حديث: كان ينفخ على إبراهيم

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب أن إبراهيم ﵇ أُلقي في النار وكان الوزغ ينفخ عليه

عن أم شريك: أن رسول الله ﷺ أمر بقتل الوزغ وقال: «كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام».

متفق عليه: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٥٩) عن عبيد الله بن موسى أو ابن سلام عنه، أخبرنا ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، عن سعيد بن المسيب، عن أم شريك .

عن أم شريك: أن رسول الله ﷺ أمر بقتل الوزغ وقال: «كان ينفخ على إبراهيم ﵇».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح الحديث الشريف:

الحديث:


عن أم شريك رضي الله عنها: أن رسول الله ﷺ أمر بقتل الوزغ وقال: «كان ينفخ على إبراهيم ﷺ».

شرح المفردات:


● الوزغ: هو حيوان صغير معروف، يُسمَّى في بعض البلاد "أبو بريص" أو "البرص"، وهو من الزواحف، ويظهر غالبًا في البيوت.
● ينفخ: أي يضخ الهواء بالنفخ، والمقصود هنا أنه كان ينفخ النار لتصبح أشد اشتعالًا عندما أُلقي إبراهيم عليه السلام فيها.

شرح الحديث:


هذا الحديث يدل على أن النبي ﷺ أمر بقتل الوزغ، وبيَّن سبب ذلك بأن هذا الحيوان كان موجودًا في زمن نبي الله إبراهيم عليه السلام، وعندما ألقي إبراهيم في النار بأمر النمرود، كان الوزغ ينفخ في النار ليزيد من لهيبها ويشتد إحراقها لإبراهيم عليه السلام. فكان هذا الفعل منه معاونة للكفار في إيذاء نبي الله، فاستحق القتل لذلك.

الدروس المستفادة:


1- وجوب قتل الوزغ: ذهب جمهور العلماء إلى أن قتله مستحب وليس واجبًا، لكن بعضهم قال بوجوبه بناءً على الأمر في الحديث. والأمر هنا للندب أو الاستحباب عند الأكثرين.
2- عقوبة المعين على الظلم: الوزغ عُوقب بسبب معاونته للكفار على إيذاء نبي الله، ففيه إشارة إلى تحريم التعاون على الإثم والعدوان.
3- الحيوانات قد تُؤاخذ على أفعالها: هذا من الأمور الغيبية التي نؤمن بها كما جاء في النص، فبعض الحيوانات قد تُعذَّب بسبب أفعالها كما في حديث الفأرة التي أحرقها النبي ﷺ لأنها أكلت من طعام.
4- التشريع مرتبط بالحكمة: الأمر بقتل الوزغ ليس عبثًا، بل لحكمة وهي معاونته على الإيذاء، بخلاف غيرها من الحيوانات التي لم يرد الأمر بقتلها.

معلومات إضافية:


- روي هذا الحديث في صحيح البخاري ومسلم، وهو من الأحاديث الصحيحة المتفق عليها.
- وردت أحاديث أخرى في قتل الوزغ، منها: «من قتل وزغةً في أول ضربةٍ كتب له مائة حسنة، وفي الثانية سبعون حسنة» (رواه مسلم).
- يستثنى من ذلك إذا كان الوزغ في البرية ولم يؤذِ أحدًا، فلا يُقتل إلا إذا كان في البيت أو مكان السكنى؛ لأنه مؤذٍ.
- ليس للوزغ دمٌ يسيل، فيُقتل بأي وسيلة دون تخصيص، كالضرب أو الحرق أو غير ذلك.
والله أعلم، وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٥٩) عن عبيد الله بن موسى أو ابن سلام عنه، أخبرنا ابن جريج، عن عبد الحميد بن جبير، عن سعيد بن المسيب، عن أم شريك .. فذكرته. واللفظ له.
ورواه البخاري في بدء الخلق (٣٣٠٧)، ومسلم في السلام (٢٢٣٧) كلاهما من حديث سفيان بن عيينة، عن عبد الحميد بن جبير بن شيبة، عن سعيد بن المسيب، عن أم شريك أن النبي ﷺ أمر بقتل الأوزاغ.
ولم يذكر مسلم قوله: «كان ينفخ على إبراهيم عليه السلام».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 58 من أصل 185 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: كان ينفخ على إبراهيم

  • 📜 حديث: كان ينفخ على إبراهيم

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: كان ينفخ على إبراهيم

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: كان ينفخ على إبراهيم

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: كان ينفخ على إبراهيم

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب