حديث: هذه نعم قومي

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب ما جاء في فضائل بني تميم

عن رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ: أن تميما ذكروا عند رسول الله ﷺ، فقال رجل: أبطأ هذا الحي من تميم عن هذا الأمر. فنظر رسول الله ﷺ إلى مزينة، فقال: «ما أبطأ قوم هؤلاء منهم».
وقال رجل يومًا: أبطأ هؤلاء القوم من تميم بصدقاتهم، قال: فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم، فقال النَّبِيّ ﷺ: «هذه نعم قومي».
ونال رجل من بني تميم عند رسول الله ﷺ يومًا، فقال: «لا تقل لبني تميم إِلَّا خيرًا، فإنهم أطول الناس رماحا على الدَّجال».

صحيح: رواه أحمد (١٧٥٣٣) عن عبد الصمد (هو ابن عبد الوارث) حَدَّثَنَا عمر بن حمزة، حَدَّثَنَا عكرمة بن خالد، قال: ونال رجل من بني تميم عنده، فأخذ كفا من حصى ليحصبه، ثمّ قال عكرمة: حَدَّثَنِي فلان من أصحاب النَّبِيّ ﷺ قال: فذكره.

عن رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ: أن تميما ذكروا عند رسول الله ﷺ، فقال رجل: أبطأ هذا الحي من تميم عن هذا الأمر. فنظر رسول الله ﷺ إلى مزينة، فقال: «ما أبطأ قوم هؤلاء منهم».
وقال رجل يومًا: أبطأ هؤلاء القوم من تميم بصدقاتهم، قال: فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم، فقال النَّبِيّ ﷺ: «هذه نعم قومي».
ونال رجل من بني تميم عند رسول الله ﷺ يومًا، فقال: «لا تقل لبني تميم إِلَّا خيرًا، فإنهم أطول الناس رماحا على الدَّجال».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم، والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث الشريف الذي رواه أحد أصحاب النبي ﷺ، معتمدًا على كُتب أهل السنة والجماعة:

الحديث:


عن رجل من أصحاب النَّبِيّ ﷺ: أن تميما ذكروا عند رسول الله ﷺ، فقال رجل: أبطأ هذا الحي من تميم عن هذا الأمر. فنظر رسول الله ﷺ إلى مزينة، فقال: «ما أبطأ قوم هؤلاء منهم».
وقال رجل يومًا: أبطأ هؤلاء القوم من تميم بصدقاتهم، قال: فأقبلت نعم حمر وسود لبني تميم، فقال النَّبِيّ ﷺ: «هذه نعم قومي».
ونال رجل من بني تميم عند رسول الله ﷺ يومًا، فقال: «لا تقل لبني تميم إِلَّا خيرًا، فإنهم أطول الناس رماحا على الدَّجال».


1. شرح المفردات:


● تميم: قبيلة عربية كبيرة من عدنان، مشهورة بالشجاعة والكرم.
● أبطأ: تأخر.
● هذا الأمر: يُقصد به الإسلام أو الجهاد أو الدخول في الدين.
● مزينة: قبيلة عربية أخرى.
● نعم حمر وسود: الإبل بألوانها المختلفة (الحمراء والسوداء)، وهي من أفضل أنواع الصدقة.
● نال رجل: تعرض لهم بالذم أو السب.
● أطول الناس رماحا على الدجال: أكثر الناس قتالاً ومقاومة للدجال، والرمح هنا كناية عن الشجاعة والقتال.


2. شرح الحديث:


هذا الحديث يتكون من ثلاث وقائع تتعلق بقبيلة تميم:
الواقعة الأولى:
عندما ذُكرت قبيلة تميم عند النبي ﷺ، قال أحد الحاضرين: "أبطأ هذا الحي من تميم عن هذا الأمر" أي تأخروا في الدخول في الإسلام أو الجهاد. فرد النبي ﷺ بالنظر إلى قبيلة مزينة (التي كانت حاضرة) وقال: «ما أبطأ قوم هؤلاء منهم»، أي أن تأخر تميم ليس بأعجب من تأخر غيرهم، فلا ينبغي التعيير بذلك.
الواقعة الثانية:
في مرة أخرى، قال رجل: "أبطأ هؤلاء القوم من تميم بصدقاتهم"، أي تأخروا في إخراج الزكاة. فجاءت إبل كثيرة (نعم حمر وسود) من بني تميم كصدقة، فقال النبي ﷺ: «هذه نعم قومي»، أي أن هذه الإبل جاءت من قومي (تميم) تكريمًا لهم وردًا على من انتقصهم.
الواقعة الثالثة:
تعرض رجل لسب بني تميم عند النبي ﷺ، فقال له النبي ﷺ: «لا تقل لبني تميم إِلَّا خيرًا، فإنهم أطول الناس رماحا على الدَّجال»، أي لا تذمهم بل اذكر محاسنهم، فإنهم سيكونون من أشد الناس قتالاً ضد الدجال في آخر الزمان.


3. الدروس المستفادة:


1- العدل في الحكم على الناس: النبي ﷺ لم يسمح لأحد أن يذم قبيلة كاملة، بل دافع عنهم وذكر فضائلهم.
2- التأني في إصدار الأحكام: لا يجوز الحكم على الناس بالتأخر أو التقصير دون علم كافٍ، فقد يكون لهم أعذار أو يأتي منهم الخير لاحقًا.
3- التعظيم من شأن الصدقة والزكاة: إخراج الزكاة علامة على الإيمان، وجاءت صدقات تميم ردًا على من انتقصهم.
4- البشارة بفضل بني تميم: أنهم سيكونون من أشد المقاومين للدجال، وهذا يشير إلى شجاعتهم وقوة إيمانهم.
5- الدفاع عن أهل الفضل: ينبغي للمسلم أن يدافع عن إخوانه ويذكر محاسنهم، خاصة إذا كانوا من أهل الخير والصلاح.


4. معلومات إضافية:


- هذا الحديث رواه الإمام أحمد في "المسند"، والحاكم في "المستدرك"، وقال: "هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه"، ووافقه الذهبي.
- بنو تميم من القبائل التي كانت معروفة بالشجاعة والكرم في الجاهلية والإسلام، وكان منهم عدد من الصحابة الكرام.
- قول النبي ﷺ: «أطول الناس رماحا على الدجال» من أشراط الساعة، حيث يخرج الدجال في آخر الزمان، ويقاتله المسلمون، وتميم من أشدهم عليه.

أسأل الله أن ينفعنا بما علمنا، ويجعلنا من الداعين إلى الخير، والمدافعين عن إخواننا المسلمين.
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أحمد (١٧٥٣٣) عن عبد الصمد (هو ابن عبد الوارث) حَدَّثَنَا عمر بن حمزة، حَدَّثَنَا عكرمة بن خالد، قال: ونال رجل من بني تميم عنده، فأخذ كفا من حصى ليحصبه، ثمّ قال عكرمة: حَدَّثَنِي فلان من أصحاب النَّبِيّ ﷺ قال: فذكره. وإسناده صحيح.
عمر بن حمزة الضبي وثّقه ابن معين كما في الجرح والتعديل (٦/ ١٠٤).
وقال الهيثميّ في «المجمع» (١٠/ ٤٧ - ٤٨): «رواه أحمد ورجاله رجال الصَّحيح».
كذا قال ﵀: مع أن عمر بن حمزة الضبي لم يخرج له أحد من أصحاب الكتب الستة فلعله اشتبه عليه بعمر بن حمزة العمري. والله أعلم بالصواب.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 78 من أصل 90 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: هذه نعم قومي

  • 📜 حديث: هذه نعم قومي

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: هذه نعم قومي

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: هذه نعم قومي

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: هذه نعم قومي

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب