حديث: في كم تقرأ القرآن؟

📚 كتب الحديث | 🔍 صحة حديث | 📖 الأحاديث الصحيحة

باب تحزيب القرآن وتجزئته

عن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد قال: سألني نافع بن جبير بن مطعم، فقال لي: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أُحَزِّبه، فقال لي نافع: لا تقل: ما أُحَزِّبه، فإن رسول اللَّه ﷺ قال: «قرأت جزءا من القرآن» قال: حسب أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة.

حسن: رواه أبو داود (١٣٩٢) عن محمد بن يحيى بن فارس، أخبرنا ابن أبي مريم (هو سعيد ابن الحكم)، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، قال: فذكره.

عن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد قال: سألني نافع بن جبير بن مطعم، فقال لي: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أُحَزِّبه، فقال لي نافع: لا تقل: ما أُحَزِّبه، فإن رسول اللَّه ﷺ قال: «قرأت جزءا من القرآن» قال: حسب أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة.

شرح الحديث:

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
أما بعد، فإليك شرح هذا الحديث النافع:

نص الحديث:


عن يزيد بن عبد اللَّه بن الهاد قال: سألني نافع بن جبير بن مطعم، فقال لي: في كم تقرأ القرآن؟ فقلت: ما أُحَزِّبه، فقال لي نافع: لا تقل: ما أُحَزِّبه، فإن رسول اللَّه ﷺ قال: «قرأت جزءا من القرآن» قال: حسب أنه ذكره عن المغيرة بن شعبة.


1. شرح المفردات:


● "في كم تقرأ القرآن؟": أي في كم يوم أو كم مرة تختم القرآن؟ أو كم جزء تقرأ في اليوم؟
● "ما أُحَزِّبه": أي لا أُقسِّمه إلى أجزاء محددة، بل أقرؤه حسب ما يتيسر لي دون التزام بكمية معينة.
● "جزءا من القرآن": أي قسمًا أو جزءًا معينًا منه، مما يدل على تقسيم القرآن إلى أجزاء يُتلى فيها بشكل منتظم.


2. شرح الحديث:


سأل نافع بن جبير بن مطعم يزيد بن عبد الله بن الهاد عن كيفية تقسيمه لقراءة القرآن، فأجاب يزيد بأنه لا يلتزم بتجزئة القرآن إلى أجزاء محددة، بل يقرؤه حسب ما يتيسر له. فنهاه نافع عن ذلك القول، وأخبره أن رسول الله ﷺ كان يقرأ جزءًا من القرآن، أي أنه كان يلتزم بقراءة مقدار معين منه بشكل منتظم.
والحديث يشير إلى أن النبي ﷺ كان يُحَزِّب القرآن، أي يقسمه إلى أجزاء يقرؤها في أوقات محددة، وهذا من هديه ﷺ في التعامل مع القرآن.


3. الدروس المستفادة منه:


● استحباب تقسيم القرآن إلى أجزاء: يُستحب للمسلم أن يلتزم بقراءة جزء معين من القرآن يوميًا، كما كان يفعل النبي ﷺ، حتى ينتهي من ختمه في مدة معقولة.
● الانتظام في تلاوة القرآن: ينبغي للمسلم أن يجعل لنفسه وردًا يوميًا من القرآن، ولا يهمل تلاوته بحجة الانشغال.
● اتباع هدي النبي ﷺ: ينبغي للمسلم أن يقتدي بالنبي ﷺ في جميع أموره، بما في ذلك كيفية التعامل مع القرآن.
● التنبيه على الألفاظ: نهى نافع يزيدًا عن قوله "ما أُحَزِّبه" لأنه يوحي بعدم الانتظام في التلاوة، بينما هدي النبي ﷺ يدل على الاستمرارية والانتظام.


4. معلومات إضافية مفيدة:


- كان للنبي ﷺ حزب يومي من القرآن، فكان يقرأ جزءًا معينًا كل يوم، وقد روي أنه كان يختم القرآن في شهر، أو في أقل من ذلك أحيانًا.
- تقسيم القرآن إلى ثلاثين جزءًا مشهور بين المسلمين، وهو تقسيم اصطلاحي لتسهيل التلاوة والختم.
- ينبغي للمسلم أن يجتهد في عدم هجر القرآن، وأن يحرص على تلاوته بشكل منتظم، ولو بقدر قليل، فإن القليل الدائم خير من الكثير المنقطع.

أسأل الله تعالى أن يجعلنا من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته، وأن يرزقنا تلاوته آناء الليل وأطراف النهار على الوجه الذي يرضيه عنا.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
📝 تنبيه هام:
نرحب بتصويباتكم! إذا وجدت أي خطأ في نص الحديث أو السند أو الشرح، فيرجى إبلاغنا عبر صفحة الاتصال:
"مَنْ سَنَّ فِي الإِسْلَامِ سُنَّةً حَسَنَةً فَلَهُ أَجْرُهَا وَأَجْرُ مَنْ عَمِلَ بِهَا"

تخريج الحديث

رواه أبو داود (١٣٩٢) عن محمد بن يحيى بن فارس، أخبرنا ابن أبي مريم (هو سعيد ابن الحكم)، أخبرنا يحيى بن أيوب، عن ابن الهاد، قال: فذكره.
وإسناده حسن من أجل يحيى بن أيوب الغافقي المصري فإنه حسن الحديث.

أحاديث لها شرح في هذا الكتاب (عرض 50 حديثاً حول الحديث الحالي)

الحديث الحالي في المركز 76 من أصل 118 حديثاً له شرح

معلومات عن حديث: في كم تقرأ القرآن؟

  • 📜 حديث: في كم تقرأ القرآن؟

    نص الحديث الشريف كاملاً مع ذكر الرواة وسند الحديث المتصل بسلسلة الإسناد الصحيحة حتى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

  • 🔍 صحة حديث: في كم تقرأ القرآن؟

    تحليل درجة صحة الحديث من حيث السند والمتن وفق معايير علم الحديث، مع بيان حكم العلماء عليه من حيث القبول والرد.

  • 📖 تخريج حديث: في كم تقرأ القرآن؟

    تخريج الحديث من مصادر السنة النبوية المعتمدة وكتب الصحاح والسنن، مع ذكر أماكن وروده في المصادر الحديثية المختلفة.

  • 📚 شرح حديث: في كم تقرأ القرآن؟

    شرح وافي للمعاني والمفردات والفوائد المستنبطة من الحديث، مع بيان الأحكام الشرعية والعبر المستفادة لتطبيقها في الحياة العملية.


قراءة القرآن الكريم


سورة البقرة آل عمران سورة النساء
سورة المائدة سورة يوسف سورة ابراهيم
سورة الحجر سورة الكهف سورة مريم
سورة الحج سورة القصص العنكبوت
سورة السجدة سورة يس سورة الدخان
سورة الفتح سورة الحجرات سورة ق
سورة النجم سورة الرحمن سورة الواقعة
سورة الحشر سورة الملك سورة الحاقة
سورة الانشقاق سورة الأعلى سورة الغاشية

الباحث القرآني | البحث في القرآن الكريم


Wednesday, November 19, 2025

لا تنسنا من دعوة صالحة بظهر الغيب