثة أيام من كل شهر
- 159 إن لزوجك عليك حقا، وإن لزورك عليك حقا
- 160 لا أنام حتى أوتر
- 161 من صام من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صيام الدهر
- 162 صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان
- 163 صوم ثلاثة أيام من كل شهر صيام الدهر
- 164 من سرَّه أن يذهب كثيرٌ من وَحَر صدره فليصم شهر...
- 165 صوم ثلاثة أيام من كل شهر يذهب وحر الصدر
معلومات عن حديث: من صام رمضان وأتبعه بست من شوال
📜 حديث: من صام رمضان وأتبعه بست من شوال
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من صام رمضان وأتبعه بست من شوال
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من صام رمضان وأتبعه بست من شوال
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من صام رمضان وأتبعه بست من شوال
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








