حديث: من يشهد لك فيقول محمد وأمته

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في تبليغ نوح قومَه، وشهادة النبي محمد ﷺ وأمته على ذلك

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: «يجيء نوحٌ وأمتُه فيقول الله تعالى: هل بلّغتَ؟ فيقول: نعم أي رب فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: لا، ما جاءنا من نبي. فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد ﷺ وأمته، فنشهد أنه قد بلّغ وهو قوله جل ذكره: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ [البقرة: ١٤٣] والوسط العدل».

صحيح: رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٣٩) عن موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال .

عن أبي سعيد قال: قال رسول الله ﷺ: «يجيء نوحٌ وأمتُه فيقول الله تعالى: هل بلّغتَ؟ فيقول: نعم أي رب فيقول لأمته: هل بلغكم؟ فيقولون: لا، ما جاءنا من نبي. فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول: محمد ﷺ وأمته، فنشهد أنه قد بلّغ وهو قوله جل ذكره: ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ﴾ [البقرة: ١٤٣] والوسط العدل».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه أبو سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم:
### أولاً. تخريج الحديث ومصدره
هذا الحديث رواه الإمام البخاري في صحيحه (ح: 3339) والإمام أحمد في مسنده، وهو من الأحاديث الصحيحة المتعلقة بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأمم الأنبياء السابقين.

ثانياً. شرح المفردات:


● يجيء نوح وأمته: أي يُحشر نبي الله نوح عليه السلام مع قومه الذين اتبعوه يوم القيامة.
● هل بلغت؟: أي هل أديت رسالتي إلى قومك؟
● ما جاءنا من نبي: ينكر قوم نوح أن يكون قد بلغهم الرسالة.
● من يشهد لك؟: أي من يثبت صدقك في البلاغ.
● فنشهد أنه قد بلغ: أي تشهد أمة محمد صلى الله عليه وسلم بنبوة نوح وبلاغه الرسالة.

ثالثاً. شرح الحديث:


يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم عن مشهد من مشاهد يوم القيامة، حيث يُسأل نبي الله نوح عليه السلام عن تبليغه الرسالة لأمته، فيقر بذلك، ولكن قومه ينكرون أن يكون بلغهم شيئاً. فيطلب الله تعالى من نوح شهيداً يثبت صدقه، فيستشهد بأمة محمد صلى الله عليه وسلم، فتشهد له بأنه بلغ الرسالة كاملة.

رابعاً. الدروس المستفادة:


1- عدالة أمة الإسلام: فقد جعلها الله أمة وسطاً شهيدة على الأمم السابقة، والوسط هنا بمعنى العدل.
2- مكانة النبي صلى الله عليه وسلم: حيث جعله الله شهيداً على جميع الأنبياء وأممهم.
3- عظمة مسؤولية التبليغ: فالأنبياء يسألون عن تبليغ الرسالة كما في قوله تعالى: {فَلَنَسْأَلَنَّ الَّذِينَ أُرْسِلَ إِلَيْهِمْ وَلَنَسْأَلَنَّ الْمُرْسَلِينَ}
4- الشفاعة العظمى: لأمة محمد صلى الله عليه وسلم شرف الشهادة للأنبياء على أممهم.

خامساً:

معلومات إضافية:
- الآية الكريمة {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا} تدل على أن الأمة الإسلامية هي خير الأمات وأعدلها.
- هذه الشهادة تكون يوم القيامة عندما تعترف الأمم السابقة برسالة أنبيائها بشهادة أمة محمد صلى الله عليه وسلم.
- من فضائل هذه الأمة أن جعلها الله حجة على سائر الأمم في الإقرار برسالات الأنبياء.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في أحاديث الأنبياء (٣٣٣٩) عن موسى بن إسماعيل: حدثنا عبد الواحد بن زياد، حدثنا الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي سعيد قال .. فذكره.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 35 من أصل 185 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من يشهد لك فيقول محمد وأمته

  • 📜 حديث: من يشهد لك فيقول محمد وأمته

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: من يشهد لك فيقول محمد وأمته

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: من يشهد لك فيقول محمد وأمته

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: من يشهد لك فيقول محمد وأمته

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب