من شهد بدرا والحديبية لا يدخل النار

حديث: من شهد بدرا والحديبية لا يدخل النار

عن حفصة قالت: قال رسول الله ﷺ: «إني لأرجو أن لا يدخل النار - إن شاء الله - أحد شهد بدرا والحديبية». قالت: فقلت: أليس الله عز وجل يقول: ﴿وَإِنْ
مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١]؟ قالت: فسمعته يقول: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾.

صحيح: رواه أحمد (٢٦٤٤٠)، وابن ماجه (٤٢٨١)، وأبو يعلى (٧٠٤٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٨٨٦) كلهم من حديث أبي معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة قالت: فذكرته.

تخريج الحديث كاملاً ⏬

عن حفصة قالت: قال رسول الله ﷺ: «إني لأرجو أن لا يدخل النار - إن شاء الله - أحد شهد بدرا والحديبية». قالت: فقلت: أليس الله ﷿ يقول: ﴿وَإِنْ
مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١]؟ قالت: فسمعته يقول: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
الحديث الشريف:
عن أم المؤمنين حفصة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله ﷺ: «إني لأرجو أن لا يدخل النار - إن شاء الله - أحد شهد بدرا والحديبية». قالت: فقلت: أليس الله عز وجل يقول: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾ [مريم: ٧١]؟ قالت: فسمعته يقول: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾.
١. شرح المفردات:
● أرجو: أطمع وأعتقد احتمال الخير.
● شهد بدراً والحديبية: المشاركون في غزوة بدر (السنة الثانية للهجرة) وبيعة الرضوان عند الحديبية (السنة السادسة للهجرة).
● واردها: يمر عليها ويعبرها.
● جثيّاً: جالسين على الركب أو متكدسين فيها.
٢. شرح الحديث:
يخبر النبي ﷺ عن رجائه وأمله في أن لا يدخل النار أحد ممن شهد غزوة بدر وبيعة الرضوان عند الحديبية، وذلك لعظم فضلهم وجهادهم في سبيل الله. وقد استثنى النبي ﷺ بقوله "إن شاء الله" تواضعاً لله وتعليقاً للمشيئة.
فلما سمعت حفصة رضي الله عنها هذا الكلام، استشكلت معنى قوله تعالى: ﴿وَإِنْ مِنْكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا﴾، والتي تفيد أن كل الخلائق سيمرون على النار يوم القيامة.
فأجابها النبي ﷺ بالآية التي تليها: ﴿ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوْا وَنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا﴾، مبيناً أن الورود هنا هو المرور والعبور، وليس الدخول والخلود. فالصالحون يعبرون النار كالبرق الخاطف، وينجون منها، بينما يخلد فيها الكافرون والظالمون.
٣. الدروس المستفادة:
- فضل الصحابة الذين شهدوا بدراً والحديبية، وأنهم من أعلى الناس منزلة عند الله.
- أهمية الجهاد في سبيل الله والبذل في الدفاع عن الإسلام.
- وجوب حسن الظن بالله ورجاء رحمته، مع التواضع وربط الأمور بمشيئته.
- بيان أن الورود في الآية الكريمة لا يعني الدخول والخلود، بل هو المرور والعبر.
- جواز سؤال العالم عن ما أشكل فهمه، والرد بالدليل من القرآن والسنة.
٤. معلومات إضافية:
- غزوة بدر كانت فرقاناً بين الحق والباطل، وبيعة الرضوان كانت تحت الشجرة ورضي الله عن المشاركين فيها.
- هذا الحديث يدل على عظم مكانة هؤلاء الصحابة، وأنهم من المتقين الذين ينجون من النار.
- يجب على المسلم أن يحسن الظن بالله ويرجو رحمته، مع العمل الصالح والتقوى.
والله أعلم، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

📝 تنبيه هام:

نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:

📧 التواصل للإبلاغ عن خطأ

"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (٢٦٤٤٠)، وابن ماجه (٤٢٨١)، وأبو يعلى (٧٠٤٤)، وابن أبي عاصم في السنة (٨٨٦) كلهم من حديث أبي معاوية، ثنا الأعمش، عن أبي سفيان، عن جابر، عن أم مبشر، عن حفصة قالت: فذكرته.
وإسناده صحيح.

العودة إلى الأعلى

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 285 من أصل 643 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: من شهد بدرا والحديبية لا يدخل النار

📜 حديث: من شهد بدرا والحديبية لا يدخل النار

نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.
🔍 صحة حديث: من شهد بدرا والحديبية لا يدخل النار

تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.
📖 تخريج حديث: من شهد بدرا والحديبية لا يدخل النار

تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.
📚 شرح حديث: من شهد بدرا والحديبية لا يدخل النار

شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.

قراءة القرآن الكريم

سورة البقرة	آل عمران	سورة النساء
سورة المائدة	سورة يوسف	سورة ابراهيم
سورة الحجر	سورة الكهف	سورة مريم
سورة الحج	سورة القصص	العنكبوت
سورة السجدة	سورة يس	سورة الدخان
سورة الفتح	سورة الحجرات	سورة ق
سورة النجم	سورة الرحمن	سورة الواقعة
سورة الحشر	سورة الملك	سورة الحاقة
سورة الانشقاق	سورة الأعلى	سورة الغاشية