حديث: صفة رسول الله في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب
📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة
باب ما جاء أنه ليس بفظ غليظ
صحيح: رواه البخاري في البيوع (٢١٢٥) عن محمد بن سنان، حدثنا فليح، حدثنا هلال، عن عطاء بن يسار قال: لقيت عبد الله بن عمرو بن العاص، قلت: أخبرني عن صفة رسول الله ﷺ .
![عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قيل له: أخبرني عن صفة رسول الله ﷺ في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥] وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا. عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه قيل له: أخبرني عن صفة رسول الله ﷺ في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن ﴿يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا﴾ [الأحزاب: ٤٥] وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا.](img/Hadith/hadith_9495.png)
شرح الحديث:
بسم الله الرحمن الرحيمالحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإني أسأل الله تعالى أن يوفقني لشرح هذا الحديث الشريف شرحًا وافيًا مفيدًا، مستندًا إلى كلام أهل العلم المعتبرين من أهل السنة والجماعة.
الحديث الشريف:
عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أنه قيل له: أخبرني عن صفة رسول الله ﷺ في التوراة، قال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة ببعض صفته في القرآن: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا} [الأحزاب: 45]، وحرزًا للأميين، أنت عبدي ورسولي، سميتك المتوكل، ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا: لا إله إلا الله، ويفتح بها أعينًا عميًا، وآذانًا صمًا، وقلوبًا غلفًا.
1. شرح المفردات:
● موصوف في التوراة: مذكورٌ بأخلاقه وصفاته في الكتاب الذي أنزله الله على موسى عليه السلام.
● شاهدًا: أي حافظًا لأعمال الأمة وشاهدًا عليها يوم القيامة.
● مبشرًا: مبشرًا للمؤمنين بالجنة والثواب.
● نذيرًا: منذرًا للكافرين والعصاة من النار والعقاب.
● حرزًا للأميين: حمايةً ووقايةً لأمة العرب الذين كانوا لا يقرءون الكتاب ولا يكتبون.
● سميتك المتوكل: جعلت اسمك في اللوح المحفوظ أو في الكتب السابقة "المتوكل" على الله.
● فظ: شديدٌ في غير موضع الشدة.
● غليظ: قاسي القلب.
● سخاب في الأسواق: كثير الصياح والصراع في الأسواق لأجل الدنيا.
● يدفع السيئة: يرد الإساءة بمثلها.
● الملة العوجاء: الدين المنحرف عن التوحيد، وهو الشرك.
● أعينًا عميًا: عيونًا لا تبصر الحق.
● آذانًا صمًا: آذانًا لا تسمع الهدى.
● قلوبًا غلفًا: قلوبًا مغطاةً لا تعقل الحق.
2. شرح الحديث:
هذا الحديث العظيم يخبرنا أن نبيَّنا محمدًا ﷺ كان مذكورًا في الكتب السماوية السابقة، ومنها التوراة، بصفاته وأخلاقه العظيمة ومهمته التي بعث من أجلها.
فقد شبه عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما ما في التوراة بما في القرآن من صفات النبي ﷺ، مستشهدًا بقوله تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا}، وهذه من أعظم صفاته ﷺ.
ثم ذكر أن التوراة تصفه بأنه:
● حرز للأميين: أي حماية لهم من الضلال والجهالة، فقد كانوا أمة أمية لا تعرف الكتابة ولا القراءة، فجاءهم بالهدى والنور.
● عبدي ورسولي: تأكيد على عبوديته لله تعالى ورسالته إلى الخلق.
● المتوكل: وهذا من أسمائه ﷺ، وهو الذي يتوكل على الله حق توكله في جميع أموره.
● ليس بفظ ولا غليظ: فكان ﷺ أحلم الناس وأرفقهم، لا يعامل الناس بشدة أو قسوة.
● ولا سخاب في الأسواق: ليس من صفاته أن يرفع صوته في الأسواق ويخاصم لأجل أمور الدنيا، بل كان هادئًا وقورًا.
● ولا يدفع السيئة ولكن يعفو ويغفر: كان خلقه العفو والصفح، لا يكافئ الإساءة بمثلها، بل يعفو ويصفح ويغفر.
● ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء: أي أن الله تعالى لن يتوفاه حتى يكمل به الدين، ويقيم به دين التوحيد الذي كان منحرفًا بالشرك.
● بأن يقولوا: لا إله إلا الله: أي حتى يدخل الناس في الإسلام ويشهدوا بوحدانية الله.
● ويفتح بها أعينًا عميًا وآذانًا صمًا وقلوبًا غلفًا: حتى يبصر العمي الحق، ويسمع الصم الهدى، وتنفتح القلوب المغلفة للعقل والتفكر في آيات الله.
3. الدروس المستفادة منه:
1- عظمة نبوة محمد ﷺ: فقد بشرت به الكتب السماوية السابقة ووصفته بأخلاقه وصفاته.
2- رحمة النبي ﷺ ورفقه: فقد كان بعيدًا كل البعد عن الفظاظة والغلظة، وكان يعفو ويصفح.
3- التوكل على الله: من أخلاق النبي ﷺ التوكل على الله في كل الأمور.
4- مهمة النبي ﷺ: إقامة دين التوحيد وإخراج الناس من الظلمات إلى النور.
5- فضل كلمة التوحيد: فهي التي تفتح القلوب والأبصار والآذان للهدى والحق.
6- الاقتداء بالنبي ﷺ: في خلقه وحلمه وعفوه وتوكله على الله.
4. معلومات إضافية مفيدة:
- هذا الحديث رواه الإمام البخاري في "صحيحه" وهو حديث صحيح ثابت.
- فيه إثصار أن الكتب السابقة كانت تتحدث عن نبي آخر الزمان محمد ﷺ، ولكنها حرفت فيما بعد.
- النبي ﷺ كان متوكلًا على الله حق التوكل، ففي غزوة أحد عندما قال له أصحابه: ألا ندعو بالأنصار؟ قال: "إن الله سيؤيد
تخريج الحديث
أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)
الحديث الحالي في المركز 961 من أصل 1279 حديثاً له شرح
- 936 كان النبي ﷺ يقيل عند أم سليم فتجمع عرقه في...
- 937 مسح رسول الله ﷺ خدي فوجدت ليده بردا
- 938 كان إذا صلى فرّج بين يديه حتى يبدو بياض إبطيه
- 939 كان يرفع يديه حتى يرى بياض إبطيه
- 940 أتيت النبي ﷺ بمكة وهو بالأبطح في قبة له حمراء
- 941 من سمعت أحسن صوتا من النبي ﷺ
- 942 كان رسول الله ضليع الفم أشكل العين منهوس العقبين
- 943 لم ير من الشيب إلا قليلاً
- 944 يكره أن ينتف الرجل الشعرة البيضاء من رأسه ولحيته
- 945 لم يبلغ النبي ﷺ ما يخضب
- 946 سئل عن شيب النبي ﷺ؟ فقال: ما شانه الله ببيضاء
- 947 ما كان في رأس النبي ولحيته عشرون شعرة بيضاء
- 948 كان إذا دهن رأسه لم ير منه شيء وإذا لم...
- 949 شعر النبي ﷺ المخضوب
- 950 شعر رسول الله ﷺ مخضوبًا
- 951 ذو وفرة بها ردع من حناء
- 952 قمت خلف ظهره فنظرت إلى خاتمه بين كتفيه مثل زر...
- 953 خاتم النبوة في ظهر رسول الله ﷺ كأنه بيضة حمام
- 954 أكلت مع النبي ﷺ خبزًا ولحمًا واستغفر لي
- 955 أحسن الناس خلقًا
- 956 خدمت رسول الله عشر سنين فما قال لي أف قط
- 957 خدمة النبي ﷺ في السفر والحضر
- 958 يا أنيس أذهبت حيث أمرتك؟
- 959 إن خلق نبي الله ﷺ كان القرآن
- 960 خلق رسول الله ﷺ القرآن
- 961 صفة رسول الله في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ ولا...
- 962 لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق
- 963 إن من خياركم أحسنكم أخلاقًا
- 964 ترب جبينه
- 965 لم يكن رسول الله فاحشًا ولا متفحشًا ولا صخابًا في...
- 966 كان النبي ﷺ شبح الذراعين أهدب أشفار العينين
- 967 عبد الله ورسوله لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم
- 968 تأخذ بيد رسول الله فتنطلق به حيث شاءت
- 969 عبدًا رسولًا
- 970 المسلم يلطم اليهودي بسبب القسم بموسى عليه السلام
- 971 كان النبي أجود الناس وأجود ما يكون في رمضان
- 972 لَوْ قَدْ جَاءَ مَالُ الْبَحْرَيْنِ لَقَدْ أَعْطَيْتُكَ هَكَذَا وَهَكَذَا
- 973 مُحَمَّدٌ يُعْطِي عَطَاءً لَا يَخْشَى الْفَاقَةَ
- 974 اجعل إزارك على رقبتك يقيك من الحجارة
- 975 النبي ﷺ ينقل الحجارة في بناء البيت
- 976 ما خير رسول الله بين أمرين إلا أخذ أيسرهما
- 977 وصف حياء النبي صلى الله عليه وسلم
- 978 ما عاب رسول الله ﷺ طعامًا قط
- 979 لم تراعوا، لم تراعوا
- 980 ما رأينا من شيء وإن وجدنا لبحرًا
- 981 نتقي به إذا احمر البأس
- 982 لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله ﷺ
- 983 ما سئل رسول الله شيئًا قط فقال لا
- 984 أعطوني ردائي فلو كان عدد هذه العضاه نعمًا لقسمته بينكم
- 985 كان النبي ﷺ يسلّم على الصبيان
معلومات عن حديث: صفة رسول الله في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب
📜 حديث: صفة رسول الله في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب
نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: صفة رسول الله في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب
تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: صفة رسول الله في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب
تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: صفة رسول الله في التوراة: ليس بفظ ولا غليظ ولا سخاب
شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.
قراءة القرآن الكريم
الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم
Wednesday, November 19, 2025
لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب








