حديث: تعاهدوا القرآن فهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها.

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب الحثّ على تعاهد القرآن واستذكاره

عن أبي موسى الأشعري عن النبي ﷺ قال: «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتا من الإبل في عقلها».

متفق عليه: رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٣٣) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩١: ٢٣١) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره.

عن أبي موسى الأشعري عن النبي ﷺ قال: «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتا من الإبل في عقلها».

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فهذا شرح للحديث النبوي الشريف:
الحديث:
عن أبي موسى الأشعري رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: «تعاهدوا القرآن، فوالذي نفسي بيده لهو أشد تفلُّتا من الإبل في عقلها».
١. شرح المفردات:
● تعاهدوا: من التعاهد، وهو المواظبة والمداومة والمراجعة والمحافظة على الشيء.
● القرآن: كلام الله المنزل على النبي ﷺ.
● لهو: أي إنه (القرآن).
● أشد تفلتاً: التفلت هو الهروب والانفلات، وأشد منه أي أكثر سرعة في الضياع والنسيان.
● من الإبل في عقلها: العقل هنا هو ما تعقل به الإبل، أي الحبل الذي تربط به الناقة لتُمنع من الهرب، فالإبل معروفة بقوتها ومحاولتها الدائمة للانفلات من عقالها.
٢. شرح الحديث:
يشبّه النبي ﷺ القرآن الكريم الذي في الصدور بالإبل التي تُعقل (أي تربط) خشية هربها. فكما أن الإبل شديدة القوة، سريعة الانفلات إذا غفل صاحبها عن ربطها وتعهدها، فكذلك حفظ القرآن في الصدر أسرع تضييعاً ونسياناً إذا لم يتعاهده صاحبه بالمراجعة والدربة.
وقوله ﷺ: «فوالذي نفسي بيده» هو قسم يؤكد به النبي ﷺ على خطورة الأمر وأهميته، ليكون أوقع في النفوس وأبلغ في التحذير.
٣. الدروس المستفادة والعبر:
1- وجوب مداومة تلاوة القرآن ومراجعته: الحديث أمر صريح بالتعاهد، وهو يدل على وجوب المحافظة على ما يحفظه المسلم من القرآن وعدم التفريط فيه.
2- تحذير شديد من نسيان القرآن بعد حفظه: نسيان القرآن بعد حفظه من التقصير العظيم الذي حذر منه النبي ﷺ بهذا التشبيه البليغ.
3- بيان قيمة القرآن وعظم شأنه: هذا التشبيه يظهر عظمة القرآن وأن حفظه ليس بالأمر الهين، بل يحتاج إلى جهد ومثابرة.
4- الحث على المجاهدة والمثابرة: طلب العلم يحتاج إلى صبر ومجاهدة، والقرآن هو أشرف العلم، فلا يحفظه إلا من جاهد نفسه على تلاوته وتعاهده.
5- التذكير بنعمة حفظ القرآن: هذا التحذير يذكر المسلم بالنعمة العظيمة التي أنعم الله بها عليه بحفظ كتابه، ويحثه على شكرها بالمحافظة عليها.
٤. معلومات إضافية مفيدة:
- رواه الإمام البخاري في صحيحه، والإمام مسلم، وهذا اللفظ للبخاري.
- يدخل في التعاهد: التلاوة اليومية، والمراجعة مع حافظ آخر، والاستماع إلى القرآن، والتدبر في معانيه.
- من الأمور المعينة على التعاهد: الورد اليومي الثابت من القرآن، والصحبة الصالحة التي تتذاكر القرآن، والدعاء بأن يثبت الله القرآن في القلب.
- نسيان القرآن بسبب الغفلة والإهمال من الذنوب التي تؤدي إلى حرمان العلم، كما قال بعض السلف.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه البخاريّ في فضائل القرآن (٥٠٣٣) ومسلم في صلاة المسافرين (٧٩١: ٢٣١) كلاهما من طريق أبي أسامة، عن بريد، عن أبي بردة، عن أبي موسى، فذكره. وفي البخاريّ: «لهو أشد تفصيا من الإبل في عقلها».

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 110 من أصل 118 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: تعاهدوا القرآن فهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها.

  • 📜 حديث: تعاهدوا القرآن فهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها.

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: تعاهدوا القرآن فهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها.

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: تعاهدوا القرآن فهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها.

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: تعاهدوا القرآن فهو أشد تفلتًا من الإبل في عقلها.

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب