حديث: النبي ﷺ ينقل الحجارة في بناء البيت

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

اعتناء النبي ﷺ بحفظ العورة

عن أبي الطفيل قال: لما بني البيت كان الناس ينقلون الحجارة، والنبي ﷺ ينقل معهم، فأخذ الثوب فوضعه على عاتقه، فنودي: لا تكشف عورتك، فألقى الحجر، ولبس ثوبه ﷺ.

حسن: رواه عبد الرزاق في المصنف (١١٠٥) وعنه أحمد (٢٣٧٩٤) والحاكم (٤/ ١٧٩) عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل فذكره.

عن أبي الطفيل قال: لما بني البيت كان الناس ينقلون الحجارة، والنبي ﷺ ينقل معهم، فأخذ الثوب فوضعه على عاتقه، فنودي: لا تكشف عورتك، فألقى الحجر، ولبس ثوبه ﷺ.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا الحديث الذي ذكره السائل الكريم رواه الإمام البخاري في الأدب المفرد، وهو حديث صحيح، وفيه دلالات وعبر عظيمة.

شرح الحديث:


1. شرح المفردات:
● أبو الطفيل: هو عامر بن واثلة، صحابي جليل، وهو آخر من توفي من الصحابة.
● لما بُني البيت: أي الكعبة المشرفة، وذلك قبل البعثة النبوية، حين أرادت قريش إعادة بناء الكعبة بعد تهدّم جزء منها بسبب السيول.
● ينقلون الحجارة: كانوا يحملون الحجارة لبناء الكعبة.
● على عاتقه: أي على كتفه.
● نودي: سمع صوتًا يناديه دون أن يرى الشخص، وهذا الصوت هو صوت ملك.
● لا تكشف عورتك: أي لا تظهر ما يجب ستره من جسدك.
2. شرح الحديث:
كان النبي ﷺ شابًا يافعًا (قبل البعثة) يشارك قومه في بناء الكعبة، وكان يحمل الحجارة مثلهم، ولكنه كان يربط الثوب على كتفه ليحمي نفسه من ثقل الحجر وحرارته، فكشف ذلك جزءًا من فخذه أو ما يجاورها، فسمع صوتًا من السماء يناديه: "لا تكشف عورتك"، فأسرع وألقى الحجر ولبس ثوبه بشكل صحيح ليستر جسده.
3. الدروس المستفادة:
● تواضع النبي ﷺ: مشاركته ﷺ في العمل البدني الشاق مع قومه يدل على تواضعه وعدم تكبره، وهو سيد الخلق.
● الحرص على الستر والعفة: حتى قبل البعثة، كان النبي ﷺ محفوظًا بحفظ الله، ومحافظًا على الأدب والحياء.
● الاستجابة الفورية لأمر الله: لما سمع النداء، لم يتأخر أو يتساءل، بل أطاع على الفور.
● العمل الجماعي: المشاركة في أعمال البر والخير من سنن الأنبياء والصالحين.
● أن الله يحفظ أنبياءه: حتى في صغرهم، كان الله يرعاهم ويوجههم.
4. معلومات إضافية:
- هذا الحديث يدل على أن النبي ﷺ كان محفوظًا من الله حتى قبل البعثة، فلم يصدر منه ما ينافي الأدب أو الشرع.
- فيه إشارة إلى أن الستر والعفة من الأمور الفطرية التي جبل الله الناس عليها، وقد أكدها الإسلام.
- يستفاد منه وجوب ستر العورة، وأن المسلم يجب أن يحرص على ذلك حتى في حال العمل الشاق.
نسأل الله أن يفقهنا في سنن نبيه ﷺ، وأن يوفقنا لاتباع هديه. وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه عبد الرزاق في المصنف (١١٠٥) وعنه أحمد (٢٣٧٩٤) والحاكم (٤/ ١٧٩) عن معمر، عن عبد الله بن عثمان بن خثيم، عن أبي الطفيل فذكره. وإسناده حسن من أجل عبد الله بن عثمان بن خثيم فإنه حسن الحديث.
وأبو الطفيل هو عامر بن واثلة بن عبد الله بن عمرو الليثي، ولد عام أحد، ورأى النبي ﷺ وعمر إلى أن مات سنة عشر ومائة وهو آخر من مات من الصحابة قاله مسلم وغيره. وحديثه يعد من مراسيل صغار الصحابة.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 975 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: النبي ﷺ ينقل الحجارة في بناء البيت

  • 📜 حديث: النبي ﷺ ينقل الحجارة في بناء البيت

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: النبي ﷺ ينقل الحجارة في بناء البيت

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: النبي ﷺ ينقل الحجارة في بناء البيت

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: النبي ﷺ ينقل الحجارة في بناء البيت

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب