حديث: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في قدح رسول الله ﷺ -

عن عاصم الأحول قال: رأيت قدح النبي ﷺ عند أنس بن مالك، وكان قد انصدع، فسلسله بفضة قال: هو قدح جيد عريض من نضار. قال: قال أنس: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا.
قال: وقال ابن سيرين: إنه كان فيه حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة، فقال له أبو طلحة: لا تغيّرن شيئًا صنعه رسول الله ﷺ فتركه.

صحيح: رواه البخاري في الأشربة (٥٦٣٨) عن الحسن بن مدرك، قال: حدثني يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة عن عاصم الأحول قال: فذكره.

عن عاصم الأحول قال: رأيت قدح النبي ﷺ عند أنس بن مالك، وكان قد انصدع، فسلسله بفضة قال: هو قدح جيد عريض من نضار. قال: قال أنس: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا.
قال: وقال ابن سيرين: إنه كان فيه حلقة من حديد، فأراد أنس أن يجعل مكانها حلقة من ذهب أو فضة، فقال له أبو طلحة: لا تغيّرن شيئًا صنعه رسول الله ﷺ فتركه.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على رسول الله خاتم النبيين وإمام المتقين.
أما بعد، فإليكم شرح هذا الحديث النبوي الشريف الذي رواه الإمام البخاري في صحيحه، مع بيان معانيه والدروس المستفادة منه:

1. شرح المفردات:


● قدح: إناء للشرب، كالكوب أو الكأس.
● انصدع: تشقق أو انكسر.
● سلسله بفضة: ربط الجزء المتصدع بسلسلة أو إطار من الفضة لإصلاحه.
● نضار: نوع من الخشب الجيد، وقيل هو خشب الأبنوس.
● حلقة من حديد: طوق أو إطار معدني كان مثبتًا على القدح.

2. شرح الحديث:


يصف هذا الحديث قدحًا كان يستخدمه النبي صلى الله عليه وسلم للشرب، وقد حفظه أنس بن مالك رضي الله عنه كتذكرة وبركة. وعندما تشقق القدح، أصلحه أنس بربطه بفضة بدلاً من التخلص منه، مما يدل على قيمة الأثر النبوي. ثم يذكر أن ابن سيرين أخبر أن القدح كان به حلقة حديد، فأراد أنس استبدالها بحلقة من فضة أو ذهب تحسينًا له، لكن أبا طلحة نصحه بعدم تغيير أي شيء صنعه أو استخدمه النبي صلى الله عليه وسلم، فامتثل أنس لذلك.

3. الدروس المستفادة:


● توقير آثار النبي صلى الله عليه وسلم: كان الصحابة يحفظون آثار النبي صلى الله عليه وسلم ويجلونها، لا لذاتها، ولكن لما ترمز إليه من حب النبي واتباع سنته.
● الإصلاح بدلاً من الإهدار: إصلاح القدح رغم كسره يعلمنا ترشيد الاستهلاك والحفاظ على النعم، وعدم الإسراف في التخلص من الأشياء القابلة للإصلاح.
● اتباع السنة وعدم تغييرها: نصيحة أبي طلحة تدل على وجوب الحفاظ على السنة كما هي دون زيادة أو نقصان، وعدم التغيير فيها حتى لو كان القصد حسناً.
● بركة الصحبة: حرص أنس على القدح لأنه كان وسيلة لخدمة النبي صلى الله عليه وسلم، مما يعلمنا قيمة الصحبة وبركتها.

4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث جزء من باب "ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه وقدحه وخاتمه" في صحيح البخاري، مما يؤكد اهتمام الصحابة بحفظ آثار النبي.
- القدح من الخشب (النضار) يدل على تواضع النبي صلى الله عليه وسلم في معيشته.
- القصة تظهر دور الصحابة في تناصحهم وتذكير بعضهم بعضًا بالسنة.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاري في الأشربة (٥٦٣٨) عن الحسن بن مدرك، قال: حدثني يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة عن عاصم الأحول قال: فذكره.
قول: «النضار»: العود من كل شيء، وقيل: هو أجود الخشب للآنية.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 1105 من أصل 1279 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا

  • 📜 حديث: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: لقد سقيت رسول الله ﷺ في هذا القدح أكثر من كذا وكذا

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب