حديث: قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في سيف النبي ﷺ -

عن أبي أمامة بن سهل قال: كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة.

صحيح: رواه النسائي (٥٣٧٣) عن عمران بن يزيد قال: حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عثمان ابن حكيم، عن أبي أمامة بن سهل، فذكره.

عن أبي أمامة بن سهل قال: كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا حديث شريف رواه الإمام البخاري في صحيحه عن أبي أمامة بن سهل رضي الله عنه قال: "كَانَتْ قَبِيعَةُ سَيْفِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ مِنْ فِضَّةٍ".

1. شرح المفردات:


● قَبِيعَةُ السَّيْفِ: هي الحلقة المستديرة أو القرص الذي يكون عند طرف مقبض السيف (الغمـد) لتثبيته وحمايته، وتسمى أيضاً "الرَّأسَة" أو "الطَّرْفة". وهي جزء زخرفي وظيفي في الوقت نفسه.
● فِضَّةٍ: معدن ثمين معروف.

2. شرح الحديث:


يشير هذا الحديث إلى أن قبيعة سيف النبي ﷺ كانت مصنوعة من الفضة. وهذا يدل على:
- جواز استعمال الفضة في بعض الأدوات والآلات النافعة، كالسيوف وغيرها من الأسلحة أو الأدوات التي يحتاجها المرء، بشرط ألا يكون ذلك مبذراً أو فيه خيلاء.
- أن هذا الاستعمال كان للزينة والتحسين المباح، دون إسراف أو مخيلة.
- أن النبي ﷺ لم يكن يرفض كل مظهر من مظاهر التحسين والتجميل المباح، ما دام within الحدود الشرعية.

3. الدروس المستفادة:


● الجمع بين البساطة والجمال: كان النبي ﷺ يحرص على البساطة وعدم الترف، لكنه لم يمنع الزينة المباحة النافعة.
● إباحة استعمال الفضة في غير الأكل والشرب: حيث إن استعمال الفضة في الأواني للطعام والشراب محرم، لكن في غير ذلك – مثل الحلي للنساء، أو في بعض الأدوات كالسيوف – جائز إذا لم يكن هناك إسراف.
● التوسط في أمور الحياة: فالنبي ﷺ لم يرفض كل ما هو جميل أو مفيد، بل كان يتخير ما يناسب حاله ودعوته دون إفراط أو تفريط.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث جزء من مجموعة أحاديث تصف هيئة سيف النبي ﷺ وعدته، مما يدل على اهتمام الصحابة رضي الله عنهم بتفاصيل حياته الشريفة.
- يستدل الفقهاء بهذا الحديث على جواز تفضض بعض الأدوات غير المخصصة للأكل والشرب، كالخناجر والسيوف والمقابض، ما دام ذلك within الإطار المباح.
- ينبغي التنبه إلى أن استعمال الذهب محرم على الرجال سواء في اللباس أو الأدوات، بخلاف الفضة فإنها جائزة في غير آنية الأكل والشرب.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه النسائي (٥٣٧٣) عن عمران بن يزيد قال: حدثنا عيسى بن يونس، حدثنا عثمان ابن حكيم، عن أبي أمامة بن سهل، فذكره.
وإسناده صحيح، وقد صححه ابن حجر في التلخيص الحبير (١/ ٦٤).
وأبو أمامة بن سهل، مشهور بكنيته مختلف في اسمه، ولد في عهد النبي ﷺ ولم يسمع منه، ولكن لا مانع من رؤيته سيف النبي ﷺ.
وقبيعة السيف -كسفينة-: ما على طرف مقبضه من فضة أو حديد.
وأما ما روي عن أنس قال: كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة، فالصواب أنه مرسل.
رواه أبو داود (٢٥٨٣) والترمذي (١٦٩١) من طريق جرير بن حازم، والنسائي (٥٣٧٤) من طريق همام (هو ابن يحيى) وجرير، والطحاوي في شرح المشكل (١٣٩٨) من طريق أبي عوانة، كلهم عن قتادة، عن أنس، فذكره.
وقال الترمذي: «هذا حديث حسن غريب، وهكذا رُوي عن همام، عن قتادة، عن أنس، وقد روى بعضهم عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن قال: كانت قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة». اهـ
قال الأعظمي: هكذا رواه هشام الدستوائي عن قتادة، عن سعيد بن أبي الحسن، وهو من أثبت أصحاب قتادة، أخرج روايته أبو داود (٢٥٨٤) والنسائي (٥٣٧٥) والترمذي في الشمائل (١٠٠).
وهذا الذي رجحه جمع من الأئمة، منهم الإمام أحمد كما في العلل برواية عبد الله (١/ ٢٣٩ - ٢٤٠) والنسائي كما نقل عنه الضياء في المختارة (٦/ ٣٤٨) والمزي في التحفة (١/ ٣٠١) وأبو داود، والدارمي (٢٥٠١) والدارقطني في العلل (١٢/ ١٥٠) والبيهقي (٤/ ١٤٣) وغيرهم، وانظر التلخيص الحبير (١/ ٥٢).
وأما ما روي عن ابن سيرين قال: صنعت سيفي على سيف سمرة بن جندب، وزعم سمرة أنه صنع سيفه على سيف رسول الله ﷺ، وكان حنفيًّا. فضعيف.
رواه الترمذي في جامعه (١٦٨٣) وفي الشمائل (١٠٢) وأحمد (٢٠٢٢٩) من طرق عن عثمان ابن سعد، عن ابن سيرين، فذكره.
وقال الترمذي: هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه، وقد تكلم يحيى بن سعيد القطان في عثمان بن سعد الكاتب من قبل حفظه».
وروي نحوه من مرسل مجاهد وزياد بن أبي مريم رواه ابن سعد في الطبقات (١/ ٤٨٦) وأبو
الشيخ في أخلاق النبي ﷺ (٤١٠) من طريق عبد الواحد بن زياد، عن خصيف بن عبد الرحمن، عن مجاهد وزياد بن أبي مريم قالا: كان سيف رسول الله ﷺ حنفيا، قائمه من قرن.
وهو مرسل رجاله ثقات إلا خصيفًا، فقد تكلم فيه، إلا أنه حسن الحديث.
وقوله: حنفيًا أي على هيئة سيوف بني حنيفة قوم مسيلمة الكذاب، لأن صانعه منهم، أو ممن يعمل كعملهم.
وأما ما رُوي عن مزيدة العبدي قال: دخل رسول الله ﷺ يوم الفتح، وعلى سيفه ذهب وفضة فضعيف.
رواه الترمذي في جامعه (١٦٩٠) وفي العلل الكبير (٢/ ٧١٦) عن محمد بن صدران أبي جعفر البصري، حدثنا طالب بن حجير، عن هود بن عبد الله بن سعد، عن جده فريدة، فذكره. قال طالب: فسألته (أي هودًا) عن الفضة، فقال: كانت قبيعة السيف من فضة.
وفي إسناده هود بن عبد الله البصري لم يذكر له راو غير طالب بن حجير، ولم يوثقه أحد إلا أن ابن حبان ذكره في ثقاته (٥/ ٥١٦)، ولذا قال ابن القطان في بيان الوهم (٣/ ٤٨٢): مجهول الحال، وقال ابن حجر: «مقبول«أي عند المتابعة.
وقال ابن عبد البر في ترجمة فريدة العبدي من الاستيعاب: وإسناده ليس بالقوي. وقال الذهبي في ترجمة طالب بن حجير من الميزان (٢/ ٣٣٣): «وهذا منكر، فما علمنا في حلية سيفه ﷺ ذهبًا.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1098 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة

  • 📜 حديث: قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: قبيعة سيف رسول الله ﷺ من فضة

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب